آخر الأخبار
The news is by your side.

حركات اتفاق سلام جوبا هي حاضنة سياسية لانقلاب البرهان

رئيس حزب المؤتمر السوداني بالانابة : حركات اتفاق سلام جوبا هي حاضنة سياسية لانقلاب البرهان

تقرير : حسن اسحق

تطرق برنامج المنصة مساء الخميس الماضي الحادي عشر من نوفمبر إلى مليونية الثالث عشر من نوفمبر الجاري طوفان في وجه الانقلابيين والطغاة ثم وضعية مناوي وجبريل في الشارع السوداني بعد دعمهم للانقلاب، اضافة الى اخطاء قحت وهل من إمكانية لتجاوزها في الفترة القادمة، في هذا البرنامج وجه مستور انتقادات حادة إلى المؤسسة العسكرية، وعن عملها المتكرر في إفشال الفترة المدنية، ولم ينس أن يصوب سهام النقد إلى حركات الكفاح المسلح التي ساندت الانقلاب الذي قام به عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين الماضي، واعتبرها الرئيس بالإنابة، انها خائنة لأهداف الثورة، ونفي وجود انشقاق وانقسام داخل قوي الحرية والتغيير التي أطاح به الجنرال قبل اسابيع، اضاف ان انقلاب البرهان علي قوي الحرية والتغيير ليس بسبب فشلها المبرر، بل لانها كانت قوية سياسيا، وهي أول من واجه مخططاتهم، وبعد تنفيذ المخطط، اعتقلوا الوزراء، إن أسباب الانقلاب تتمثل في المخاوف الذاتية، بوجود ملفات عالقة، واكثر الملفات المزعجة هي ملف فض اعتصام القيادة العامة، وتخوف المكون العسكري من ملفات سابقة تلاحقهم في حال أصبحوا بعيدين من السلطة، لعدم وجود ضمانات في الجرائم التي شاركوا فيها النظام السابق.

المؤسسة العسكرية ترفض الاصلاح

يقول مستور احمد رئيس حزب المؤتمر السوداني بالانابة ان المليونيات هي احد ملاحم الشعب السوداني الي ان تتحقق الدولة المنشودة والديمقراطية، أما فيما يتعلق بالانقلاب، اشار الى ان رئيس المجلس السيادي كانت نواياه واضحة في هذا الجانب، والشواهد علي ذلك كثيرة، أبرزها تهيئة المشهد للانقلاب، واوضح ان فشل تهيئة ذلك، اضافة الى المبررات التي قام عليها، ترقى إلى درجة السذاجة، ويصف الحديث عن فشل الحكومة بالمستهلك، من دون تحديد ما الجانب الذي فشلت فيه، من دون تمييز الصفوف بين المدنيين والعسكريين، بل هي حكومة واحدة، أما التطرق الى ملفات الفشل، يقول مستور هي من صميم عمل المكون العسكري، المتمثل في الجانب الأمني.

ويعتقد أن الجانب المدني في الملف الاقتصادي، أحدث تقدم كبير جدا، والمؤسسة العسكرية كانت ترفض كل الإصلاحات الاقتصادية التي ينادي بها، ورفض عودة المؤسسة الاقتصادية التي تتبع الى الجيش والجهات الامنية الاخرى ان تعود الى المدنيين، والحديث عن أحزاب مسيطرة، يرى مستور ان الواقع يكذب ذلك، ونفي سيطرة الاحزاب الاربعة في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، هي ممثلة بأعضاء محددين، وليس لهم أغلبية للسيطرة علي القرار كما يزعم مستور، ويوضح ان كل المبررات غير موضوعية، وأكد أن الجانب العسكري يريد حكومة ضعيفة، والحكومة التي انقلب عليها الجنرال عبد الفتاح البرهان لم تكن حكومة ضعيفة علي حد تعبير مستور.

