إيران تعلن عن إغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية اليوم (الجمعة) ، عن إغتيال العالم النووي محسن فخري زادة ، بعد إستهداف سيارته في منطقة آبسرد دماوند قرب طهران .
وأكدت الوزارة في بيان أورده التلفزيون الرسمي ، أن فخري زادة أُصيب بجروح خطرة إثر إستهداف سيارته ، وتوفي بعد إخفاق الفريق الطبي في إنعاشه .
وأشارت وسائل إعلام محلية إلي أن إغتيال العالم النووي تم عن طريق إنفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص ، مضيفة أن مرافقي العالم النووي إشتبكوا مع فريق الإغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل .
وقال وزير الخارجية الإيراني ، محمد جواد ظريف ، أن هناك مؤشرات خطيرة عن دور إسرائيلي في مقتل العالم النووي الإيراني .
وقال قيادي من «الحرس الثوري» الإيراني عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”: “سنثأر لقتل العلماء النوويين كما فعلنا في الماضي” ، وفق ماأوردته وكالة رويتر للأنباء .
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد وصف في الكلمة التي أعلن فيها عام 2018م ، إستيلاء الإستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية ، فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري ، وقال وقتها :”تذكروا هذا الإسم – فخري زاده” .
وتعد هذه الحادثة ثالث عملية إغتيال لعالم منذ عام 2009م ، حيث قتل أحدهم في إنفجار سيارة مفخخة والثاني بجهاز تم تفجيره عن بعد .
وحدد تقرير قديم للرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة ، محسن فخري زادة ، على أنه شخصية رئيسية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية .
وأوضح التقرير أنه نادراً ما تذكر وسائل الإعلام الإيرانية إسم زادة،
وكان تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قد كشف سابقا عن أن زادة كان المسؤول التنفيذي لما يسمى بـ “خطة أماد” ، التي أجرى وفقا لمعلوماتها دراسات تتعلق باليورانيوم ، ومتفجرات أخرى شديدة الإنفجار ، وتجديد مخروط صاروخي لإستيعاب رأس حربي .
وأشارت البيانات أيضاً إلى أن فخري ، كان قد إحتفظ بالدور التنظيمي الرئيسي له في العمل طيلة السنوات الماضية ، حيث وصلت معلومات للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أن زادة كان يترأس منظمة الإبتكار والبحث الدفاعي .
مما يجدر ذكره أن العالم الإيراني محسن فخري زادة ، الذي ولد عام 1961م ، كان قد تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير بوزارة الدفاع الإيرانية ، وهو قيادي في الحرس الثوري الإيراني ، وقد أمضي سنوات عديدة في مجال البحوث حول الرؤوس النووية ، وإفتتح مركزا للبحوث في طهران .