آخر الأخبار
The news is by your side.

صحيفة نيويورك تايمز تخشى انقلاب عسكري بعد شكلة والي الخرطوم مع حمدوك؟

صحيفة نيويورك تايمز تخشى انقلاب عسكري بعد شكلة والي الخرطوم مع حمدوك؟

بقلم: ثروت قاسم

في يوم الجمعة 17 ابريل 2020، نشرت صحيفة النيويورك تايمز ، الصحيفة الاهم في العالم ، والتي يبدأ بها معظم قادة العالم يومهم ، تقريراً بعنوان :

قلق من انقلاب في السودان بينما تستعد الخرطوم للعزل بسبب فيروس كورونا ؟

Concerns of a Coup Stir in Sudan as Capital Braces for a Virus Lockdown

تجد كامل التقرير يا حبيب على الرابط ادناه :

https://www.nytimes.com/…/africa/Sudan-coup-coronavirus.html

نحاول في النقاط ادناه ، استعراض ، بتصرف ، وليس ترجمة ، اهم ما جاء في التقرير .

واحد :

في يوم الاربعاء 15 ابريل 2020 ، ناشد رئيسنا الحبوب حمدوك على صفحته ( الرسمية ) بالفيس بوك ، مواطنيه ، طالباً منهم العمل بالقرار الذي أصدره وزير الشؤون الدينية والأوقاف في نفس يوم الاربعاء 15 ابريل 2020 ،والخاص بتعليق صلاة الجمعة والجماعات في كل مساجد ولاية الخرطوم ، وإيقاف الصلوات وكل الطقوس الدينية والقداسات بكافة كنائس الولاية ، لمدة ثلاثة أسابيع ، وحتى يوم الاربعاء 6 مايو 2020 .

في نفس يوم الاربعاء 15 ابريل 2020 ، وبعد ساعات قليلة من صدور قرار وزير الشؤون الدينية والأوقاف ، ومناشدة الرئيس حمدوك مواطنيه العمل بموجبه كما هو مذكور اعلاه ، ارسل والي الخرطوم الفريق ركن أحمد عابدون خطاباً لوزير الشؤون الدينية والاوقاف يرفض فيه تنفيذ القرار ، مؤكداً إن ذلك القرار ليس من سلطات الوزير ، وان حكومته الولائية سوف تنظر في تعليق صلاة الجمعة والجماعات في كل مساجد ولاية الخرطوم ، وإيقاف الصلوات وكل الطقوس الدينية والقداسات بكافة كنائس الولاية ، بعد تقييم قرار الحظر الكامل للتجوال الذي سيبدأ السبت 18 ابريل 2020 ، وبعد التشاور مع جميع الأجهزة ذات الصلة.

في يوم الخميس 17 ابريل 2020 ، وحسب تقرير صحيفة النيويورك تايمز ، اعلن الرئيس حمدوك انه قد اعفى الفريق الركن أحمد عابدون حماد من منصبه كوالي لولاية الخرطوم لرفضه إنفاذ قرار الحكومة السودانية الذي نشره وزير الشؤون الدينية والأوقاف كما هو مذكور اعلاه . كلف الرئيس حمدوك وزير الحكم الاتحادي يوسف آدم الضي بمهام والي ولاية الخرطوم لحين تعيين والي جديد.

حسب صحيفة النيويورك تايمز رفض الفريق الركن أحمد عابدون حماد قرار الرئيس حمدوك بتنحيته ، واصدر بياناً للناس يؤكد فيه إنه باق في موقعه ، في تحد علني وغير مسبوق لرئيسه المدني ورئيس الحكومة الرئيس حمدوك .

لمحت صحيفة النيويورك تايمز من طرف خفي ، إن تحدي الفريق الركن أحمد عابدون حماد لقرار رئيسه ورئيس الحكومة الرئيس حمدوك لم يأت من فراغ ، ويشي بأنه مسنود ، بل محرش عديل كده ، من المكون العسكري في المجلس السيادي الانتقالي ، برئاسة الرئيس البرهان .

