آخر الأخبار
The news is by your side.

مسار الشرق “1” … بقلم: خالد محمدنور

مسار الشرق “1” … بقلم: خالد محمدنور

ولا يجْرمنّكم شَنآن قومٍ على ألاّ تعدلوا،،،

الاجواء المسمومة بشرق السودان جعلت حتى التعليق على الأحداث السياسية مهمة عسيرة ومنزلق وعر، فالحديث حول مسار الشرق بمفاوضات جوبا هو محل استقطاب اثني وقبلي وليس نقاش حول محاور سياسية، رغم ذلك ليس ثمة مفر من الخوض فيه ونقاشه وعدم ترك الساحة للاغبياء العنصريين من هنا وهناك يملأونها جهلا وحقدا.

الملاحظ أن المسار الوحيد المتعسر هو مسار الشرق، مسار الشمال والوسط هناك بعض المماحكات حول احقيّة الممثلين لكن لأسباب تتعلّق بارتفاع مستوى الوعي _ نسبيا _ وانخفاض حدة النفس القبلي انحصرت هذه المماحكات في اطارها السياسي ولم تخلق ازمات اثنية او مجتمعية.

مسارات غرب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق مسيرة النضال والحروب الطويلة حسمت اسئلة الاحقية والتمثيل وجاوبت عليها فمن احسّ بنفسه بعيدا عن التمثيل في حركة ما أسّس حركته وفرض وجودها بقوة البندقية.

مسار الشرق لم يكن لممثليه الحاليين وجودا ودورا مؤثرا في مجريات الاحداث بشرق السودان خلال فترة النضال ضد نظام الانقاذ، وأن كان يحفظ لهم _ بصفتهم الشخصية _ ابقاء صوت شرق السودان حاضرا في مضابط حوارات الجبهة الثورية وافتراع هذا المسار، لكن تنظيميا لم يكن لهم وجود واقعي مؤثر وظهر حتى في استعانتهم بكوادر من التنظيمات السياسية والناشطين بشرق السودان بشكل أوضح عدم وجود بناء تنظيمي حقيقي على الأرض ومن جهة أخرى وقعوا في فخ الاستعانة بكوادر محسوبة على النظام البائد.

الكارثة أن مناوئي المسار أختاروا المسلك الخاطئ لرفضه عندما تحوّل الهجوم لاستهداف واستقطاب أثني وهو ما وفّر لممثلي المسار _ الامين داؤد تحديدا _ دعما وغطاءا جماهيريا مستند على العاطفة القبلية وحجّم كثير من المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي بشرق السودان عن انتقاد مسار الشرق، لأن انتقاده تحوّل للأسف الى مشاركة في حفلة سفاهة عنصرية أكثر منه تحليل وأنتقاد سياسي.

* نواصل.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.