آخر الأخبار
The news is by your side.

نجدة منصور : لن يكون سلام إذا لم توجد عدالة انتقالية

نجدة منصور : لن يكون سلام إذا لم توجد عدالة انتقالية

&تم التوقيع علي اتفاقية السلام وهناك من يري انه اتفاق منقوص لغياب عبد الواحد و الحلو…. بالإضافة جاء الاتفاق وكانه مفصول عن الجماهير و لم يتم التفاعل معه بصورة المطلوبة…. بالإضافة إلي الاتهام بأن ما حدث في جوبا محاصصة و تشتيت للقضايا عبر نهج المسارات.

والبعض يري أن الشيطان يكمن في التنفيذ… حول هذه القضايا وغيرها كان لنا هذا الحوار مع عضو وفد التفاوض الأستاذة نجدة منصور .ناشطة سياسية و عضو في الوفد الحكومي المفاوض في الجولة السابقة. باحثة في مجال العدالة الانتقالية و السلام. منسق برامج الشركاء الدوليين للحوكمة في السودان.

&حوار: امل أحمد تبيدي

&رغم التوقيع الا ان هناك من يري انه سلام محاصصات؟

لا اختلف مع القائلين هناك محاصصة في ما يختص بالمفاوضات بجوبا هذا بمفهوم أن المحاصصة هي الالتفاف حول هدف اسمي ومشاركة الأهداف ضمن العمل بموجب مسئولية تضامنية ما بين كل الأحزاب السياسية… الحديث عن آن المحاصصة تمثل مشكلة هذا اعتباره محاولة لاقصاء الحركات المسلحة من المشهد السياسي وحرمانها من حقها الأصيل انها تكون جزء من المشهد السياسي وهذا في حد ذاته ممارسة علي الديمقراطية… وهذا فية تخريب كبير للديمقراطية…. عندما نحرم ناس كانوا جزء من الكفاح المسلح من حقهم في المحاصصة….. طموح الأحزاب السياسية في الحصول علي مناسب ليس قضية لانه جزء من العملية السياسية لانه تتبني علي المناصب…….

& يعني ما حدث في جوبا محاصصة؟

الحدث في جوبا ليس محاصصة فقط هو تركيز عن القضايا الكلية من خلال البرتوكلات التي اتوقعت انه في قضايا أساسية وقضايا كلية وتم مناقشة القضايا الخاصة بمناطق محددة مثل دارفور (النازحين واللاجئين والحواكير) واحدة من القضايا الخاصة بدارفور…. تم عمل لها برتكولات بالإضافة إلي ستة برتكولات أخري بينها الترتيبات الأمنية

&ماذا تعني بالقضايا الكلية؟

بالنسبة لقضايا الكلية هي القضايا التي تخص كل السودان وهناك قضايا ذات خصوصية ترتبط بعطي أقاليم السودان عملية السلام ركزت علي المحورين القضايا الكلية والقضايا التي تخص كل إقليم…. تم معالجة القضايا وتم تفصيل كل قضية من خلال برتكولات

&هل غياب بعض الأطراف يعني السلام منقوص؟

غياب بعض الأطراف في رأي ينتقص من العملية السلمية

&هل يعتبر الغياب مهدد؟

ابد ليس مهدد لعملية السلام..

&بمعني؟

بمعني انهم علي استعداد كامل للانحياز للعملية السلمية وهم ليس في حرب مع الحكومة الانتقالية او ضدها… بدليل حتي الحلو كان في طاولة التفاوض و وقع برتوكلات وقف عدائيات وهذا جانب مهم… وتعثر المفاوضات لا يعني غياب إمكانيات التوصل الي حلول مشتركة.. بالنسبة لعبد الواحد مواقف معلنة انه سينضم للتفاوض في داخل العاصمة الخرطوم… و هذا يعني المرحلة القادمة سينجز فيها الكثير

والرفقاء (الحلو و عبد الواحد) حريصين علي مصلحة الوطن من خلال التطبيق العملي اعتقد سيحدد وا متي ينضموا الي ركب السلام

&لكن يري البعض أن التفاوض لم يتم فيه إشراك الجماهير؟

بصراحة لا توجد أسباب موضوعية لغياب مسألة إشراك الجماهير في العملية السلمية…. إشراك الجماهير ما كان مفترض يكون التركيز علي بعض أصحاب المصلحة في الآليات التنفيذية لبعض بنود الاتفاق… تم تشكيل بعض الآليات عبارة عن لجان مكونه من بعض أصحاب المصلحة هم الأهالي يعني المعنيين في بعض المسائل فيما يتصل بقضايا الأرض وبعض الاشكاليات الاخري كانت في لجان تكونت من الأهالي ومن الرفاف في الكفاح المسلح وجزء من الحكومة..

