آخر الأخبار
The news is by your side.

نيويورك تايمز تفجر قنبلة نتيجة مفاوضات البرهان مع المعسكر الصهيوني

صحيفة النيويورك تايمز تفجر قنبلة نتيجة مفاوضات البرهان مع المعسكر الصهيوني في ابوظبي ؟

بقلم: ثروت قاسم

صحيفة النيويورك تايمز ؟

تاسست صحيفة النيويورك تايمز في سبتمبر 1851 ، وإستمرت تنشر طيله هذه السنين الـ169،

واسم الدلع لها هو السيدة الرمادية ؟ وشعارها الصدقية في الاخبار ، والحرية في التعبير في

مقالات الراي ، وتنشر فقط ما هو جدير بالنشر .

وهي الصحيفة الأشهر دولياً ،والتي يبدأ يومه بها اوباما وترامب ومعظم قادة الدول المُفتحة .

وميزانيتها السنوية مليار ونصف المليار دولار ، ونالت 130 جائزة بوليتزر ( نوبل الامريكانية ؟ ) ،

منها جائزتين عن تحقيقاتها في دارفور .

ومن ثم إهتمامنا بما تنشره النيويورك تايمز عن السودان ، لصدقيته وطازجيته ، ولعدم توفره

في الصحف الاخرى ، خصوصأ صحف الخرطوم ، التي هي آخر من يعلم .

في يوم الخميس 24 سبتمبر 2020 ، نشرت صحيفة النيويورك تايمز تقريراً عن السودان ، وعن

المفاوضات التي اجراها الرئيس البرهان في ابوظبي من الاحد 20 إلى الاربعاء 23 سبتمبر

2020 مع المحور الصهيوني بقيادة الشيخ طحنون بن زايد ، مستشار شقيقه الاكبر والحاكم

الفعلي للامارت الشيخ محمد بن زايد … لشئون الامن القومي ، ومشاركة الجنرال الصهيوني

الامريكاني ميغيل كوريا في مستشارية الامن القومي في البيت الابيض ، واللواء عباس كامل

رئيس المخابرات العامة المصرية ، والفريق معاش صلاح قوش مستشار اللواء عباس كامل

لشئون السودان .

نحاول في النقاط ادناه ، إستعراض اهم ما جاء في تقرير النيويورك تايمز ، ونزيد عليه بعض

الشمارات ، كما تقول المبدعة ، من مصادر اخرى اقل موثوقية من صحيفة النيويورك تايمز .

يمكنك يا حبيب ، مراجعة كامل تقرير صحيفة النيو يورك تايمز على الرابط ادناه :

 https://www.google.com/…/us-prepares-to-take-sudan-off…

اولاً :

كما ذكرنا في مقالة سابقة ، فإن الهدف الحصري من مفاوضات المحور الصهيوني مع الرئيس

البرهان كان إقناعه بعقد معاهدة او اعلان سلام وتطبيع مع الكيان الصهيوني ، على ان يكون

التوقيع بين الرئيس البرهان والرئيس نتن يا هو ، بضمان ترامب ، في حديقة البيت الابيض قبل

يوم الاربعاء 21 اكتوبر 2020 ، حتى يتسنى لترامب الاستفادة من زخم الاحتفالية في حملته

الانتخابية ، خصوصاً بين الافانجيليين الصهاينة .

نقطة .

ابدأ أول السطر .

ثانيا :

بعد عدة جولات من المفاوضات ، إنحصر طلب المحور الصهيوني من الرئيس البرهان في شرط

واحد أحد … وهو توقيع الرئيس البرهان على معاهدة او إعلان سلام مع الرئيس نتن يا هو في

البيت الابيض قبل يوم الاربعاء 21 اكتوبر 2020 .

