آخر الأخبار
The news is by your side.

وقف اعتقال المدنيين” تحت شعار “انا مخفي انا معتقل انا لست متعاون”

وقف اعتقال المدنيين” تحت شعار “انا مخفي انا معتقل انا لست متعاون”

عضو مبادرة حملة” حرية وعودة للكشف عن المعتقلين والمختفين قسريا”، المحامي محمد صلاح بناوي لـ”الجريدة”

* يبلغ عدد المعتقلين المدنيين لدى طرفي النزاع اكثر من ٢ الف معتقل
* بولاية الخرطوم يوجد ٤٤ مركز اعتقال دائم يتبع للدعم السريع، و٨ لاستخبارات الجيش
* يوجد نساء وعدد كبير من الأطفال الذكور في مراكز الاعتقال التي تتبع للطرفين
*يتعرض المعتقلين للتعذيب بالضرب و الصقع الكهربائى واستخدام آلات حادة و مواد صلبة من قبل طرفي النزاع .
* هناك اعتداءات جنسية ،شملت الرجال والنساء تمارس داخل مراكز الاعتقالات التابعة لطرفي النزاع.
الاخفاء القسري، التعذيب، والاغتصاب من الافعال المحظورة ويعتبروا انتهاكاً صارخا للقوانين المحلية و الدولية والمعاهدات الدولية، وهي من الانتهاكات التي مارستها استخبارات الجيش ومليشيا الدعم السريع على المدنيين منذ اندلاع الحرب حسب كل التقارير، ومع اتساع رقعة الحرب في عدد من الولايات استمر الطرفان في التضييق على المدنيين بتنفيذ حملات الاعتقال لهم في مناطق سيطرتهم واخفاءهم دون أي غطاء قانوني بذريعة أنهم متعاونين مع الطرف الآخر، التي آخرها حملة اعتقالات التي وصفت بالمسعورة تقوم بها الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش التي تستهدف بشكل واضح أعضاء لجان مقاومة و المتطوعين بغرف الطوارئ و العاملين و المتطوعين في مجال العون الانساني بعدد من الولايات الذين يحاولون تقديم المساعدات وفق استطاعتهم للنازحين والفارين من مناطق الصراع المسلح في سلوك ترك استفهامات كتيرة في ظل الحاجة الماسة لحماية العاملين في المجال الإنساني و فتح الممرات الآمنة لتسهيل عبور المساعدات للمحتاجين و عمليات إجلاء و عبور المدنيين العالقين في مناطق الاقتتال،مما دفع مجموعة من المحامين لإطلاق حملة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والافصاح عن أماكن المخفيين قسريا، ووقف اعتقال المدنيين” تحت شعار “انا مخفي انا معتقل انا لست متعاون” ولتسليط الضوء على مصير المعتقلين المعتم والمغلق داخل بيوت الأشباح أجرت” الجريدة” حوارًا مع عضو مبادرة حملة” حرية وعودة للكشف عن المعتقلين والمختفين قسريا”، المحامي محمد صلاح بناوي فإلى مضابط الحوار :
حوار: فدوى خزرجي
* في البداية حدثنا عن الحملة؟
مع استمرار عمليات الاخفاء القسري المدنيين وتعرضهم للتعذيب من قبل طرفي النزاع والذي يعتبر من الافعال المحظورة و انتهاكاً صارخا للقوانين المحلية و الدولية والمعاهدات الدولية كاتفاقية مناهضة التعذيب و الاخفاء القسري و العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية و القانون الدولي الإنساني الذي يلزم الأطراف بحماية المدنيين و عدم تعريضهم للخطر هذا الواقع دفع مجموعة من المحامين بإطلاق حملة تهتم بحالات الاختفاء القسري تحت شعار #حرية_وعودة“انا مخفي انا معتقل انا لست متعاون” و الحملة تعمل على الكشف عن أماكن المخفيين قسريا، وتطالب بإطلاق سراحهم، وتشدد على الطرفين بوقف اعتقال المدنيين.
