آخر الأخبار
The news is by your side.

صديق: المكون المدني في السيادي ضعيف والعسكر أكثر هيمنة!!

صديق: المكون المدني في السيادي ضعيف والعسكر أكثر هيمنة!!

ما يجري في جوبا عبث ولا يؤدي إلى سلام والشعب السوداني سيرفضه!!
الحزب الشيوعي يسعى إلى توحيد قوى الثورة وتوحيد كل مبادرات الاصلاح !!
سنكون مع الجماهير في الشارع حتى تستجيب الحكومة لمطالبه !!
لهذا السببب (……) لن يخرج الحزب الشيوعي من قوى الحرية والتغيير!!
سنسعى لتكوين المجلس التشريعي سواء أن تم التوقيع على عملية السلام او لا!!

حوار : أحمد جبارة

اعتبر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف أن الحراك الثوري الذي ينتظم ولاية الخرطوم ماهو إلا تعبير حقيقي لرغبة الجماهير في تحقيق العدالة الغائبة والمنشودة ، مشددا على ضرورة أن لاتذهب دماء الشهداء هدراً ، ورأى يوسف عدم توفر القصاص يرجع للتباطؤ في الاجهزة العدلية للدولة لجهة أنها لم تحاكم رموز النظام السابق ، وقال القيادي بالحزب الشيوعي :” كذلك من الاسباب التي خرج من أجلها الشباب هو الحالة الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد” ، وعليه وبحسب يوسف فإن الجماهير لديها الحق في المطالبة بتصحيح مسار الثورة وتغيير هذه الاوضاع للأحسن.

* كيف تنطر للحراك الثوري الذي ينتظم ولاية الخرطوم ؟
هذه الجماهير لها مطالب وقدمتها للحكومة في 30 يونيو ومازالت تطالب بها ، كما أنه قبل موكب 30 يونيو، صرح رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك مؤكداً أنه سيستجيب لهذه المطالب خلال 15 يوماً ولكن وحتى الآن وبعد مضي شهرين من الموكب ولم تحقق هذه المطالب ، والتي على رأسها القصاص للشهداء ، وهنا أنا أتساءل أين تقرير فض الاعتصام؟ .
الشباب الذين خرجوا هم وقود الثورة ، وأصحابهم وإخوانهم استشهدوا في سبيلها ، لذلك دمائهم يجب أن لا تذهب هدراً ، ولا بد من القصاص ، وأرى أن عدم توفر القصاص يرجع للتباطؤ في الاجهزة العدلية للدولة، لجهة أنها لم تحاكم رموز النظام السابق ، كذلك من الاسباب التي خرج من أجلها الشباب الحالة الاقتصادية المتدنية التي تشهدها البلاد ، وعليه فإن الجماهير لديها الحق في المطالبة بتصحيح مسار الثورة وتغيير هذه الاوضاع للأحسن .

* لكن ألا ترى أن التصعيد يرهق حكومة الثورة ؟
لا يرهقها إذ كانت الحكومة تستجيب للمطالب التي يرفعها هولاء الشباب لجهة انها إذا قامت بتنفيذ هذه المطالب لن يخرج هولاء الشباب في الاحتجاجات والمظاهرات مرة أخرى ، لذلك كانت هذه الاحتجاجات لتحقيق المطالب الغائبة والمنشودة.

*الحزب الشيوعي متهم بأنه يختطف صوت الجماهير ؟
اتمنى يكون هذا صحيح ، ونحن مع الجماهير لانها هي صاحبة المصلحة في الثورة والتي أسقطت النظام السابق وذات الجماهير هي التي تحقق اهداف الثورة .

*هل بإمكان الحزب الشيوعي الخروج من قحت حال لم تستجب الحكومة لمطالب الجماهير ؟
نحن ندعم أهداف وبرامج الثورة والحكومة ملزمة بانفاذها ، ولن نخرج من قوى الحرية والتغيير لجهة أنها هي التي قامت بالتغيير والثورة لذلك سنستمر في هذا التحالف لتحقيق غايات الشعب المنشودة، وإذ لم تنفذ هذه المطالب والاهداف من قبل الحكومة سنظل نناضل من أجل اهداف الثورة .

