آخر الأخبار
The news is by your side.

الاعلام والخداع … بقلم: طارق البرغوثي

الاعلام والخداع … بقلم: طارق البرغوثي

بعد أن تأثر بافكار خاله سيجموند فرويد هاجر “ادوارد بيرنز “من النمسا الى امريكا (احفظوا هذا الاسم جيدا)،استطاع ان يكون استاذ فن الخداع في عصره فبعد ان كانت الدعاية تدور حول جودة ومزايا المنتج (منتج تجاري،سياسي او اجتماعي) قام باعادة صياغة الجمهور لان ذلك حسب اعتقاده اسهل من تغيير المنتج فقام بانشاء نظرية “هندسة الاجماع” ويقول فيها :” فهم العقل الجماعي ودوافعه تجعل من السهل السيطرة على المجموع واخضاعهم دون شعورهم ” لاقت هذه الافكار رواجا واصبح مستشار لكثير من الشركات حتى ان الحكومة الامريكية كانت من زبائنه .
ان علم النفس مع الوسائل الالكترونية خلق مرحلة من قدرة النخبة على خداع الجماهير .

هل افكارنا هي نتاج هندسة لبرامج معدة بعناية ؟!
الاعلام المحايد : لا شيء اسمه أعلام محايد فكل اعلام له رسالة وبالتالي يحتاج الى دفع الجمهور للايمان برسالته فيسوق كل الادلة والبرامج المعدة باحتراف للتأثير على الحمهور المستهدف .
انشاء قناة فضائية متواضعة يكلف ٢ مليون دولار على. الاقل بعض القنوات يصل كلفتها الى ٣٠٠ مليون $ ،بعض القنوات لا تحقق الربح وتستمر لان الربح يتحقق في مجالات أخرى
فانت عندما تتابع فيلم أمريكي “اكشن” فانك تصفق للبطل وهو يجندل أعداءه ،الاعداء هم من بني جلدتك ولكن الاعلام يعمل على غسل الادمغة المولعة بالغالب .
نتابع بشغف فوز فريق الاسباني ،هل قلت الاسباني؟!
يتابع اولادك البرامج المرحة المحشوة بالعري والاختلاط !
شعار ” مش حتقدر تغمض عينيك ” وقد ملأت عقلك بافكار مغلوطه ،سلبية تؤثر في نظام حياتك وفي منظومة قراراتك الا يعد ذلك برمجة للجمهور؟!.
في اجمل البرامج الدينية يسوق المخرج كثير من الاحداث التاريخية الموثقة لايصال فكره مشوهه ويدس السم في الدسم فقد قيل ؛” ان الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير ،يريد به بابا من الشر”.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.