آخر الأخبار
The news is by your side.

ساسة بارزين يجمعون على ضبط الخطاب السياسي ونبذ الكراهية

ساسة بارزين يجمعون على ضبط الخطاب السياسي ونبذ الكراهية

تقرير : هدي حامد 

أجمع المشاركون في الندوة الكبري الذي نظمها مركز طيبة برس،بقاعة الترابي بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أمس،علي ضرورة وضع سياسات وبرامج وسن القوانين والتشريعات وإرادة سياسية لضبط الخطاب السياسي ونبذ الكراهية. 

وتناول الأكاديمي والمهتم بقضايا السلام د.جمعة كندة أهمية تضمين الخطاب السياسي الراهن دعم شعارات ثورة ديسمبر المجيدة من أجل انتقال سلس للفترة الانتقالية،  وقال كندة أن الخطاب السياسي غير المنضبط صار ظاهرة واضحة للعيان حتي بعد ثورة ديسمبر المجيدة من بعض قوي ومكونات الفترة الانتقالية علي الرغم من شعارات ثورة ديسمبر المجيدة والتي نادت بالحرية،السلام والعدالة وبقيم التسامح وقبول الآخر وغيرها من محاولات بناء دولة وطنية تحقق المواطنة وتعلي المصلحة الوطنية  .

وفي ذات الإطار أوضح كندة أن التشريعات الدولية والوطنية تجرم خطاب الكراهية والخطاب السياسي غير المنضبط وزاد بأن تلك التشريعات بحاجة إلي إرادة سياسية للتطبيق على أرض الواقع،  وأكد أن خطاب الكراهية ونبذ الآخر ثقافة متجذرة فى الثقافة السودانية  واشار الي أن منبع خطاب الكراهية  هو الاستعلاء العرقي والديني وأعطي لذلك مثالا بخطاب علي عثمان والذي قال فيه shoot to kill  وعبارة أحمد هارون أكسح..أمسح.. اكلو نئ ما تجيبو حي ما عاوزين عبء إداري.

أما عضو الجبهة الثورية عبدالعزيز عشر فقد أكد أن الفترة الانتقالية شهدت في الآونة الاخيرة إرتفاع وتيرة خطاب الكراهية،  وشدد عشر علي أن ذلك يهدد الوحدة الوطنية والتماسك والسلام المجتمعي،وطالب بضرورة وضع استراتيجية وطنية ونبذ خطاب الكراهية  من خلال التوافق بين القوي السياسية لصياغة خطة وطنية مع هيئات القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز ثقافة تجريم هذا السلوك السلبي في المجتمع وتقوية مناهج التربية الوطنية لتتضمن مكافحة خطاب الكراهية والتعبير عن المشتركات.

في حين دعا عضو قوي الحرية والتغيير ساطع الحاج لضبط الخطاب السياسي ونبذ خطاب الكراهية. وأرجع الحاج خطاب الكراهية إلي قبل ٦٠٠ عام عهد قيام  الدولة السودانية بتأسيس دولة الفونج الاستبدادية بتحالف عمارة دنقس وعبدالله جماع مع إستمرار  الحكومات المتعاقبة في ذات طريق الدولة الاستبدادية التي كرست لعدم قبول وإحترام الآخر ووصف ذلك بالحمولة الثقافية الاستبدادية، وأشار الحاج إلي أن النظام البائد فاقم من هذا الاستبداد طيلة الثلاثين عام ،وقال أن فترات الحكم بالسودان كرست للإستبداد من خلال الخطاب السياسي غير المنضبط، وطالب بالمعالجة الحقيقية للظاهرة على كافة المستويات ووضع قوانين تقوم علي احترام وقبول الآخر. 

عضو الجبهة الثورية والأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان قال أن الفترة الحالية شهدت ترديا وتراجعا في الخطاب السياسي أثر على لغة الحوار ، ووصف ذلك بالتردي والتراجع عن شعارات ثورة ديسمبر المجيدة ،فصار الخطاب السياسي ذو صبغة إثنين وجهوية ودينية مثلما كان يحدث إبان عهد النظام البائد الذي انتهج  سياسة فرق تسد ليحكم فبضته علي البلاد، فصارت اللغة المستخدمة الآن تخوينية وبها شيطنة وبها محاولات  لاحتكار الثورة في فئة بعينها، وفاقم من الوضع امتلاك الثورة المضادة لكثير من منصات  وسائل الشويسال ميديا لبث خطاب الكراهية وأضاف بأن الأجهزة الأمنية لا زالت تعمل على بث خطاب الكراهية، وقطع عرمان بأن الخروج من هذا الوضع يتم بالحوار وبناء مشروع وطني جامع.

وحذر عرمان من إنتقال خطاب الكراهية إلي القوات النظامية والمرأة مستشهدا بما يحدث لوالية ولاية نهر النيل وما حدث بقدوم جيوش حركات الكفاح المسلح للخرطوم، وضرورة الرجوع لمنصة التكوين للتصدي لخطاب الكراهية عن طريق المساواة وعدم التمييز. 

عضو الجبهة الثورية والأمين العام لحركة جيش تحرير السودان مني آركو مناوي قال أن من أسباب حطاب الكراهية العبودية والرق والتمييز في اللون والعرق وبين الرجل والمرأة وأكد أن السودان ليس بعيدا عن هذا الصراع في عدم ضبط الخطاب السياسي ونبذ الآخر ما جعل البعض يحمل السلاح للتعبير عن رفضه لهذا الخطاب الإقصائي وزاد بأن ذلك عادة إنسانية املتها ظروف أشعلت بؤر الصراع بين بني البشر ،وطالب مناوي بعدم نبذ وإلغاء الآخر والخطاب السياسي غير المنضبط وخطاب الكراهية لبناء سودان يسع الجميع. 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.