هناك عدد كبير من الآليات تم فيها ادماج أصحاب المصلحة في العملية السلمية… لكن فعلا الذي شكل غياب المواطن السوداني الذي طموح في عملية السلام كان غائب وهذه واحدة من الاشكاليات الكبيرة جدة و بعتبره أشكال منهجي غياب التواصل الجماهيري في عملية السلام وهي ثغرة… ما تم إشراك الجماهير في العملية السلمية من خلال الاستراتيجيات المعروفة لاشراك الجماهير… اعتقد هذه واحدة من العيوب في عملية السلام… أدت إلي كارثة حقيقية في أنه غيبت المعلومة عن المواطنين فما يتصل بماذا يجري في جوبا؟

وأدت الفرصة للمتربصين بعملية السلام يطلقوا الاشاعات و يقولون ما لا يحدث في جوبا وثالثا قللت من ثقة الناس فيما يحدث في جوبا لغياب المعلومة… هذه الناحية كنت أريد التحدث فيها بالتفصيل لاني قدمت فيها مقترح كامل ولا اعفي نفسي من المسئولية طالما انني كنت في المفاوضات في جوبا… وجد المقترح قبول ولكن لم يتم تنفيذه كانت هذه المشكلة لا تغتفر فيما حدث في عملية السلام.

&لماذا؟

لان الجماهير هي التي صنعت الثورة ومن حقها تتمتع بالمشاركة في صنع القرار فمسالة غياب هي مشكلة منهجية في عملية السلام

&انتهت مرحلة الاتفاق فماذا عن العملية التنفيذية؟

العملية التنفيذية تتم بموجب اسلوب محدد وهو اسلوب اداري والعملية الإدارية المتصلة بالتنفيذ مفترض تخضع لقيود صارمة جدا لأنه تشكلت الاليات تنفيذ الاتفاقيات لكن ينبغي إدارة العملية التنفيذية ما تغفل الجانب الخاص بالمراقبة الصيقة ومتابعه تنفيذ الاتفاقية ويكون في محاسبة علي الخلل الذي سيحدث وتكون في إمكانية لاستدراك الأخطاء التنفيذية في اتفاقية السلام الشامل..

&هل هناك نماذج إدارية ؟

نعم توجد نماذج إدارية تكفل تنفيذ اتفاقية السلام ولكن اتفاق السلام جيد من ناحية محتوي وآليات وتنفيذية….

&ماهو الضامن؟

تشكيل الحكومة والإجراءات الحكومية هي الضامن…. الضامن المؤسسات الحكومية … لأنه إذا لدينا جهاز تنفيذي وتشريعي رقابي و الشعب السوداني من خلال النشطاء ولجان المقاومة ووالخ هم حراس الثورة وبالتالي مسألة الجانب الرقابي من خلال المؤسسات الحكومية فيما يتصل بالرقابة… داخل البرلمان في لوائح تنظيمية في البرلمان بها آليات خاصة بالرقابة… عبر هذه الآليات يمكن الشعب يضغط الممثلين بالرقابة وحراسة السلام..

.

&ماذا عن ملاحظاتك حول الجولات كعضو وفد تفاوض؟

من خلال مشاركتي كعضو في وفد الحكومة. في بعض الجولات في جوبا.. لاحظت ان الإجراء يتم عبر اجتماعات خاصة بوفد الحكومة وبعد ذلك بتم تحديد بعض الأشخاص لحضور المفاوضات مع وجود خبراء..كثير من القضايا تم النقاش حولها باستفاضة كبيرة… وتم مناقشة القضايا عبر مستشارين….

&ما هي أهم القضايا ماهي الأشياء التي تمثل انتصار ؟

القضايا التي تم طرحها متصلة بالثروة والسلطة وكثير منها تم معالجته و أكثر شئ كان بالنسبة لي يمثل انتصار حقيقي كثير من القضايا الخاصة بالسلام تم ادماجها في ميزانية الدولة وأعتقد هذه أكثر الضمانات.. واعتبرها نقله حقيقية في عملية السلام لان التطبيق محتاج لتمويل وهذا جانب و الجانب الثاني كثير من الآليات التي تم تشكيلها ولم تتم سابقا إشراك أصحاب المصلحة في العملية السلمية لأنه (ما حك جلدك مثل ضفرك)…. الجانب الثالث تحدث البعض عن عدم أهمية وجود مسار شمال وكنت ضد هذا

&لماذا كنتي ضد عدم وجود مسار وسط؟

لانه في مشاكل السدود و التهجير هي مناطق ليس فيها حرب ولكن بها مشاكل كبيرة… اسعدني اثناء وجودي في جوبا هذه القضايا تم ايجاد لها حلول عبر تقديمها عبر مسار الوسط بصورة مفصلة… تم ايجاد آليات لحل هذه المشاكل

