آخر الأخبار
The news is by your side.

الاستاذ حسب النبي محمود القيادي بالجبهة الثورية في حوار الساعة

الاستاذحسب النبي محمود حسب النبي القيادي في الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان قيادة القائد مناوي اركو في حوار مع موقع سودان بوست الإخباري :
العناوين:
$ هنالك قوى سياسية تراجعت عن القضية الوطنية وأصبحت مجرد أجسام اجتماعية محدودة.
$ لجنة إزالة التمكين هي روح الثورة ودعمها من أجل تفكيك دولة الإخوان المسلمين صامولة صامولة.

$ توحيد النظام الاقتصادية واحقيت تبعية الشركات العسكرية إلى وزارة المالية.
$ الجميع لهم الحق في تسيير المواكب بغض النظر عن كونها سياسية أو غيرها.
$ ان الاوان للقوى السياسية تقديم خطاب سياسي يساهم في تحقيق أهداف الثورة.

$ السلام من حيث المبدأ يجب أن يكون هدفا استراتيجيا يشمل كل الأطراف.
$ هنالك الكثير من الصور المدبلجة ودعوات الهمس في العام والخاص بفرض واقع جديد على حركات الكفاح المسلح.
& من غير الممكن أن ندعوا إلى إسقاط الحكومة الإنتقالية في هذا التوقيت المهم للثورة.

المقدمة:
ما زال المشهد السياسي يغطيه بعض الغموض في كثير من المواقف التي نتجت من خلال تسيير عدد من المواكب ما بين مؤيد ومعارض، هذا إن دل إنما يدل على انعكاسات ثورة ديسمبر وما أحدثته من تغيير ملموس على واقع التركبية السودانية، صحيفة (سودان بوست) مهاتفا الأستاذ حسب النبي محمود حسب النبي القيادي في الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان قيادة القائد مناوي أركو في حوار للوقوف على ما ترتب على التغيير المنشود للثورة وكيفية استغلال الوسائل التعبيرية لسقف مطالب الحقوق والتوافق ما بين حرية التعبير وسقف الوعي المطلبي في مثل هذا التوقيت. إلى مضامين الحوار:
حاوره: عبدالقادر جاز

$ من واقع التحول الكبير الذي أحدثته هذه الثورة والمواكب الاحتجاجية التي تجوب المدن برأيك هل ساهم ذلك في رفع سقف الوعي الشعبي والصدح بالمطالب بالطرق السلمية ؟ أم ما زالت سياسة التغاضي عن قضايا الهامش حاضرة؟

*أعتقد أن الثورة السودانية المجيدة منذ بدايتها كانت ولا زالت تعمل من أجل رفع الوعي الجماهيري وذلك عبر عملية التحرير التي تمت بإسقاط نظام الإخوان المسلمين في السودان، وفيما يخص قضايا السودان في الأطراف التي تعتبر من ضمن القضايا المسكوت عنها من قبل الكثير من النخب المتعاقبة على حكم السودان، أرى بأن الوقت الحالي مناسب من أجل تحقيق التسوية السياسية بين السودانيين حول المشاركة العادلة في السلطة وتوزيع الثروة بشكل عادل بين الجميع، وأن يتجاوز الجميع عقلية النظام المركزي الذي لا يهتم إلا بالخرطوم وضواحيها.

$ برأيك ما الذي يجعل البعض الخيار الأوحد التوجه نحو المجتمع الدولي عند احتدام الخلافات بالداخل؟

*المجتمع الدولي جزءا أساسيا من عملية الإنتقال السياسي في السودان والحديث عن العلاقات مع المجتمع الدولي في إطار الإنتقال أمر طبيعي، العالم الآن أصبح عبارة عن مجتمع واحد وهنالك مصالح إنسانية واقتصادية وأمنية تهم الجميع. وضرورة تحقيق الإنتقال السياسي الديمقراطي في السودان يهم الشعب السوداني والحكومة الانتقالية السودانية والمجتمع الدولي بغرض إيقاف الإرهاب في المنطقة وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية في السودان، ومحاكمة رموز النظام السابق.

$ أناتج ذلك ناتج عن غياب حلول الأزمات الداخلية أم أن ضعف الكوادر وفقدانها للمبادرة والجرأة المطلوبة هو السبب إن لم يكن لك رأي آخر في ذلك؟

*أعتقد الأمر طبيعي هنالك قضايا يصعب إيجاد حل لها داخلياً. على سبيل المثال قضية السلام الأمر يتطلب وساطة وحضور من المجتمع الدولي، وإيجاد منبر محايد لجميع الأطراف وهكذا.

