إعتصام مزارعي السوكي المفتوح .. إصرار وعزيمة امام بوابة تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي

إعتصام مزارعي السوكي المفتوح .. إصرار وعزيمة امام بوابة تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي

تقربر : هدى حامد

لازال مزارعو مشروع السوكي الزراعي يواصلون اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالي أمام مقر تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني بالخرطوم ، في وقت لم يبدئ فيه مسجل تنظيمات المهن أي إهتمام أو التفات للمطالب المشروعة للمزارعين أو حتى وعود بحل المشكلة التي هو من بيده حلها المعضلة هي تكوين الجمعية العمومية لمنتجي هيئة السوكي الزراعية والتي تم تأجيل إنعقادها لأسباب ومبررات واهية وللالتفاف حولها تم تشكيل اللجنة التسييرية والتي معظمها من قيادات الصف الأول للنظام البائد المعزول، مسجل تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني يخول له بحسب القانون عقد الجمعية، هذا فضلاً عن عدم الخروج إلي المعتصمين حتى لو في إطار جبر الخواطر لمزارعين عانوا ولفترات طويلة قاربت الأربعة أعوام من تدهور مشروع السوكي الزراعي ونفوق ماشيتهم جراء العطش واليباب، لا سيما الهجرة الداخلية والخارجية لسكان المنطقة وبقاء البعض الآخر تحت نير العوز والحاجة والحنين الذي يبقيهم في منطقة ألفوها حين الرخاء والازدهار ولا يرغبون في الذهاب عنها وقت المسغبة والضنك.

وفي تصرف لا إنساني؛ محزن ومحزن جدآ. يرفض مكتب المسجل تقديم الخدمات من مياه الشرب أو الصلاة بداخل المقر رغماً انه بمثابة ملاذ ومقاما لمنتجي الزاعة بشقيها الزراعي والحيواني، مؤصدا الباب أمام مزارعين خاصة وأن البعض منهم تجاوز التسعين من العمر، حيث يتم قفل الباب الداخل للمقر بعد الدوام، كل هدا بحدث بسبب المعتصمين الرافضين لقرار “منبت انكره الجميع توصي فيه لجنة حكماء ولاية سنار بتكوين لجنة تسييرية لمنتجي هيئة السوكي الزراعية،  ومطالبة بالإسراع بعقد الجمعية العمومية وإعادة مشروع السوكي الزراعي لسيرته الأولى.

في الأثناء أمهل رئيس مبادرة مشروع السوكي الزراعي عمر هاشم بقى، والي سنار حتى الثلاثاء القادم مساحة حتى تتببين الحقيقة عن المسؤول عن وضع هذا والا سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضده ، مشيراً إلى وجود شبهة فساد وتزوير بإصدار الوالي، وقال وأن هناك كشف مزور للجنة التسييرية للمشروع والتي كونها مجلس حكماء سنار، وتمسك بالاستمرار في الاعتصام أمام مبنى مسجل تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني والدخول في اضراب عن الطعام وتابع قائلاً :-لن نبرح مكاننا ولو بالرصاص، وان المشروع قومي ولا علاقة له بوالي ولاية سنار والذي بدوره ليس له سلطة او صفة على المشروع والمزارعين.
وحمّل هاشم، في مؤتمر صحفي عقد بدار
مسجل تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني، اليوم الخميس، المستشار عامر الشريف مسؤولية تأخير قيام الجمعية العمومية للمشروع، لافتاً إلى أنه السبب الأساسي في المشكلات وأنه وراء المهازل التي يتعرض لها المزارعين.
متهماً المسجل بالعمل على تحريض وزير العدل، لتأخير قيام الجمعية رغم انه المسؤول الأول عن قيام الجمعية، مطالباً باقالته أو المضي في إجراءات انعقاد الجمعية.
وأشار الي حوجتهم إلي جسم شرعي لاحياء المشروع الذي يضم 12500 الف مزارع و700 نسمة و136 قرية فقدوا أساسيات الحياة نتيجة العطش وتعطل طلمبات الري بالمشروع بجانب تأخر وزارة المالية الاتحادية في سداد فواتير الصيانة، مشددا على وقوف الحكومة ضد ارادة مزارعي المشروع، منوهاً إلى ملاحظة ذلك من خلال تصريحات وأفعال المسؤولين في حكومة الولاية ومن مسجل تنظيمات أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني وعرقلتهم قيام الجسم الشرعي لأجل الوصول إلى شراكات مع المستثمرين، عبر الشراكات التعاقدية.
لافتاً لمحاولات مستميتة من الوالي، وموالاته لفلول النظام البائد واللجوء إلى أساليب رخيصة في تزوير كشف يضم قيادات النظام لتكوين لجنة تسييرية للمشروع، والتي صدرت بقرار من لجنة حكماء سنار والتي أخرجت تقرير سلبي ضم ٢٥ اسماً من النظام السابق لإدارة المشروع، وزاد بالقول هو قرار غير قانوني في وقت انكر فيه رئيس لجنة الحكماء المك عدلان تسجيل الأسماء وبعد مراجعة المستندات ثبّت أن القرار دون ختّم أو توقيع رسمي، واردف بالقول إنكار الوالي اي صلة او معرفة بالورقة.
وعدد هاشم خيارات أمام الوالي وهي إما الاعتراف بالكشف المزور أو السماح بقيام الجمعية دون تردد.
، مطالباً وزير الحكم الاتحادي بفتح تحقيق عاجل عن ملابسات الكشف المرفق.
ودعا هاشم والي سنار حتى الاثنين القادم لسحب كشف اللجنة التسييرية لان لا قانون يمنحه الصفة لتكوينها.