آخر الأخبار
The news is by your side.

نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان  في حوار الراهن السياسي  (1-3)

نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان  في حوار الراهن السياسي  (1-3)

قد برع الكثير من التحرريين عبر التّاريخ في قضيّة النضال، وقد مثّلت حركات النضال لهؤلاء وغيرهم سبيلاً للخروج من المآزق والأزمات، فأن تكون عسكريا وسياسيًّا بارعًا فهذا يعني أن تكون قادرًا على خدمة وطنك بكلّ السّبل والوسائل وأن تصل بها إلى برّ الأمان، ولعل الذهنية الأقرب حين نتحدث عن القائد هي تلك الصورة للرجل الذي يستطيع أداء الكثير من المهام بنفسه، فضلًا عن قدراته التي تمكنه من اداء دوره ، لاسيما العسكري الذي يقود الحروب والكتائب ويضع الخطط والاستراتيجيات.

ومن أمثال هؤلاء القادة الحادبين علي مصلحة أوطانهم التقينا نحن في صحيفة الوطن بإحد قيادات حركات الكفاح المسلح في السودان وهو القائد اللواء ركن/ عبد الله حران آدم أحمد نائب رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ، احد الآباء المؤسسين للحركة ، من الذي ترعرع بقرية سلكويا محلية كاس ولاية جنوب دارفور ، وقضي مراحلة الدراسية بين نيرتتي والبرام ونيالا ، حيث تم تكليفه بعدة مواقع في الحركة منذ تأسيسها ، كان مسئولاً عن التعبئة السياسية
ثم مستشاراً لرئيس الحركة ، وقائداً للمنطقة العسكرية جنوب غرب جبل مرة الي ان صار قائداً لفرقة السودان العلماني منذ العام 2011م لغاية الآن.
جلسنا معه في حوار الصراحة والشفافية فكانت ردوده غاية الصراحة ..

الي مضابط الحوار:

* نحن كحركة موقفنا ثابت ومبدئي ؛ وبعد تجربتنا الطويلة في مسيرة النضال ، تكونت لدينا قناعة راسخة بأن الحلول علي الطريقة النمطية والمنهجية القديمة لا تؤدي إلى حلول الأزمات
* أما فيما يتعلق بالمحادثات الجارية في جوبا ؛ فإنها قد إتبعت ذات المنهج الثنائي القديم ‘ وهذا لا يقود إلي حلول جذرية لأزمات البلاد.
* نحن كحركة نحترم دولة جنوب السودان حكومةً وشعباً ، ونقدر المجهودات التي يبذلونها لمساعدة أشقائهم بالسودان وتحقيق سلام شامل يطوي صفحة الحرب
* الحركة لديها أصدقاء كثر في المحيطين الإقليمي والدولي ، وليس لدينا أي مشكلة مع أي دولة في العالم

حاوره : مايكل ريال كريستوفر

* بداية سعادة اللواء ركن / عبد الله حران آدم احمد نائب رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ، نرحب بك ضيفاً على قراء صحيفة الوطن ، ونود أن تعرفنا بنفسك؟

🔴 في البدء التحية للشعب السوداني العظيم ، والمجد والخلود لشهداء الثورات السودانية.
أنا اللواء ركن/ عبد الله حران آدم نائب رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ، احد الآباء المؤسسين للحركة ، من مواليد 1972 بقرية سلكويا محلية كاس ولاية جنوب دارفور ، درست المراحل الدراسية: مدرسة كرولي ونرتتي الإبتدائية ، ومدرسة نرتتي المتوسطة ودرست الثانوية في البرام ونيالا.
كُلفت بعدة مواقع في الحركة منذ تأسيسها ، فقد تم تكليفي مسئولاً عن التعبئة السياسية خلال الفترة من العام 2000م إلي 2002م.
ثم مستشاراً لرئيس الحركة من 2002 إلي 2003م ، وقائداً للمنطقة العسكرية جنوب غرب جبل مرة خلال الفترة من 2003م إلي 2004م ، وقائداً للتوجيه الثوري من 2003م إلي 2005م ، وقائداً لفرقة السودان العلماني منذ العام 2011م لغاية الآن ، وكنت نائباً لرئيس هيئة الأركان للقوات المشتركة للجبهة الثورية السودانية 2012م ، ومستشاراً لرئيس الحركة للشئون الإدارية في الفترة من 2011م إلي 2017م. متزوج وأب لعدد من البنين والبنات.
عميق شكري وتقديري للإدارة والعاملين وقراء صحيفة الوطن الفتية التي ظلت تهتم بالقضية السودانية التي أرّقت الضمير الوطني والمحلي والعالمي. . وشكر خاص لك أستاذ مايكل كريستوفر لإتاحتك لنا هذه المساحة لعكس رؤانا حول الأزمة المتراكمة وراهن بلادنا للرأي العام في ضفتي الوطن ، وتوضيح رؤيتنا لمعالجة القضية السودانية الشائكة والمعقدة.