اكدت صحيفة النيويورك تايمز خطورة هذا الوضع الشاذ ، لأنه يؤكد وجود خلاف داخل السلطة الانتقالية ، بين المكون العسكري الذي يدعم ويحرش الوالي ، والمكون المدني الذي يعمل حسب الوثيقة الدستورية ، المرجعية الحصرية خلال الفترة الانتقالية ، والتي تضع كامل السلطات التنفيذية في ايادي حكومة الرئيس حمدوك المدنية . حسب الوثيقة الدستورية ، فان دور المجلس السيادي الانتقالي ينحصر في المهام السيادية التشريفاتية ، ولا يجب ان يتدخل في المهام التنفيذية ، التي تحتكرها حكومة الرئيس حمدوك .

اتنين :

ذكرنا في مقالة سابقة ، ان الشرط الذي وضعه الكونغرس الامريكي لرفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب هو احتكار حكومة الرئيس حمدوك المدنية للسلطة التنفيذية .

نعرف ان الكونغرس الامريكي ، وليس ادارة ترامب ، هو الذي يقررفي شطب اسم السودان من هذه القائمة الملعونة .

ونعرف ان الرئيس حمدوك ، والرئيس الفرنسي ماكرون ، والمستشارة الالمانية ميركل ، وغيرهم كثر من متنفذي ادارة ترامب ، قد اكدوا مراراً وتكراراً ولكل من القى السمع وهو شهيد ، ان السودان لن يتعافى اقتصادياً ، ولن يخرج من الحفرة المنتنة التي رماه فيها نظام الكيزان باباداتهم الجماعية لشعبهم ، والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها خلال الثلاثينية الظلامية ، إلا بعد خروج السودان من القائمة الارهابية الامريكية . ولن يخرج السودان من هذه القائمة الملعونة الا بعد ان يطمئن الكونغرس ان حكومة الرئيس حمدوك هي التي تحتكر السلطة التنفيذية . ببساطة لان الكونغرس قد صرح ، بالواضح الفاضح ، بان اخراج السودان من هذه القائمة في الراهن الحالي والمكون العسكري يهيمن على السلطة التنفيذية ، سوف يقوي ويثبت ويزيد من كنكشة هذا المكون العسكري في السلطة التنفيذية ، وعندها يكون الامريكان لا راحوا ولا جاءوا ، بل زادوا الطين بلة ، ورموا الضغث على الإبالة ؟

تلاتة :

كما ذكرنا في مقالة سابقة ، في يوم الجمعة 25 اكتوبر 2019 ، ارسل اربعة من اعضاء مجلس الشيوخ رسالة لترامب ، طالبوه فيها بتعيين سفير امريكي في الخرطوم ، ليساعد في رفع اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية . يتم ذلك بإقناع المكون العسكري في السلطة الانتقالية عدم الكنكشة في السلطة التنفيذية ، والاكتفاء بلعب دور ملكة انجلترة السيادي والتشريفي ، والقبول بإحتكار حكومة الرئيس حمدوك المدنية للسلطة التنفيذية .

عمل المكون العسكري في السلطة الانتقالية اضان الحامل طرشة لطلب الكونغرس الامريكي ، وإستمر في الكنكشة في السلطة ، وعادي بالزبادي باللالوب .

وياتي رفض الفريق الركن أحمد عابدون حماد قرار الرئيس حمدوك بتنحيته ، واصداره بياناً للناس يؤكد فيه إنه باق في موقعه ، في تحد علني وغير مسبوق لرئيسه المدني ورئيس الحكومة الرئيس حمدوك ، ليؤكد ان المكون العسكري في السلطة الانتقالية مصمم على الكنكشة في السلطة التنفيذية … رغم أنف الكونغرس الامريكي ، وحتى لو استدعت هذه الكنكشة استمرار السودان في القائمة الارهابية الامريكية ، وبالتالي استمرار الضائقة المعيشية الحالية ، وصفوف الوقود ، وصفوف الخبز ، وصفوف المواصلات ،وجائحة الدولار … في كلمة كما في مية الوجع الذي يعانيه الشعب السوداني حالياً مرده وحصرياً لكنكشة المكون العسكري في السلطة التنفيذية ، كما برهن رفض الفريق الركن أحمد عابدون حماد قرار رئيسه الرئيس حمدوك بتنحيته ، واصداره بياناً للناس يؤكد فيه إنه باق في موقعه ، رغم أنف حمدوك وحكومته المدنية ، ورغم انف حاضنة حمدوك الشعبية واسمها تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير .

اربعة :

رفض الفريق الركن أحمد عابدون حماد قرار الرئيس حمدوك بتنحيته ، واصداره بياناً للناس يؤكد فيه إنه باق في موقعه ، يبرر بأثر رجعي ، القرار الذي اتخذه صندوق النقد الدولي ، في يوم الاثنين 13 ابريل 2020 ، بعدم تضمين السودان في قائمة الخمسة وعشرين دولة من الدول الفقيرة عالية المديونية ،اي دول الهايبك :

Highly Indebted Poor Countries … HIPC

التي اعلن الصندوق أنه سيجمد فورياً خدمة ديونها بموجب صندوقه الائتماني المخصص لاحتواء الكوارث، لتمكينها من تركيز مواردها الشحيحة على محاربة جائحة فيروس كورونا .

يتشرف السودان بعضوية نادي دول الهايبك ، ولكنه لم يتشرف بعضوية هذه القائمة الخمسة وعشرينية من دول الهايبك التي وافق صندوق النقد الدولي على تجميد خدمة ديونها لستة اشهر قابلة للتمديد . لم يتم تضمين السودان في هذه القائمة المحظوظة ، رغم ان ديونه قد تجاوزت حاجز الستين مليار دولار ، ورغم ان السودان قد بدأ عهداً ديمقراطياً ثورياً بعد ثلاثينية ظلامية كيزانية من الاستبداد والفساد والابادات الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب .

السبب في عدم تضمين السودان في هذه القائمة المحظوظة تواجده المستمر ، منذ يوم الخميس 12 اغسطس 1993 وباستمرار طيلة السبعة وعشرين سنة الماضية ، في قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب …

والسبب في استمرار تواجد السودان في هذه القائمة الارهابية كنكشة المكون العسكري في السلطة الانتقالية في السلطة التنفيذية ، كما اظهر هكذا كنكشة رفض والي الخرطوم لتعليمات رئيسه ورئيس الحكومة المدنية بتنحيته من موقع الوالي .

 

تقول لك كارين باس ، عضو مجلس النواب الامريكي ، والتي زارت الخرطوم في يوم الخميس 23 يناير 2020 ، ما معناه ان الكوكة تظهر عند المخاضة ، وان تحدي والي ولاية الخرطوم العسكري لرئيسه ورئيس الحكومة المدنية الرئيس حمدوك يؤكد بما لا يدع مجالاً لاي شك استمرار وجود السودان في القائمة الامريكية الارهابية ، لان هكذا تحدي يظهر كوكة كنكشة المكون العسكري في السلطة التنفيذية .

خمسة :

نتمنى ان يتكرم المكون العسكري في المجلس السيادي الانتقالي بتوكيد قرار الرئيس حمدوك اعفاء والي الخرطوم من موقعه ، وان يعفيه من مهامه العسكرية ، ويحيله للتقاعد من الخدمة العسكرية ، وفوراً … لان حتى استمرار وجوده في الخدمة العسكرية سوف يكون نذيراً بانقلاب عسكري كيزاني ، كما تتخوف صحيفة النيويورك تايمز .

ستة :

اعلنت صحيفة النيويورك تايمز فوز المصور الياباني ياسويوشي شيبا بجائزة افضل صورة صحفية في العام 2019 ، بصورة التقطها اثناء اعتصام القيادة في الخرطوم ، في الفترة من السبت 6 ابريل الى الاثنين 3 يونيو 2019 .

أطلق الياباني شيبا على صورته اسم “الصوت الواضح” وهي لشاب يلقى قصيدة محاطا بآلاف الشباب الذين كانوا يضيئون المكان بهواتفهم النقالة وذلك لانقطاع الكهرباء عن ميدان الاعتصام.

تؤكد هذه الجائزة إعتراف المجتمع الدولة بعظمة وبذاخة الثورة السودانية ، فهل من مدكر يا والي الخرطوم الذي يتحدى هذه الثورة وقادتها ؟

ترى الصورة ادناه ، ويالها من صورة معبرة ومثيرة للشجن 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.