*ماهي الأسس التي يتم من خلالها عمليات الاعتقال؟
حيث تتم عمليات الاعتقال والاخفاء القسري على أسس عرقية و مناطقية و سياسية من قبل الطرفين، كما إن هناك اعتقالات موجهة خاصة النشطاء الداعين لوقف الحرب في المناطق الامنه بتهمة التعاون مع الطرف الآخر حسب مزاعم احد أطراف الصراع، حيث يقضون فترة زمنية كبيرة دون توضيح أماكن وظروف احتجازهم.
* كم يبلغ عدد المعتقلين المدنيين لدى الطرفين؟
حسب رصد الحملة والإفادات الموثقة يبلغ عدد المعتقلين لدى الطرفين اكثر من ٢ الف معتقل ، حيث ذكر لنا أحد المعتقلين بأنه كان معتقل داخل عمارة سكنية في منطقة الرياض بالخرطوم وأكد بأن عدد المعتقلين فيها يبلغ حوإلي ٢٠٠ معتقل، وفي إفادة أخرى لمعتقل اخر قال كان مكان اعتقاله في جامعة السودان المفتوحة وأخبرنا بأن عدد المعتقلين الذين كانوا بمعيته يترواح اعدادهم مابين ٧٠٠ إلى ٨٠٠ معتقل، لكن من المؤكد أن يكون العدد الفعلي للأشخاص المعتقلين سواء الذين تم اعتقالهم بواسطة الاستخبارات العسكرية للجيش أو قوات الدعم السريع ليس بقليل مع توسع رقعة دائرة الحرب لتشمل مناطق اخرى في ولايات السودان ، ولهذا السبب فقد اطلقنا الحملة لحصر الاشخاص المعتقلين قسريا لدى الطرفين وذلك بغرض تفعيل الاستجابة القانونية والفورية لهم عن طريق الكشف عن أماكن هذه المعتقلات وحث الطرفين على اطلاق سراحهم دون أي قيود أو شروط.
* هل من بين المعتقلين نساء واطفال؟
في اطار رصدنا المبدئي للمعتقلين وحسب افادات موثقة لدنيا تأكدنا من وجود نساء وأطفال ومازلوا معتقلين في عدد من المراكز التي تتبع للطرفين، من بينها مركز اعتقال بسوق صابرين وهذا يدار بواسطة هيئة العمليات التي تتبع لجهاز المخابرات العامة، حيث افادتنا إحدى المعتقلات وهي بائعة شاي بأنه تم اعتقالها في مركز هيئة العمليات بواسطة استخبارات الجيش وتم الإفراج عنها بعد ٣٦ يوماً، وذكرت لنا تم اعتقالها وبمعيتها عدد ٨ نساء آخريات بتهمة التعاون مع الدعم السريع، وأكدت انها لا تعلم شيء عن بقية المعتقلات، وايضاً افادنا معتقل آخر يعمل موظف بأن تم اعتقاله في جامعة السودان المفتوحة وقال في افادته يوجد في مقر جامعة السودان المفتوحة ١٢ امرأة وعدد كبير جدأ من القصر الذكور.
* اوصف لنا أوضاع المعتقلين داخل المعتقلات ؟
حسب ما توفر لدينا من معلومات يعيش المعتقلين في أوضاع غير انسانية حيث يعاون من الرطوبة الشديدة وقلة التهوية والتعفن وذلك بسبب عدم وجود دورات مياه تصلح لاداء حاجاتهم الآدمية، كما يتم حرمانهم من تلقي الاسعافات والعلاج اللازم سيما الذين يعانون من أمراض مزمنة و قد تسببت هذه الظروف في وفاة العديد من المعتقلين، وبشكل عام استطيع ان اقول إن المعتقلين الذين تم اعتقالهم يعانون من أوضاع انسانية بالغة الصعوبة والخطورة على حياتهم كل هذا مع التعذيب الشديد والذي يتم بشكل شبه يومي داخل هذه المعتقلات،
* هل يتعرض المعتقلين للتعذيب؟
