آخر الأخبار
The news is by your side.

حركات الكفاح المسلح ..بين الفنادق والمخيمات وبلد مأزوم

حركات الكفاح المسلح ..بين الفنادق والمخيمات وبلد مأزوم

الخرطوم: هدي حامد

تفحرت الخلافات بعيد اصدار قرارات بإمهال قادة وأطراف حركات الكفاح المسلح الموقعين مع حكومة الفترة الإنتقالية على اتفاق سلام فترة محددة لاخلاء الفنادق التي يقيمون فيها منذ مجئهم للخرطوم.

في إحتفال كبير أقيم على شرفهم بغية مشاركتهم ككيانات قامت بكفاح سياسي أو مسلح حتي تم إسقاط الثورة بثورة ديسمبر الظافرة؛ ففي الوقت الذي تتمسك فيه الحركات المسلحة بحقها في الفنادق على حساب سكان المخيمات، جاء في الأخبار أن واحدة من حركات الكفاح المسلح قامت باحتلال أو المطالبة بأحقية أن يكونوا من نزلاء فندق القرين فليدج الذي قامت لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م بإرجاعه إلى حكومة السودان.

وفي هذا الإطار يقول عضو المجلس السيادي الانتقالي محمد حسن التعايشي، احد مهندسي الاتفاق، يقول انه غير معنى بالترتيبات اللوجستية، فيما يتحفظ الدكتور جبريل ابراهيم لكنه اكتفي بالتعليق لمصدر مطلع؛ بأنه سيكون عندها لكل حدث حديث ويواصل (مش ح نوم في الشارع… خليهم يعرفو دي).

في الأثناء استشاط القيادي بالجهة الثورية مني آركو مناوي غضباً وتحدث عن خيارات ضاغطة ومريرة من بينها العودة من حيث أتى ، مع العلم ان مجموعته تشغل كل الأجنحة بفندق القراند أوتيل وتنام بعض المجموعات في الباحة بعد أن نصبت بعض الخيام .

وفي ذات السياق أكد عضو في مفوضية السلام ان الاتفاقية لم تمنح الموقعين إقامة الي الأبد في الفنادق، وقال نحن تعهدنا لهم فقط بايواء شخص واحد لكل فصيل ولكنهم لم يلتزموا بذلك، فجلبوا معهم حرسهم الخاص واصدقائهم.

من جهته أشار موظف في هيئة السياحة والفندقة ان الفنادق المذكورة تعرضت للضغط الشديد وتردي في الصرف الصحي والبيئة بسبب سوء الاستخدام والعدد الكبير من النزلاء..

وقال انهم أوقفوا الحجوزات مؤقتاً لصيانة هذه المرافق المتضررة ، وقال إن هناك مستثمرين وصحفيين اجانب كانوا يقيمون في الفندق الكبير، ولكنهم آثروا الرحيل بسبب المظاهر المسلحة التي ترافقت مع وجود نزلاء سلام جوبا.

في تقديري أن ما يتم الآن من اقامات فندقية راقية وزيارات لا معني لها في ظل الوضع الاقتصادي والهشاشة السودانية لا تعطي اتفاقية السلام قيمة الحبر الذي كتبت به إذا لم يتم إنزال بنودها لأرض الواقع،فضلا عن أهمية أن تتم هيكلة مؤسسات الحكم والبدء في تشكيل المجلس التشريعي والشروع في قيام المؤتمر الدستوري تمهيدا لاستكمال مطلوبات الدولة المدنية.

لكن أن تكون هذه الكيانات تعيش تلك المظاهر البذخية في الفنادق فهذا لن يجدي في الخروج بالسودان المأزوم للخروج من النفق المظلم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.