البحث عن مجلس وزراء ضعيف

أضاف مستور أن الجانب المدني كان يستعد لاستعادة السلطة من الجانب العسكري، ومشيرا إلى العسكر كان يرون ان هذه الجانب المدني يشكل شوكة حوت، يعيق تنفيذ مشروعهم الانقلابي، وان العسكر يريدون مجلس وزراء ضعيف من أفراد ليس لهم خلفيات سياسية، كي يمرروا اجندتهم من داخل الوثيقة الدستورية، ومؤسسات الفترة الانتقالية، موضحا عندما شعر العسكر بوجود صعوبة، بدأوا الحديث عن هيمنة هذه الأحزاب، والعمل علي إعادة تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية، وتنفيذ مآربهم، عبر الانقلاب بطريقة ناعمة، واعترف مستور بوجود اخفاقات من جانب المكون المدني، وايضا ذكر الجانب المشرق أنها أحدثت نوع من الاستقرار في الجوانب الخدمية.

واشار مستور إصلاح الملف الاقتصادي ثم إعادة السودان إلى مظلة المجتمع الدولي من سياسية ودبلوماسية واقتصادية، وكان أبرزها مؤتمر باريس الاقتصادي، ومشاريع كبرى اتفق عليها، وأشار الى استقرار سعر العملة الوطنية، وهي تعتبر مؤشرات استقرار السودان، واوضح ان الكلام عن فشل الحكومة يعتبر مزايدة وكذلك لتهيئة الناس، ان هذه الحكومة ليس لها فائدة، وبالعكس كل الملفات التي حصل فيها إخفاق بفعل فاعل، وهم السبب وراءه، في اشارة الى المؤسسة العسكرية، وكان هناك صراع مواجهة داخلية في الحكومة، واوضح عندما جاءت مواقيت تسليم السلطة ورئاسة السيادي الى المدنيين، بعد تمدد البرهان في كل مفاصل الحكومة، بسبب رئاسته للسيادي، أكد عن قدوم مدني علي مجلس السيادة، بالتالي سوف يكون القرار من السيادي إلى الوزراء في يد المدنيين، وبالتالي لن يقبلوا بهذا الوضع.

المؤسسة العسكرية موازية اقتصادية للدولة

اشار مستور الى انقلاب البرهان علي قوي الحرية والتغيير ليس بسبب فشلها المبرر، لكن لانها كانت قوية سياسيا، وهي أول من واجه مخططاتهم، وبعد تنفيذ المخطط، اعتقلوا الوزراء، أوضح مستور إن أسباب الانقلاب تتمثل في المخاوف الذاتية، بوجود ملفات عالقة، واكثر الملفات المزعجة هي ملف فض اعتصام القيادة العامة، وتخوف المكون العسكري من ملفات سابقة تلاحقهم في حال أصبحوا بعيدين من السلطة، لعدم وجود ضمانات في الجرائم التي شاركوا فيها النظام السابق، ولا توجد جهة اعطتهم ضمان، وايضا المؤسسة العسكرية أصبحت موازية اقتصاديا للدولة، واقوي اقتصاديا من الدولة ذاتها، ولها شركات تدخل مليارات الدولارات، لا تدخل إلى خزينة الدولة، لذا لا يريدون إلى تذهب هذه الملفات الى المدنيين، ولا يريدون ترك السلطة، هذه هي طبيعة الفرد العسكري.

أوضح مستور إن احزاب قوى الحرية والتغيير كانت ترفض استمرار العسكر حتى نهاية الفترة الانتقالية، وأصبح هناك خيار واحد أمامهم هو ازاحتهم من المشهد، ويعملون علي تغيير تركيبة مؤسسات الدولة، كي يأتوا أفراد يتفقون معهم، يرى مستور ان الذي حدث، يعتبر انقلابا، و الحزب ملتزم بالوثيقة الدستورية، لأنها تتيح فرصة تحقيق أهداف الثورة، ثم العمل علي استعادة السلطة وإرجاع رئيس الوزراء، وبعد العمل علي مواصلة، واضاف ان عدم تكوين المجلس التشريعي، المكون العسكري كان ضالعا في ذلك، وكذلك شعروا في تكوين المجلس التشريعي ليس لهم فيه أغلبية، وفسر ان اعادة الوضع الدستوري، ضمنيا أن تكون هناك شراكة، لكن ليس مع الانقلابيين.