وافق الرئيس البرهان على شرط المحور الصهيوني ، وقام بدوره بتقليص شروطه الي شرطين وحيدين لا ثالث لهما :

ثالثاً :

إشترط الرئيس البرهان شرطين بمجرد الإيفاء بهما ، سوف يهرول الى واشنطون ، تسبقه الريح،

ليوقع مع صديقه نتن يا هو على إتفاق سلام ، ليتوج به لقاءهما في عنتبي في فبراير 2020 ،

وإستباحة طائرات آلعال التجارية الإسرائيلية للفضاء الجوي السوداني .

واحد :

الشرط الاول إزالة اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول

الراعية للإرهاب ، لتبقى على القائمة إيران ، وسوريا ، وكوريا الشمالية فقط لا غير .

اتنين :

الشرط الثاني قبول الرئيس البرهان دفع مبلغ 30 مليون دولار لتعويض جرحى وعائلات ضحايا

إعتداء تنظيم القاعدة على المدمرة كول في ميناء عدن في عام 2000 ، ودفع مبلغ 335 مليون

دولار لتعويض جرحى وعائلات ضحايا اعتداء تنظيم القاعدة على سفارتي امريكا في نيروبي

ودار السلام في عام 1998… بشرط ان تكون هذه الدفعيات آخر دفعيات ، ويتم قفل ملف هكذا

مطالبات تعويضية بالضبة والمفتاح بتشريع من الكونغرس ، وأن لا تكون هنالك اي مطالبات

مستقبلية لحكومة السودان تحت أي ظرف كائناً ما كان ، وأن تتعهد إدارة ترامب بالدفع ، نيابة

عن السودان ، في حالة هكذا مطالبات مستقبلية .

قبل المحور الصهيوني بطلبي وشرطي الرئيس البرهان ، وقرأ الجميع الفاتحة القرآنية

والتلمودية على مباركة هذا الإتفاق .

وأذن مؤذن في ابوظبي :

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان .

رابعاً :

صارت الكرة في ملعب ادارة ترامب لتفي بشرطي الرئيس البرهان .

في هذا السياق ، كتبت النيويورك تايمز ونصاً :

Secretary of State Mike Pompeo has the authority to remove Sudan from the terrorism list without congressional approval.

وترجمة هذه الجملة بعربي الكلاكلة القبة تقول بالواضح المُنقط والمُعرف بالالف واللام إن الوزير

بومبيو يمكن ان يقرر رفع اسم السودان من القائمة الارهابية بدون موافقة الكونغرس .

يا للهول !

هذا أمر جديد !

فقد كنا نفترض ، وبعضه إثم ، ان ترتار رفع اسم السودان من القائمة الارهابية يقف على باب

الكونغرس ، وليس باب البيت الابيض . وتاتي النيويورك تايمز الفاهمة ، من أقصى المدينة

تسعى لتقلب الموازين والمفاهيم الراسخة رأساً على عقب .

وإذا كان القرار في يد بومبيو بدون موافقة الكونغرس ، فلماذا تأخر طيلة هذه الشهور الماضية ،

ومنذ تفجير ثورة ديسمبر 2018 ؟ خصوصاً وقد صُنت آذاننا من ترديد دبلوماسي وزارة الخارجية

الامريكية ان القرار في يد الكونغرس ، وليس البيت الابيض .

كلامات … كلامات … كلامات ؟

واخيراً وليس آخراً :

هل يوافق الكونغرس على قرار بومبيو ، ام يلغيه باغلبية الثلثين في مجلسي الكونغرس …

الشيوخ والنواب ؟

نبؤني بعلم إن كنتم صادقين ؟

إنتظروا إنا معكم منتظرين .

المهم ، يا حبيب ، إن الرئيس البرهان لن يتحرك

قبل رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية .

خامساً :

بخصوص التعويضات ، فأن حكومة السودان تتعهد بان تضع مبلغ التعويضات ، 365 مليون دولار ،

في حساب خاص في وزارة المالية السودانية .

