آخر الأخبار
The news is by your side.

 ذكرى رصاصة 15 ابريل حرب السودان

 ذكرى رصاصة 15 ابريل حرب السودان

بقلم: صلاح صديق بشير

●في الخامس عشر من أبريل من العام 2023م حوالي الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت العاصمة الخرطوم أُطلقت الرصاصة الأولى وكانت أولى شرارة الحرب بين القوات المسلحة و قوات الدعم السريع وحسب مايشاع أن هناك طرفٌ ثالث اطلق الرصاصة الأولى وأيقظ الفتنة داخل المكون العسكري لأهداف سياسية بحته والسؤال الذي يطرح نفسه هل التوقيع علي الاتفاق الايطارى هو سبب اندلاع الحرب؟ حيث كان من المقرر ان يُوقع قبل أيام قلائل من بداية الحرب.
●فى بداية الامر تبادل الطرفان الإته‍ام حيث قال قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو في أول تصريح له منذ بداية الحرب بأن القوات المسلحة هي من بادرة بالهجوم على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية وفي الجانب الاخر اكد قائد القوات المسلحة الفريق ركن عبدالفتاح البرهان تمرد قوات الدعم السريع بهجومها على مطار مروى ومقر القيادة العامة واضاف قائلا بأن التعامل معها سيكون علي هذا الاساس وفقاً لقانون القوات المسلحة الذي تخصع له قوات الدعم السريع.
●بدأت قوات الدعم السريع (المتمردة) بالانتشار في العاصمة الخرطوم وهي من الاصل كانت تتمركز في مناطق هامة في العاصمة ما ساهم فى عملية استلامها لهذه المقار كالقصر الجمهوري ومبنى الاذاعة والتلفزيون ومن ثم هاجمت القيادة العامة ومطار الخرطوم واما في الولاية الشمالية شنت هجوم على مطار مروى.
●بعدها ادرك قادة القوات المسلحة ان عليهم قطع خطوط الامداد الاساسية لقوات الدعم السريع (المتمردة) بتدمير مواقعهم العسكرية ومن اهمها معسكر جبل سركاب الذي تم تدمير القوات (المتمردة) المتواجدة فيه وتسلمه الجيش والمعسكر يقع شمال أم درمان بالمنطقة العسكرية في كرري على بعد كيلومترات فقط من القاعدة العسكرية قاعدة ( وادي سيدنا الجوية) بعد اشتباكات دامية سيطر الجيش علي المعسكر و تكبدت قوات الدعم السريع (المتمردة) خسائر فادحة في العتاد والجنود اضافةً إلى خسارتها اهم خط امداد وموقع إسترتيجى حيث ان المعسكر يقع على بعد خطوات من جسر (الحلفاية) الذي يربط مدينة امدرمان غرباً بمدينة بحري شرقاً وبدأت قوات الدعم السريع (المتمردة) في الهروب والانتشار والتوغل في مدينة أم درمان بعد تدمير معسكرهم .
●اما في الخرطوم استطاعت القوات المسلحة بواسطة سلاح الجوي السوداني تنفيذ عمليات قصف جوى ادت إلى تدمير مبنى رئاسة قوات الدعم السريع (البرج) الذي يقع بالإتجاه الغربي من القيادة العامة والذي يضم غرفة العمليات والمتابعة و اجهزة كانت تساعد القوات (المتمردة) علي رصد جميع التحركات داخل العاصمة بعدها بدأت معسكرات الدعم السريع تسقط معسكر تلو معسكر في قبضة القوات المسلحة لهذا اتخذت القوات (المتمردة) المرافق الخدمية والمستشفيات والاعيان المدنية كمناطق عسكرية تخضع لعملياتها مما زاد من صعوبة الحسم و التعامل معهم .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.