آخر الأخبار
The news is by your side.

مسامرات  … بقلم: محمد ابراهيم الحاج  .. عركي

مسامرات  … بقلم: محمد ابراهيم الحاج  .. عركي

لكأنما بأم در امس (جذب صوفي) ..دبت اليها اقدام العاشقين (جايين مارقين) من كل فج بعيد لدخول الغيث اوردة الوطن ..بدا ان الابدان النحيلة ذات العاطفة الهصورة التي تيبست لسنوات جراء زهد المغنيين (البشيلو الشيلة) و( انشرار) المغنيين الورطانين في التفل في فضاء ليلها البهيم..بدت تلك القلوب وقتها قد دفعت بسويدائها قبل اقدامها الى تلك الارض..(تتمطق) احساس ليلة مع عركي…
* وشاب بجواري يسألني في لجة الزحمة وكتمة الانفاس في (نص المسرح) بعينين تلتمعان طربا وبهاء ( يا استاذ عركي دي انسان زينا)… فأبهت حينا لفداحة ماورطني فيه الشاب المتحمس من سؤال..واكتفيت بهز رأسي بنصف اجابة..لاهي نعم..ولاهي لأ..
* وتلتحم انفاس الزهاد والمريدين لمولد المصطفى (صل الله عليه وسلم) مع شهقات وهتافات ثوار الثورة العظيمة في تخوم (حوش الخليفة) و(المسرح القومي فتتنفس سماء ام در سماحة وطيبة وترقد علي قفاها (ضاحكة منتصرة وعنيدة)…
* ويطوح عركي في امسية بالغة الشجن بمشاعر الناس وهو يتبتل (تعالوا نغني) (المسؤولية) (بخاف) (عن حبيبتي بقول لكم) (واحشني) (بحبك حب…من معزتك انتي ليا) (لو كنت تبعد في زحل) (فرح ناعم) (ياقليب) وكمل السهر مع (سهرنا الليل)… ولن تعدم ام در التي طوحت بمشاعر العالم وهي تهبهم (اسود العباسية) وشهامة ثوار (ود نوباوي) بتذكير الغاشي والماشي والحردان والغافل بمطالب وهتافات الثورة (الدم قصادو الدم مابنقبل الدية)..(شهدانا ماماتو…عايشين مع الثوار)…
*وينفك عن اماسي الخرطوم نحسها…وترتجف اوصال غثاءها الغنائي الذي تمدد في الساحة صبحا ومساء..وصوت عركي كما مساحات الالغام (يكسح) انصاف المغنيين و ينشر الحب الحلال والثورة الحلال والسحر والفال…وتنظف افئدة الناس التي طالما غشاها كدر (اسفاف المغنيات الجدد)…وتتوارى الاعين المتلصصة التي طالما حاكت لؤم نفسها ضده… وتهتز اغصان المودة محددا…تزهر في الناس الاماني…تتمطى الخرطوم في خدرها بطرفها الناعس وبدنها المنهك كأنما صحت من غيبوبة طويلة تعدت السنوات الطوال غاب فيها صوت مغني الانسانية والالتزام الوطني الموسيقار الاستاذ ابوعركي البخيت…. وتنتصب في (نص البلد) بكامل عافيتها وزهوها وبطرها وشغفها… تهتف ان (انا بلد المغني الماندم)…. فقد كان (شدير جوفها محروق) شوقا له..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.