آخر الأخبار
The news is by your side.

حراك المجتمع الأمريكي… بقلم: جورج حدادين

حراك المجتمع الأمريكي… بقلم: جورج حدادين

الحراك في الولايات المتحدة بين تطبيق “القانون والنظام” و “التغيير الاجتماعي”
الطغمة المالية الحاكمة تريد تطبيق القانون والنظام، الذي يخدم حصراً مصالحها، وقوى الحراك تريد التغيير، وتتطلع لثورة اجتماعية، طبقاً لمقولة انجلز ” المصالح، وليست المبادئ الخالصة، هي ما ستجعل الثورة تتحقق، ولا يمكن للمبادئ أن تتطور إلا من خلال المصالح، وستكون الثورة اجتماعية وليست سياسية خالصة”.

يبدو أن الحراك قد انتقل “من المبادئ الى المصالح” من كونه حراك ضد العنصرية الى حراك للتغير الاجتماعي، حيث انفجار منظومة الرأسمالية المضاربة، نتيجة تراكم أزمات اقتصادية واجتماعية، وسيادة منظومة عبودية مفوته، عبودية ليس فقط بمعنى لون البشرة بل أيضاً عبودية طبقية اجتماعية، وعبودية دول ومجتمعات خارج حدود الولايات المتحدة، اللافت للإنتباه أن الكتلة البشرية العظمى المكونة للحراك هم من فئة الشباب وخاصة ذو البشرة البيضاء، الفئة الأكثر تضرراً من آفة البطالة والمهددة بالفقر، والتي تتميز بحسها العالي للعدالة ورفضها الظلم، ويطفو على السطح بوادر تشقق تشكيلة اقتصادية – اجتماعية متهتكة، ظهرت بوضوح بلوري في هذا الحراك.


تمدد الحراكات بهذه السرعة الى الدول الرأسمالية الأخرى، بريطانيا فرنسا ألمانيا كندا استراليا، تدل أن المحرك لهذا الحراك هو ذاته، أنه انفجار أزمة منظومة الرأسمالية المضاربة السائدة في هذه الدول.


سؤال برسم الإجابة، لماذا تتماهى اشكال القمع الوحشي، الجسدي والمعنوي، للحراكات الاجتماعية في كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وفرنسا والبرازيل وتركيا…ألخ؟
لماذا كلما ازداد القمع وحشية كلما تعمق الحراك وتمدد عامودياً وافقياً، وشمل شرائح اجتماعية جديدة؟


هل تستطيع منظومة الرأسمالية المضاربة إعادة انتاج نفسها؟
هل باستطاعت الوعي الجمعي التاريخي، على الصعيد الأمريكي والعالمي، الذي تشكل وتراكم عبر العقود الثلاث الماضية، أي بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وسيطرت الطغمة المالية العالمي على القرار الدولي، إحداث التغير عبر ثورة اجتماعية عالمية؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.