آخر الأخبار
The news is by your side.

الصداقة الافتراضية والواقعية .. بقلم: سامح ادور سعدالله

الصداقة الافتراضية والواقعية .. بقلم: سامح ادور سعدالله

هنا فرق شاسع بين الكلمتين وما تحمله من معانى و المقصود منهما رغم من أن كلمة الصداقة نفسها تحمل معنى واحد و لكن الاول وصفت  بالافتراضية أي شيء غير ملموس شبه خيال بعيد او قريب عنك و لكن تتعامل معه كأنه شىء واقعى مادي أمامك و لكنه ليس كذلك  هو عالم افتراضي خيالي حقيقي.

نعم لو قلنا معنى كلمة افتراض  اى يفترض الشىء أى يتخيله و لكن هذا الافتراض هو حقيقي و لكن عن بعد و المقصود هو صداقة المواقع الالكترونية التي قربت البعيد و جعلت العالم بين يديك و لكن الصداقة الواقعية هو صديقك فى العالم المحسوس المادي الذي تتقابل معه و تتصافح معه و تقبله و يراك و تراها و ما بينهما من مودة وألفة و لكن أيهما أفضل الصداقة الافتراضية والواقعية الحقيقة .وماذا عن المنفعة المتبادلة بين الصداقاتين.

الصداقة الافتراضية تقوم غالباً على المعرفى عبر الفيس أو غيرها من المواقع الالكترونية لتبادل الدردشات أو البوستات و الصور و هنا لا تكون مصالح معينة بين الطرفين ربما  يتطور الموضوع لتقوم بعض المصالح أو المنافع بين الطرفين و المصالح على هذا الجهاز الضخم كبيرة جدًا لا تعد و لا تحصى و لكن هناك مصالح  وتبادل منافع للطرفين و احيانا ما يفترق الطرفان بهدوء دون مشاكل و ينسى كل منهما الآخر أو قصة حب تنشأ و تموت وليدة اللحظة أو تستمر مدة و تجد طريقها للنسيان وهي كذلك بدون  مشاكل أو موضوعات كثيرة تنشأ وتنتهي بدون اضرار جسيمة و احيانا من تصل الى مشكلات صعاب لا تنتهى بسهولة و لكن ان اغلب هذه الصدقات قامت علي التسلية وتمضية الوقت فغالباً الافتراق فيها سهل.

و لكن الصداقة على أرض الواقع الحقيقة المادي يبنى أغلبها على المنافع والمصالح كم يقول المثل هات وخد) نعرف بدايتها و نقدر حدودها ونتوقع نهايتها فإذا بنيت على منافع و اغراض شخصية صرف تنبأ بانهيارها الاثنين معاً و هذا اغلب الاحيان هنا الصداقة الواقعية تعتمد على المصلحة أكثر منها على الحب و الإخاء والعطاء لا مجال لهذا فى عالمنا اليوم .

و لكن نتوقعه و لا مشاكل فيمكن ان يتصادق الاثنين منذ الطفولة وعندما يشب الاثنان فتيان نجدهم مع تلقاء الزمن و أعباء الحياة نسى كل منهما الآخر و نسى حتى رفع السلام على بعضهما السلام فى الشارع .

كثيرة جداً وأخيرا وجدت شخصاً ما ينعى أصدقاءه على صفحته الشخصية ويقول عندما كنت و كان أملك هذه المصلحة كان كل يوم تأتيني العبارات و الجمل المعسولة كل يوم تمدحني و تشكرني و تسأل عنى بطراء حتى اننى لم اكن املك نفسي من الفرح من كثرة كلمات الإعجاب و لم انتهت مدة خدمته ولم يعد مثل الاول انقطعت عنها كل الرسائل و عبارات الإعجاب .

أقول له ماذا كنت تنتظر يا صديقى في شخص لم يراك من قبل و لا يعرفك كل الكلام الجميل مثل الصابون لتعبر مصالحهم دون صعوبات انمت لم تملك شيء أكثر من الاخرين يعجبون بك هكذا هي الحياة نجم السينما و الرياضة و خصوصا لاعب كرة القدم له آلاف المعجبين و بمجرد انتهاء مدة خدمته أو تتضاءل دوه لم يعد له قوته وبريقه مثل الماضى لا تتعشم فى الصادقتين شيء صالحاً ما لم تقم الصداقة على الحب الصادق والحب البذل والعطاء للآخرين بدون مقابل لا تحزن فكل شىء متوقع انت ليس ساحر القلوب و فاتن الجميلات و هرماً مجازيا يتغنون بك.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.