من جانب آخر وضعية الدولة داخلياً في غاية التعقيد من ظروف أمنية واقتصادية وغيرها وهذه الأمور لها علاقة مباشرة بأصدقاء السودان في الخارج على رأسهم جمهورية فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات العربية المتحدة. وآخرون لذلك أعتقد أن العمل مع المجتمع الدولي مهم ويجب أن يتواصل في إطار السيادة الوطنية للدولة السودانية والمصالح الإقتصادية المشتركة.

تاريخياً السودان كان من أبرز الغائبين بعد إيران عن المجتمع الدولي وهذا الغياب لم يكن مرهقا للنظام السابق لوحده بل كان مرهقا لهذا الشعب الطيب الكريم والآن سوف نعمل بكل جهد مع الجميع من أجل (L’intégration du Soudan à la communauté internationale).

$ كل من هب ودب سير مواكب ما أدى لتخوف الكثيرين من أن تتحول هذه المواكب من سياسية إلى اجتماعية من واقع الرفض لازدواجية القرار؟

*الجميع لهم الحق في تسيير مواكب ثورية سلمية بغض النظر عن إذا كانت مواكب سياسية أو مواكب تهتم بالقضايا الإجتماعية والثقافية والحقوقية، وأعتبر هذا في إطار حرية التعبير. الدولة السودانية الحالية دولة ديموقراطية، وهذه المواكب الرافضة والمؤيدة للقرار السياسي نعتبرها مصدر فخر واعتزاز في ظل إنتصار الثورة السودانية المجيدة.

الدولة الآن فتحت أحضانها لأبنائها من أجل التأييد والرفض معا. طوال فترة حكم الإخوان المسلمين في السودان الشعب السوداني لم ير إلا القتل وبيوت الأشباح. حان الوقت لشعبنا أن يعبر عن تأييده أو رفضه واستنكاره، وهذا حق مكفول على حسب الوثيقة الدستورية والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

$ كيف تنظر لمستقبل البلاد وما هي الآلية الأنسب لإنقاذ البلاد من التشظي الذي إن حدث لا قدر الله ربما يحيل الدولة إلى شيء آخر حال استمر اصطفاف القوى السياسية والمكونات الاجتماعية؟

*أرى مستقبل السودان في إطار وطني موحد قائم على أساس التسامح والإحترام، وذلك لضرورة تحقيق السلام الشامل في السودان، وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في جوبا، والإحترام المتبادل بين الشعب السوداني.
الخطاب السياسي الذي يدعم ذلك الخط الإستراتيجي مطلوب. هنالك خطاب عنصري يتسيد المشهد من هنا وهناك وهذا الأمر مؤسف جدآ، وأيضا هنالك الكثير من القوى السياسية تراجعت عن القضية السودانية الوطنية وأصبحت مجرد أجسام اجتماعية محدودة وتتخذ مواقفها السياسية على هذا الأساس الاجتماعي والثقافي وهذا الأمر مؤسف أن يحدث الآن بعد هذه الثورة السودانية المجيدة.

لذلك أرى بأنه آن الأوان للسودانيين عموماً أن يتوحدوا أكثر، وأن يتقبلوا بعضهم البعض وعلى القوى السياسية أن تقدم الخطاب السياسي والمواقف السياسية التي تساهم أكثر في إطار تحقيق أهداف ومباديء الثورة السودانية المجيدة.

$ هل تكمن حلول انفراج الأزمة الاقتصادية في تقييم وضع الشركات العسكرية ولجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة لنظام الثلاثين من يونيو أم في من يوظفها وانعكاسها على الواقع المعيشة؟

*في هذا الأمر أرى الآتي: أولا: لابد من توحيد النظام الاقتصادي وجميع الشركات بما فيها العسكرية يجب أن تكون تابعة لوزارة المالية بشكل مباشر.

ثانيا: لجنة إزالة التمكين هي روح من أرواح الثورة ويجب أن ندعمها من أجل تفكيك دولة الإخوان المسلمين صامولة صامولة.

ثالثاً: لابد من استرداد الأموال التي تم تهريبها إلى الخارج خاصةً ماليزيا، قطر، تركيا هذه من أكثر الدول التي ساهمت في نهب المال السوداني عبر نظام الإخوان المسلمين في السودان، لذلك أرى إذا تم تنفيذ النقاط التي أشرت لها في إطار نظام مصرفي واضح متجاوز عقلية الفساد الإداري التي تم الترسيخ لها طوال حكم النظام البائد أعتقد بأن السودان سوف ينهض بشكل أكبر وأسرع، وفي كل الأحوال هذه الثورة منتصرة بإرادة هذا الشعب العظيم، لذلك يجب على الجميع العمل أكثر لضرورة تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وهو الدولة السودانية الديموقراطية القائمة على أساس الحرية والوحدة والسلام.

