تجاوزت الـ ( 1,600) مليار زكاة القضارف تدشن نفرة رمضان
تجاوزت الـ ( 1,600) مليار جنيه زكاة القضارف تدشن نفرة رمضان المعظم
القضارف: الفاتح داؤد
وسط مشاركة واسعة،من قيادات الأمانة الاتحادية، وامناء الولايات، وقادة الخدمة العامة، ودافعي الزكاة ،واللجان القاعدية، اعلنت أمانة ديوان الزكاة بالقضارف،انطلاق فعاليات برنامج نفرة الخير الوفير لشهر رمضان المعظم.
و تجاوز إجمالي برنامج النفرة مبلغ ( 1,600)مليار ج، فيما قدر عدد الأسر المستفيدة من البرنامج بـ (167،225)اسرة،وتشمل محاور النفرة توزيع المشروعات الجماعية والفردية،ودعم القطاعات الخدمية في مجال المياه والصحة والتعليم.
وأشاد الاستاذ محمد ادم بخيت وزير التنمية الاجتماعية بالدور العظيم الذي ظل يطلع به ديوان الزكاة في مجال دحر الفقر، ومحاصرة ارتدادته الاجتماعية السالبة، لافتا إلي أن ملحمة العطاء التي قدمتها القضارف ،تمثل قصة نجاح كاملة، تجاوزت في شمولها وواقعيتها العملية والعلمية، كل النظريات التي ظلت تتحدث عن الفقر منذ استقلال البلاد.
وجدد بخيت الثقة في قيادة الزكاة بالقضارف، مؤكدا أنهم لو استمروا بذات العملية والمنهجية والعدالة والشفافية ،فان البلاد سوف تدحر الفقر لامحالة. لافتا الي ان تجربة الزكاة تتجدد بفضل المقاربة والمواكبة والتطور ، وقد شهدت تحولات نوعية كبيرة ،حتي غدت مثالا و نموزجا يحتذي علي مستوي العالم . وشدد علي ضرورة احكام التنسيق مع الشركاء نحو مزيد من التجويد ،داعيا الي إيجاد قاعدة بيانات متجددة، وتحديث معلومات شاملة لكل السودان ،حتي تحقق الزكاة العدالة للجميع.
وكشف بخيت التزام وزارته بأمر الحماية الاجتماعية،من خلال رعاية القطاعات الهشة، مثل المرأة والاطفال والشباب، وارباب المعاشات والمعاقيين، والمشردين ، لاخراجهم من سؤال الفاقة والحاجة الي دائرة الانتاج والعطاء، مبينا أن السياسة الجديدة لوزارة التنمية الاجتماعية، سوف تؤسس علي احكام التنسيق بين كل المؤسسات التي تعمل في مجال الحماية المجتمعية ، مثل التأمين الصحي، والضمان الاجتماعي، ومجلس رعاية الطفولة ،وذوي الاعاقة ،والعون الإنساني ، سائر الشركاء، حتي تحقيق مفهوم الحماية الشامل.
في ذات السياق أشاد الاستاذ عبدالله محمد عثمان امين الزكاة الاتحادي ،بالتجربة الاستثنائية لولاية القضارف، التي قال إنها قد تجاوزت كل التوقعات من حيث العطاء و التوظيف والتنظيم. واعلن الامين العام من القضارف انطلاق فعاليات برنامج شهر رمضان المعظم في كل ولايات البلاد ، بكلفة إجمالية تجاوز ( 6) مليار ج بزيادة 300٪ عن العام السابق ،فيما يتوقع استفادت نحو مليون مواطن من البرنامج، الذي سيعمل في محاور الدعم المباشر للفقراء والمساكين وكفالة الأيتام،ودعم العجزة،الاسر المتعففة، والمشروعات الفردية والجماعية.
وفي إطار الحل الجذري لأزمة مياه القضارف ،اعلن الأمين العام عن دعم ولاية القضارف بمبلغ ( 50) مليون ج ، إضافة إلي (25) مليون ج لصالح البرامج الأخري بالولاية.
وكشف الامين العام أن الزكاة ظلت تقاتل في عدد من الجبهات المجتمعية و الخدمية والتنموية رغم التحديات المعلومة ، حيث ساهمت بسخاء في تخفيف ارتدادات الأزمة الاقتصادية الراهنة ،وفي التصدي لاثار جائحة كورونا ،ودعم المتضريين من كارثة السيول والفيضانات ،وفي بناء السلام و برامج العودة الطوعية. قاطعا أن الديوان سيعمل من منطلق المسؤولية الدينية والأخلاقية في دعم كل السودانيين بغض النظر عن حلفياتهم الجهوية والاثنية.
فيما كشف الهادي محمد احمد امين الزكاة بالقضارف ،ان جملة جباية العام( 2020)م قد تجاوزت حاجز ( 4,110) مليار ، فيما بلغ إجمالي الصرف ( 3مليارج)،حيث استفاد منه حوالي ( 343,000) أسرة ،مبينا ان جباية هذا العام (2021) منذ يناير قد بلغت (3)مليار ج، شاملة نفرة رمضان المعظم، التي ستوظف وفق المصارف المحددة لها. مؤكدا أن الديوان وسعيا منه الي مزيد من الشفافية قد وضع آليات وحدد معايير واضحة للرقابة والمتابعة والتقييم ،تبدا من دراسة الجدوي المتكاملة للمشروعات الكبيرة،ثم متابعة المستفيد لتقييم الجدوي الاقتصادية ،اضافة ايجاد السند المادي في صرف الزكاة الأفقي والراسي ،بناء علي الضوابط واللوائح المعمول بها.
وأكدا أن الديوان يعمل وفق منظومة منسجمة الأهداف وومتحدة المقاصد، مشيرا إلي ان عدد المستفيدين من المحور الراسي قد تجاوز ( 166,000)اسرة، فيما شمل المحور الأفقي سلة رمضان بكلفة 10,000ج, والتأمين الغذائي ،وقوت العام ، وكفالات الايتام ،نزلاء السجون ،والمشروعات الفردية والجماعية، وجدد الهادي التزام الديوان بالمساهمة في تنمية الشريط الحدودي عبر دعم الجمعيات الزراعية والمشروعات الخدمية في محاور التعليم والصحة والمياه.
