وزير الخارجية: القوات المسلحة تسيطر على كل أراضي البلاد

وزير الخارجية: القوات المسلحة تسيطر على كل أراضي البلاد

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

أكد وزير الخارجية الأستاذ عمر قمر الدين ، أن القوات المسلحة السودانية باتت تسيطر على كل أراضي البلاد ، مع إستمرار التوترات الحدودية مع إثيوبيا المجاورة.

وقال قمر الدين ، في مؤتمر صحفي ، امس الخميس:”الحدود بين البلدين مرسمة بالفعل مسبقا وما يتبقى في المحادثات هو زيادة علامات الترسيم على الحدود”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أعلنت القوات المسلحة ، أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طيور شرق ولاية القضارف ، متهمة “القوات والمليشيات الإثيوبية” بتنفيذ ذلك الكمين.

ووقعت إشتباكات في الأيام القليلة الماضية على الأراضي الزراعية في منطقة الفشقة ، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان ، لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.

كما شهدت المنطقة إشتباكات منذ سنوات تحد إقليمي تيغراي وأمهرة الإثيوبيين .

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، شن في 4 نوفمبر الماضي عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي ، الحزب الحاكم في شمال إثيوبيا ، بعد أشهر من التوتر ، وأعلن في 28 من الشهر نفسه السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية ، ونهاية المعارك .

وشهدت الحدود السودانية ، تدفق حوالي 50 ألف لاجئ إثيوبي ، يعيشون حاليا في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيغراي .

وإتهم المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإثيوبية ، دينا مفتي ، أمس الأربعاء ، قوى خارجية ، لم يسمها ، بإثارة التوتر بين إثيوبيا والسودان.

وقال مفتي:”هذه القوى لا يعنيها الشعبان الإثيوبي والسوداني ، فقط تريد إشعال الفتنة بالإقليم والإستفادة من هذا الحريق” .

وفي بيان صادر عن القوات المسلحة ، قال فيه ، الفريق خالد عابدين الشامي ، نائب رئيس هيئة الأركان والعمليات :” إن الجيش إستعاد 80% من الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها مجموعات إثيوبية ، وسيطر على عدد كبير من القرى التي تقطنها تلك المليشيات الإثيوبية”.

وأضاف الشامي: “الجيش السوداني وصل إلى مواقع تمكنه من تأمين الحدود والأراضي الزراعية في منطقتي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى”.

وتابع الفريق خالد عابدين قائلا: “الجيش السوداني يخوض حربا مع قوات نظامية إثيوبية ، وليست مليشيات إثيوبية ، وذلك إستنادا إلى واقع الأسلحة المستخدمة ذات الأعيرة الكبيرة والمدى الطويل”.

وإستدرك نائب رئيس هيئة الأركان قائلا: “الجيش نفذ كل ما خطط له في الحدود على الرغم من أنه لم يصل الحدود النهائية” .

إلي ذلك أكد اللواء محمد أحمد صبير ، نائب رئيس هيئة الإستخبارات بالقوات المسلحة السودانية ، إستقرار الأوضاع الأمنية بشرق البلاد ، وإسترداد القوات المسلحة السودانية نحو إثنين مليون ونصف المليون فدان ، كان تعدى عليها الإثيوبيين الذين توغلوا في الأراضي السودانية سابقا .

وقال صبير :”السودان ليس له عداء مع الجارة إثيوبيا وأن تحركات القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية ، وفي نطاق مسؤولياتها الملقاة على عاتقها حفاظا على أمن البلاد” .

وكان قد قال وفي السياق كشف مستشار رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية ، جمعة كندة ، عن حق الجيش الرد على الميليشيات الإثيوبية ، موضحا أن الميليشيات الإثيوبية هي من فجرت الوضع على الحدود .

وقال المستشار: “نسعى للحل مع إثيوبيا ولكن مع الحفاظ على حدودنا”.