$ في ظل مشاكسات لا زالت تسيطر على المشهد السياسي من يقود سفينة السودان اليوم المجلس السيادي أم مجلس الوزراء ام أن هنالك قوى خفية تحرك المشهد ؟

*المشهد السياسي أصبح في غاية التعقيد وهنالك أحزاب سياسية وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوداني تنادي بإسقاط الوثيقة الدستورية وسلام جوبا وإسقاط المادة 80 من الوثيقة الدستورية التي بموجبها تم تشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية، وهذا الأمر مؤسف جدآ.

السلام من حيث المبدأ يفترض أن يكون هدفا استراتيجيا حتى وإن كان لا يشمل كل الأطراف فهو خير من الحرب بكل تأكيد. أنا أرى هنالك حملة إعلامية ممنهجة من أجل شيطنة الحركات المسلحة وقياداتها وعلى رأس ذلك حركة / جيش تحرير السودان والأستاذ مني اركو مناوي خلال 72 ساعة الماضية هنالك الكثير من الصور المدبلجة والدعوات (والهمس) في العام والخاص بغرض فرض واقع جديد على حركات الكفاح المسلح، لكن هذا لن يحدث طالما هنالك آخر رفيق ورفيقة صامدون من أجل تحقيق أهداف ومباديء مشروع التحرير العريض.

لذلك انصح أصدقاءنا رفاق القضية السودانية طوال السنين الماضية أن يختاروا عدوهم بعناية بدلاً من التخبط نحو حلفائهم الاستراتيجيين في عملية التغيير. الجهات التي سوف تكون مسؤولة من إدارة الفترة الانتقالية هم مجلس شركاء الفترة الانتقالية إضافةً للمجلس التشريعي ومجلس السيادة ومجلس الوزراء ولا طرف آخر سوف يكون وصي على الآخرين.. ولن نقبل باستنساخ الأجسام (الإيرانية) مثل المفتي العام والمرشد العام للدولة، هذا الأمر لن نسمح به أن يحدث في السودان، والذين يريدون أن يجعلوا مثل هذه الأجسام موجودة هذا بصريح العبارة لا يختلف كثيراً عن الدولة العميقة لنظام الإخوان المسلمين في السودان، سوف يكون هنالك مجلس وطني قريبآ ومجلس شركاء الفترة الانتقالية وإذا كان هنالك أي شيء سيناقش فسيناقش في النور وبكل شفافية وبروح ثورية وديموقراطية.

$ كيف تنظر لمستقبل البلاد وما هي الآلية الأنسب لإنقاذ البلاد من التشظي الذي إن حدث لا قدر الله ربما يحيل الدولة إلى شيء آخر حال استمر اصطفاف القوى السياسية والمكونات الاجتماعية؟

*الوضع في غاية التعقيد وهذا على حسب وضعية الدولة السودانية التاريخية التي انتجتها الظرفية التاريخية منذ 1821 ونحن الآن نعمل من أجل التغيير الجذري في بنية الدولة وكيفية التعامل مع أبنائها من دون أي تمييز أو أي تصنيف جهوي، لكن هنالك الكثير من النخب السياسية مستفيدة من هذه الوضعية السياسية والاقتصادية المركزية التي جعلت الشعب السوداني في حالات من التفاوت الطبقي والمعرفي، وكذلك على حسب مركزية التعليم والسلطة والخدمات في مناطق محدودة للأسف الشديد، وعليه ومن أجل تجاوز هذه الأزمة الحركة الآن تقود مبادرات واسعة مع شركائها في الداخل بغرض التوافق على صياغة مشهد سياسي جديد يعمل لتحقيق أهداف ومباديء ثورتنا السودانية المجيدة، وهذا الأمر اعتقد بأنه سيساهم بشكل كبير من اجل ترتيب الأمر سياسياً في الشهور المقبلة، وأنا على قناعة بأن الطبيعة الحالية للدولة السودانية إذا استمرت أكثر ستقود الجميع إلى مصير مجهول.

الحكومة الانتقالية لها إنجازات واسعة وأيضا لها أخطاء لا أحد ينكر ذلك، لكن من غير الممكن أن ندعو إلى إسقاطها في هذه الوقت المهم من عمر ثورتنا المجيدة. من
الطبيعي أن نعمل من أجل الضغط عليها من أجل التقويم والتطور لكن لا أرى بأن هنالك تراجعا من الحكومة الانتقالية حتى يخرج عليها الشعب السوداني من أجل إسقاطها. الفترة الحالية مناسبة لتأسيس الدولة السودانية الديمقراطية القائمة على إطار التعدد والتنوع ويجب علينا أن نعمل من أجل تأسيسها قبل فوات الأوان.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.