* إذا حدث وتمكنتم من المشاركة في المحادثات الجارية في جوبا ، هل ستواصلون من حيث توقف الآخرون أم ماذا؟

نحن كحركة موقفنا ثابت ومبدئي ؛ وبعد تجربتنا الطويلة في مسيرة النضال ، تكونت لدينا قناعة راسخة بأن الحلول علي الطريقة النمطية والمنهجية القديمة لا تؤدي إلى حلول الأزمات الوطنية المتكررة والمتراكمة منذ 1956م ، والتاريخ السياسي السوداني شاهد على ذلك ، فكل الإتفاقيات التي وقعت مع الحكومات السابقة أو مع نظام المؤتمر الوطني المباد أثبتت فشلها في حل أزمات الوطن لأنها قامت علي الثنائيات والتجزئة والمحاصصات الحزبية ، ولهذا فإن تكرار التجارب الفاشلة لن يقود إلي سلام شامل ومستدام بالسودان ، والحركة لديها تجارب تفاوضية مع نظام البشير في أبشي وأنجمينا وأبوجا جعلتنا تصرف النظر عن التفاوض مع حكومة الخرطوم لأن النتائج معروفة سلفاً ، ودوننا أكثر من أربعين إتفاقية سلام تم توقيعها ولم تحقق سلاماً لأنها خاطبت قضايا الأشخاص ولم تخاطب قضايا الوطن ، وبالتالي فإن أي إتفاقيات جديدة علي النمط القديم سيكون مصيرها نفس مصير سابقاتها.
بعد سقوط رأس نظام المؤتمر الوطني ناشدنا كل القوى السياسية وقوي الكفاح المسلح وجميع مكونات الشعب السوداني في مناسبات مختلفة ومتعددة منذ 11 أبريل 2018م ، بأن تلتقي كل مكونات الثورة والقوي السياسية والإجتماعية بإستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته ، بهدف مناقشة قضايا وأزمات الوطن كحزمة واحدة ونتوافق علي حلول حقيقية ، والإتفاق علي شكل الحكومة الإنتقالية ومهامها وصلاحياتها وبرنامجها ، ورؤية الحركة للحكومة الإنتقالية بأن تُكّون من كفاءات سودانية مستقلة مشهود لها بمناهضة النظام البائد ، ولكن تهافتت قوى الحرية والتغيير علي السلطة وأبرمت تسوية مع اللجنة الأمنية لنظام البشير وكونوا حكومة محاصصة بلا رؤية وطنية أو معرفة بإدارة الدولة ، وخلقوا هذا الواقع المذري الذي يعيشه السودان الآن.
نحن متمسكين بطرح مبادرة للسلام الشامل بالسودان ، وذلك عبر حوار سوداني سوداني وفي داخل السودان ، تشارك فيه كافة مكونات السودان السياسية والإجتماعية والمدنية ، ولا يستثني أحداً غير المؤتمر الوطنى وواجهاته ، من أجل مخاطبة جذور الأزمة السودانية في حزمة وأحدة وايجاد الحلول الناجعة ، وقد تأجل إعلان مبادرتنا بسبب جائحة كورونا ، ولكن سيتم طرحها للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي متي ما تحسنت الظروف التي أجبرتنا علي تأجيلها.

أما فيما يتعلق بالمحادثات الجارية في جوبا ؛ فإنها قد إتبعت ذات المنهج الثنائي القديم ‘ وهذا لا يقود إلي حلول جذرية لأزمات البلاد.

* لاحظنا من خلال منبر جوبا ان كل الحركات تطرح قضايا الترتيبات الأمنية بشكل إنفرادي ومن زوايا مختلفة ، ماذا عنكم ؟

بالنسبة لنا فإن الترتيبات الأمنية من القضايا المهمة والأساسية للتوصل إلي سلام شامل ومستدام ؛ ولكن المنهجية المتبعة في منبر جوبا ، ومعالجتها بالطرق الثنائية المجربة منذ إتفاقية أديس أبابا عام 1972م مروراً بنيفاشا وأبوجا والدوحة وكافة الإتفاقيات الجزئية والثنائية التي أبرمت ، قد أثبتت عجزها في معالجة قضايا الترتيبات الأمنية والحرب بشكل سليم مما أدى إلى إستقلال جنوب السودان وإندلاع الحروب والنزاعات المسلحة بصورة أبشع في مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور رغم وجود إتفاقيات حول الترتيبات الأمنية ، ولهذا فإن رؤيتنا للترتيبات الأمنية سيتم طرحها ومناقشتها في مؤتمر السلام الشامل الذي يخاطب كافة القضايا والأزمات السودانية الكلية ومن بينها الترتيبات الأمنية والوصول إلي بناء جيش وطني واحد بعقيدة قتالية موحدة تعمل على حفظ أمن الوطن والمواطن وحماية الدستور والدفاع عن حدود السودان وليس شن الحروب علي المواطنين السودانيين.

الوطن – جوبا

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.