*هل الحكومة قادرة على تنفيذ هذه المطالب ؟
إذا لم تنفذ الحكومة سياسات قوى الحرية والتغيير وهي سياسات تجسد اهداف وشعارات الثورة ، سنكون مع الجماهير في الشارع حتى تلتزم الحكومة بسياسات (قحت) ، وإذا كان هنالك مجلس تشريعي بالتأكيد القرارات التي ستخرج عنه ستعبر عن مطالب الجماهير باعتبار أن الاغلبية في المجلس التشريعي ستكون من (قحت) ، وفي ذات الوقت تكون الحكومة ملزمة مباشرة بتنفيذ هذه القرارات ، غياب المجلس التشريعي هو الذي ادى إلى هذا الوضع .

* الحزب الشيوعي يسعى إلى اضعاف حكومة حمدوك ؟
نحن نريد أن نقويها بأن تستجيب لمطالب الشعب ، والذي يقويها بالفعل هو القرار الذي يتخذه حمدوك في مصلحة الشعب .وعليه عندما لا يتخذ قرار في مصلحة الجماهير ستقف الجماهير ضده و يضعف نفسه .

* حمدوك ذكر أن نسبة ولاية المالية على العام 18% ؟
هذا ناتج لضعف حكومة حمدوك ، لأنه منذ اليوم الأول بعد تشكيل الحكومة ، قلنا لمجلس الوزراء أن غالب المؤسسات الاقتصادية اتحت سيطرة الامن والشرطة والجيش ، ويجب أن توؤل إلى وزارة المالية ، عدم تنفيذ ذلك نحن غير مسؤولين عنه بل الحكومة هي المسؤولة عنه ، إقرار حمدوك بأن 18 % هي نسبة ولاية المالية على المال تؤكد ما ذهبنا إليه ، وعليه يجب أن يجتهد معنا لكي ننزع ماتبقى من الاجهزة العسكرية والأمنية اموال ، وهنا أتساءل من أين أتى الجيش بهذه الملايين التي هي ملك للشعب؟.

*كيف يتم تنفيذ البرامج وتحقيق الاهداف؟
باصدار قرار من الحكومة بأيلولة هذه الأموال والشركات لوزارة المالية، وإذ كان المجلس التشريعي موجود كنا طلعنا قرارات في هذا الصدد وستكون ملزمة للأجهزة الامنية ، وأي ضعف في هذا الامر لاتتحمله قوى الحرية والتغيير بل الحكومة .

* كيف تقيم التوقيع على السلام المرتقب، خاصة أنه لا يشمل حركة عبدالواحد وحركة عبدالعزيز الحلو ؟
ما يجري في جوبا عبث لا يؤدي إلى سلام ، وليس له مستقبل وسيجد رفض من جماهير الشعب السوداني .

* الا ترى أن الفريق حميدتي غير مؤهل لقيادة الوفد الحكومي في جوبا كما يراه عبدالعزيز الحلو؟
مسؤولية السلام ليست مسئولية مجلس السيادة سواء كان حميدتي او كباشي او التعايشي أو أي عضو من اعضاء مجلس السيادة هذه مسؤولية مجلس الوزراء كما نصت الوثيقة الدستورية على ذلك بوضوح وقالت : قضية السلام والحرب مسؤولية مجلس الوزراء لذلك بغض النظر عن من هو الذي يقود التفاوض ، نحن نرفض أن يكونوا مسؤولين عن ملف السلام ، الذي تغول المجلس السيادي عليه بتعيين مجلس أعلى للسلام في اكتوبر الماضي وهذا المجلس غير منصوص عليه في الوثيقة الدستورية حيث تنص الوثيقة على تكوين مفوضية للسلام يصدر عنها قانون ، واحتجت قوى الحرية والتغيير على ذلك ، وفي مارس صدر قرار بإضافة 9 ممثلين من قوى الحرية والتغيبير لهذه المفوضية لكي يكون هنالك إصلاح وأن نرضى بهذه الطريقة ، لكننا رفضنا وقلنا لهم هذه المفوضية غير دستورية وأنا شخصياً قدمت إستقالتي منها لأنها غير مؤهلة وغير دستورية .

*كيف تقييم أداء المكون المدني في المجلس السيادي ؟
كلهم سواء عساكر أو مدنيين ليس لديهم سلطة تنفيذية في الحكومة ولا يوجد أي نص في الوثيقة الدستورية يعطي المجلس السيادي سلطات تنفيذية إطلاقا .ً

* ولاحتى رئيس مجلس السيادة ؟
ولا حتى رئيس مجلس السيادة ، وسلطته الوحيدة تتمثل في أنه القائد العام للجيش .