&ماهو الشي الذي تعيبه علي مسار الوسط؟

اعيب فقط علي مسار الوسط لم يناقش قضية الكنابي كواحدة من القضايا السياسة…

&هل وجدت قضية الكنابي حظها في التفاوض؟

قضية الكنابي لم يطرحها مسار الوسط رغم انه كان متوقع ان يطرحها ولكن وجدت حظها في عملية السلام…. وارجع اقول القضايا التي طرحها مسار الوسط الخاصة بمعالجة القضايا الخاصة بالشركات المنتجة في الإقليم وطريقة معالجة حقوق الأقاليم ونسبها باعتبارها ولايات منتجه وتمت معالجتها مع مسؤولين من وزارة المالية كانوا حضور في طاولة المفاوضات… كما عالجت كثير من الخروقات المتصلة بحقوق الإنسان…. الوثائق الخاصة باتفاقية السلام عالجت كثير من النواقص في الوثيقة الدستورية وعززت الوثيقة الدستورية مع معالجة الخلل

&لكن ستستمر عملية التفاوض خاصة وأن عبد الواحد والحلو خارج هذا الاتفاق ؟بكل تأكيد ستستمر عملية السلام سيتم ايجاد حلول فيما يتصل بالرفاق القادة الحلو وعبد الواحد.. في مساعي وإبداء حسن نوايا… وراي سيكونوا جزء من التغيير الذي حدث في السودان…. مسألة انضمام الحلو وعبد الواحد هي عملية وقت….

&رغم ان ان الوثيقة الدستورية حددت ٦ شهور للسلام ولكن تم تمديها لماذا ؟

السبب الأساسي في مد فترة التفاوض كانت هناك كثير من المسائل التفصلية اساسا ماكان تم احتسابها بدقة في الوثيقة الدستورية…… تمديد فترة عملية السلام الي اكثرمن ٦ شهور استدراك للخطأ بتحديد الفترة ب٦ شهور… التقيد بالنص مهم ولكن الضرورة الموضوعية لإنتاج فترة عملية السلام كانت محتاجة لقرار سياسي رشيد وتم بالفعل وحققت مكاسب

& لاحظت في التفاوض كان هناك رفض للمسارات؟

في البداية كان الحديث حول تقسيم العملية السلمية لمسارات سيحدث تشتت القضايا بل منح كل قضية مساحة كافية للنقاش وتم فرز القضايا نعم في مسارات ولكن في قضايا كلية تشكل قضايا مشتركة ما بين كل المسارات…

& هل اتفاقية سلام جوبا كافية لإغلاق ملف الحرب؟

لا أعتقد عملية السلام كافية لإغلاق ملف الحرب… ملف الحرب لن يتم إغلاقه مطلقا الا من خلال تحقيق كافة عناصر العدالة الاجتماعية لأنه من غير تحقيق عدالة الانتقالية العملية السلمية تصبح ناقصة ولا تشكل حل أبدا& ما هي أهم القضايا في رأيك؟من أهم القضايا مفترض الناس تتجنب الافلات من العقاب فلابد آن تكون في عدالة ولابد من رقابة ومحاسبة و جبر ضرر.

&هل توجد في الاتفاقية برتكولات لمعالجة هذه القضايا؟

الاتفاقيات فيها بروتكولات كثيرة التي تعالج القضايا العدالة الانتقالية ولكن فيما يختص بالعدالة اعتقد في تأخر في تطبيق العدالة كواحدة من العناصر الأساسية في عملية العدالة الانتقالية وبقول من الصعب جدا تكون في مصالحة بدون عدالة….. ومن أمن العقوبة اسأ الأدب.

&ماذا عن العدالة والإصلاح القانونيالعدالة مهمة في تحقيق العدالة الانتقالية.. وأيضا لا بد من الإصلاح القانوني…

وجود مصفوفة لتطبيق قوانين تعالجة كافة الخلل الذي حدث في الفترة السابقة (فترة النظام البائد) ضروري جدا… لأنه كان في عمل منظم قانوني مكن النظام البائد من خرق كثير من حقوق الإنسان… والقوانين كثيرة مثلا قوانين الصحافة تمنح الحرية وتقيدها من خلال المجلس… المطلوب تكون في مصفوفة كاملة من القوانين من أجل تحقيق العدالة الانتقالية….. المطلوب في المصفوفة صياغة قوانين تمكن من عدم الافلات من العقاب….

&وهل ماذكرتي لم يحدث في الإصلاح القانوني؟

في إصلاح قانوني حدث ولكن لو تم ربط الكثير من القوانين باستحقاقات السلام اعتقد بمكن من تجاوز كثير من القضايا الخاصة بالانتهاكات… العملية السلمية لابد أن تكون مصحوبة بمجموعة من القوانين التي تعالج الخلل الذي حدث في فترة النظام البائد… من أجل تحقيق العدالة الانتقالية هي المدخل الحقيقي لعملية السلام واستدامته ولن يكون سلام إذا لم توجد عدالة انتقالية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.