من المؤسف والمؤلم المعتقلين يتعرضون لضروب من المعاملة القاسية و اللا إنسانية و التعذيب بالضرب و الصقع الكهربائى واستخدام آلات حادة و مواد صلبة من قبل طرفي النزاع من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع دون أي غطاء قانوني وبذريعة أنهم متعاونون مع الطرف الآخر، ولدينا معلومات موثقة لعدد من الضحايا أكدوا لنا بأن طرفا النزاع يمتلكان أماكن للاحتجاز والاعتقال والتي يتم فيها أبشع أنواع التعذيب والمعاملة القاسية و اللانسانية ويتم فيها انتهاك جميع نصوص القوانين الوطنية والدولية التي تجرم مثل هذه الانتهاكات، لذلك ندعو ذوى المعتقلين و أسرهم و الفاعلين و منظمات المجتمع المدني و مجموعات حقوق الإنسان المحلية و الدولية لرصد و توثيق هذه الإنتهاكات والمشاركة في الضغط على الطرفين للإفراج عن المعتقلين ووقف الاعتقالات التعسفية
*بالإضافة إلى التعذيب هل هناك اعتداءات جنسية شملت الرجال والنساء ؟
في الحقيقة إن العنف الجنسي المتصل بالنزاع وارد حدوثه في ظل الأوضاع الحالية وزيادة الإنتهاكات ضد المدنيين، للأسف تمارس داخل مراكز الاعتقالات التابعة لطرفي النزاع جميع الجرائم بالاضافة للتعذيب والسخرية هناك اعتداءات جنسية ،شملت الرجال والنساء حيث افادنا احد المعتقلين انه وبمجرد وصوله لمركز اعتقاله في منطقة مراسي شمبات تم تجريده من كافة ملابسه وظل يتعرض للتهديد بالاغتصاب بواسطة افراد يتبعون لقوات الدعم السريع حسب افادته، بينما افادنا آخر وهو ايضا من معتقلين الدعم السريع في مباني هيئة العمليات بالرياض كانت هنالك إمرأة وفتاة تم الاعتداء عليهن أكثر من مرة.
وايضا وقعت مثل هذه الانتهاكات في أحد معتقلات القوات المسلحة في مركز الثورة الحارة العاشرة حيث أخبرنا احد المعتقلين فيه انه كان ضمن 18 معتقل وقضى فيه مدة 28 يوم شهد فيها على اعتداءات جنسية ارتكتبت في حق أثنين من المعتقلين بينما تم تصفية الثالث نتيجة لمقاومته، وانوه إلى أنه ما زال الرصد مستمر لتوثيق المزيد من الضحايا والتي نعتقد أنها تحدث بشكل يومي في هذه المعتقلات..
* أين تقع أماكن المعتفلات وكم عددها؟
أشير إلى أن مراكز الاعتقال حسب رصدنا في الحملة اكتشفنا انها مقسمة الي نوعين اذا جاز التعبير، حيث تنقسم إلى مراكز اعتقال دائمة وتشمل المقار العسكرية ومباني المؤسسات الحكومية البعيدة نسبيا من الأحياء السكنية ويبلغ عددها داخل ولاية الخرطوم فقط ٥٢ مركز اعتقال منها ٤٤ مركز اعتقال تتبع لقوات الدعم السريع، و٨ مراكز اعتقال تتبع للقوات المسلحة، أما مراكز الاعتقال المؤقتة، هي مراكز صغيرة في الأحياء السكنية وتشمل العمارات والمدارس واقسام الشرطة وغيرها من المباني المدنية يتم فيها تجميع المعتقلين واستجوابهم على أساس أولى وبعد ذلك يتم فرز المعتقلين ونقلهم إلى مراكز الاعتقال الدائمة.
* هل هناك تحديات تواجهكم في عملية الرصد ؟
نعم تواجهنا عدة تحديات منها ماهو متعلق بصعوبة التحرك على الأرض بسبب استمرار الاعمال القتالية ، والثاني يتعلق بانقطاع شبكات الاتصال في بعض المناطق وصعوبة الوصول للانترنت. والتواصل مع الضحايا واسرهم.

*وأخيرا هل لديكم رابط او أرقام تواصل لرفع شكاوي الضحايا او أسرهم؟

نعم، يمكنهم التواصل معنا عبر بريد الصفحة في فيسبوك و منصة X (حملة حرية و عودة)

البريد الالكتروني hrytwwdt@gmail.com

والرقم المخصص للحملة عبر تطبيق واتساب

00447405773989

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.