إذا وافق الكونغرس واصدر تشريعاً يمنع ملاحقة حكومة السودان مستقبلاً ، ويؤكد عدم مطالبتها

باي تعويضات لغزوات تنظيم القاعدة … في هذه الحالة وفقط في هذه الحالة ، سوف تقوم ادارة

ترامب بدفع التعويضات لجرحى ولعائلات ضحايا غزوات تنظيم القاعدة من هذا الحساب الخاص .

وإلا فلن تدفع حكومة السودان اي تعويضات ، ويبقى المبلغ في الحساب الخاص في وزارة

المالية السودانية ، لحين موافقة الكونغرس مستقبلاً ، أو إستعماله بواسطة الوزيرة السمحة

هبة لمكافحة عدوان كوفيد التاسع عشر .

ولكن هكذا تجميد للتعويضات ، لا علاقة له لا من قريب أو أقرب برفع اسم السودان من القائمة

الارهابية الامريكية ، الذي سوف يتم في الاسابيع القادمة … ولم لا ربما بكرة ؟

ألا تسمع يا حبيب بومبيو يردد مع ود الأمين :

اشوفك يا حمدوك بكر في الموعد …

تصور روعة المشهد …

وعدتك يا حمدوك قبل كده مرات …

ومشاكل الدنيا تجبرني اخالف وعدي واتلوم …

وأتالم …

او كما يغرد الوزير التائه بومبيو .

بس المرة دي ، الموضوع مرتبط بإعادة إنتخاب ترامب ، ولا يقبل التسويف ، وخلف الوعود ؟

سادساً :

وافق الوزير بومبيو على تخصيص مبلغ مليار دولار لتعويض جرحى وعائلات ضحايا غزوة ناين

الفن ، بدلاً من الطلب لحكومة السودان دفع هذا المبلغ . سوف يتم دفع هذا التعويض من

حساب خاص في وزارة العدل الامريكية .

ولم لا بقية المطالبات ؟ واعني مطالبات جرحى وعائلات ضحايا تفجيرات تنظيم القاعدة للمدمرة

كول ولسفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام ؟

سابعاً :

اقنع العبقرينو قوش المحور الصهيوني في ابوظبي بان تسآل ، وهو ادرى :

كيف يمكن لإسرائيل أن تعقد اتفاقية سلام مع السودان وهو في القائمة الارهابية ؟

هل تقبل إسرائيل عقد اتفاقيات سلام مع دول موسومة بالارهاب ومنبوذة ؟

يجب اولاً نزع أسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، قبل ان تفكر إسرائيل في إبرام

إتفاقية سلام مع السودان .

قبل المحور الصهيوني حجة العبقرينو قوش ، وكتبت صحيفة النيو يورك تايمز ونصاً :

A full diplomatic accord between Israel and Sudan would be difficult, if not impossible, while Sudan remains on the American terrorism list.

ثامناً :

كما قلنا اعلاه ، الكرة في ملعب إدارة ترامب . بمجرد ان يشطب بومبيو السودان من القائمة

الارهابية الامريكية ، سوف يهرول الرئيس البرهان إلى واشنطون للتوقيع على إتفاقية سلام مع

نتن يا هو ، وسوف يصحبه في  الطائرة الرئاسية السيد مبارك المهدي ، رئيس حزب الامة ، ورئيس جمعية الصداقة السودانية – الإسرائيلية .

شالوم عليكم ؟

وبعدها تبدأ الحقبة الإسرائيلية .

هل يقبل السيد الإمام ، ضمير الأمة السودانية وحكيمها وآخر عمالقتها … بهكذا حقبة ، وهو يرى

الجرافات الاسرائيلية تهدم في بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية لتجبرهم على مغادرة

الضفة الغربية ، لتبقى الارض بدون فلسطينيين لإسرائيل .

راجع يا حبيب التقرير على الرابط ادناه ، آيات لقوم يتفكرون :

https://www.middleeastmonitor.com/…/20200923-israel…

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.