حركات اتفاق سلام جوبا حاضنة سياسية للانقلاب

أكد مستور الحركات المسلحة الموقعة علي اتفاق سلام جوبا، أصبحت حاضنة سياسية للانقلاب، والجميع يدرك ذلك، وكذلك يبررون نفس رؤي المجلس العسكري، سيطرة مجموعة قليلة، وفشل الحكومة إلى آخره، ويكرر فكرة سيطرة بعض الأحزاب علي الحكومة المدنية، وبدل الحديث عن فشل الحكومة، عليهم الحديث عن فشلهم اولا، ولا يمكن رمي الفشل علي مجموعات محددة، وكانوا ينفذون نفس مخططات العساكر، والعمل علي تبرير غير المبرر، وأوضح الحركات المسلحة الان امام محكمة الشعب السوداني، ومحكمة التاريخ باعتبارهم السبب الرئيسي في إجهاض الفترة الانتقالية لاسباب تخصهم، ومبررات غير موضوعية، وكان الاولي الحديث مع قوى الحرية والتغيير ومناقشتهم في القضايا الحساسة بدلا من ان يضعوا ايديهم مع الانقلابين، بل هم صاروا رأس الرمح لهم.

يري مستور انهم مجرد انقلابيين، ويرفض فكرة التبرير لهذه الخطوة، ثم خيانة خندق الديمقراطية والثورة، مهما كانت الأسباب، يرفض أن يكون البديل انقلابا، أشار مستور الي الخطوات الأساسية التي يجب أن تتخذ تتمثل في إسقاط الانقلاب عن طريق الأدوات السلمية المجربة، واكد ان الوضع الثوري للثورة السودانية يسهل عملية دعم المجتمع الدولي للسودانيين، والخطوات الحالية هي التي ستسقط النظام، ثم العمل علي إحكام الحصار داخليا، ينصح قوى الثورة بالمزيد من الوحدة، والتركيز علي الهدف الأساسي إسقاط الانقلاب، يكرر ذلك بالمزيد من الوحدة، باعتبارها خطوة مهمة واساسية، وهذا يتطلب الاتفاق علي الموقف، حتى لا ينقسم المجتمع الدولي في دعمه لاستعادة الوضع الدستوري.

الانقلاب خطوة في الظلام

بينما يضيف محمد فرح وهبي كاتب صحفي ومحلل سياسي أن خطوات البرهان هي خطوة في الظلام، القرارات التي يتخذها هي عبارة عن مناورة جديدة، ويريد أن إخفاء الفشل الذي لازمه طيلة الأسابيع الماضية، قال وهبي إن البرهان في ظل الضغوط المتزايدة يريد البحث عن ضمانات، ويتحرك بلا حاضنة رؤية محددة ولا حاضنة، وافتقر إلى الغطاء الشعبي باعتباره الأهم، ثم اراد ارسال رسالة للعالم أنه قادر علي ذلك، وأنها خطوته ولدت ميتة، وطالب ان لا يركز الناس مع الاسماء في الحكومة، والشارع السوداني تجاوز محطة 25 أكتوبر، ورفعوا اللاءات الثلاثة لا تفاوض لا مشاركة ولا مساومة، مؤكدا ان الشارع قادر علي تنفيذ مطالبه، باعتبارها قضية إنسان يواجه مهدد لوجوده، ومصير المجرمين مرتكبي الجرائم سيكون المقصلة، وهم الان يناورون.

ويرفض وهبي وضع شعب كامل رهينة، أكد ربما ان يحدث شئ من داخل المؤسسة ضد البرهان، اضاف ان ربط البرهان مصيره بمؤسسة مثل الجيش خطير جدا، وهناك اصوات داخل المؤسسة ترفض ذلك، ورفض الدعم السريع أن يكون علي حساب الجيش السوداني، اصبح واضحا، ان الدعم السريع مكانته أصبحت سامية علي الجيش، وأضاف وهبي ان البرهان يحتمي بقوات الدعم السريع، واوضح ان المشهد يتجه إلى تعقيدات أكثر، وهي سوف تصب في مصلحة الشارع السوداني، مشيرا الى ان المهزوم دائما يستخدم لغة العنف، منبها إلى العنف يستحيل أن يخضع شعبا، بل هي في صالح الحراك الثوري، وأصبحت ليست المعبر الرسمي لتطلعات الشعب السوداني، وقال وهبي إن قوى الحرية والتغيير حتى بعد الخامس والعشرين من أكتوبر هي لا تملك رؤية لما بعد انقلاب البرهان.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.