* ثمة من يرى أن المكون المدني في المجلس السيادي ضعيف وأن المكون العسكري هو الاكثر هيمنة ؟
هذه الهيمنة واضحة بالفعل فمثلا حميدتي وكباشي وإبراهيم جابر وياسر العطأ كلهم رؤساء لجان أساسية لذلك (المدنيين) لايملكون شيئاً غير اللجنة الوحيدة التي يرأسها مدني وهي لجنة الطوارئ الصحية التي رئيسها صديق تاور ، كل رؤساء هم عساكر ونوابهم مدنيون فمثلا لجنة التمكين رئيسها ياسر العطا ونائبه محمد الفكي حتى لجنة الإستئنافات رئيسها إبراهيم جابر ونائبته رجاء نيوكولا ، هذا هو الوضع الذي نعيشه بالرغم من أنهم متساوين في العضوية ، لكن السؤال لماذا يترأس هذه اللجان عساكر ؟ كما أن العساكر بالمجلس هم الذين يقرروا اي قرارات، لذلك المكون المدني في السيادة ضعيف ، ونتمنى في رئاستهم للسيادة في الفترة الاخرى من المرحلة الانتقالية أن يلعبوا دور أساسياً ولكن أن لا يتعدوا على السلطات التي منحتها لهم الوثيقة الدستورية .

*ثمة خلافات تشهدها قوى الحرية والتغيير لجهة أن بعض مكوناتها جمدت عضويتها وأخرى تطالب بإصلاح التحالف الحاكم ، أنتم كحزب شيوعي كيف تنظرون لهذه الخلافات ؟ وماهي رؤية الحزب لعملية إصلاح الحرية والتغيير ؟
صحيح ، هنالك خلافات بين مكونات قوى الحرية والتغيير ، وخلافات كذلك بين لجان المقاومة وقوى التغيير كما أن هنالك دعوات كثيرة جدا لعقد مؤتمر إصلاحي للتحالف الحاكم ، ولعل المؤتمر الذي دعا له تجمع المهنيين والدعوات التي نادت بها احزاب من التحالف تؤكد على ضرورة الاصلاح ، بجانب مبادرة جامعة الخرطوم ، وحدة كل قوة الثورة أمر تتفق عليه كل المكونات و بالرغم من أن المنطلقات المتباينة لرؤى الاصلاح، إلا جميعها تهدف إلى عملية إصلاح التحالف وتقويته .
الحزب الشيوعي يدعو إلى توحيد كل هذه المبادرات في مبادرة واحدة بحيث ينعقد مؤتمر لـ(قحت) تناقش فيه كل الخلافات، وذلك لكي ننتفق فيه على سياسات موحدة تزيل كل هذه الخلافات.

* بعض مكونات قحت تسعى لخروجكم من التحالف الحاكم لماذا؟
لا يوجد مكون يريد أن يخرجنا من التحالف الحاكم لجهة أن كل المكونات تهدف إلى مساندة الحكومة ، بجانب أننا نهدف جميعا إلى إصلاح قوى التغيير في المؤتمر الذي سينعقد ، لذلك تكونت لجنة للمؤتمر شملت مناديب من كل المكونات لعملية الاصلاح بما فيها الحزب الشيوعي .

* كيف تنظر لغياب المجلس التشريعي حتى الان ؟
عدم وجود المجلس التشريعي أضر بالثورة ، واي تعطيل له بعد هذه الفترة سيستمر هذا الضرر ، الان تم تعيين الولاة المدنيون وهذه خطوة ” كويسة ” لكن لابد من قانون للحكم المحلي يجسد لمشاركة جماهير الولاية في الحكم من اللجنة الشعبية حتى اعلى مجلس في الولاية، وذلك لكي تكون الجماهير هي المقررة للسياسات في الولايات .

* الا ترى أن غياب المجلس التشريعي كان متعمدا من الحكومة ؟
الذي عطل المجلس التشريعي هو اتفاق حميدتي مع الجبهة الثورية في اكتوبر ” اعلان جوبا ” ، ولكننا تحديناها وأعلنا حكام الولايات وسنسعى لتكوين المجلس التشريعي في أقرب فرصة سواء تم التوقيع على عملية السلام أو لم يتم التوقيع عليه .

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.