آخر الأخبار
The news is by your side.

ميسي فتي لازال يُصارع المُستحيل ويُحبهُ نِصف العالم

ميسي فتي لازال يُصارع المُستحيل ويُحبهُ نِصف العالم

إعداد : الخير صالح عبدالله

ماذا اكتب وأقول فى فتي لازال يُصارع المُستحيل ليكون ! ماذا أكتب وأقول لرجل أضاف لكرة القدم جماليات مُتجردة ، جلب لها قيثارة لحن مُتفرد ؛ بِقدر لابأس به من الجمال حينما يُداعب قدماهُ كرة القدم فى المُستطيل الأخضر كان مايجتاز الجميع قدر الموهبة بالثوانٍ التي يفعلها فى كرة القدم .

أنا أكرهك يا ميسي .. لم أحُبك فى جميع الظروف .. أحببتُ سقوطك فقط ، وصمتك الطويل وتغازلك الكثير .. لسنواتٍ ياميسي كانت أكرهك جدًا .. وهذه هي الحقيقة . لم ينقلع كرهي لكَ من قلبي – لكنك كعادتكِ تهزمني . لا أعرف كيف تفعلها ياليو !

قبل أيام كان الحدث فى أرض الكوبا – بينك ورِفاق نيمار فى نهائي شديد القُسوة ، إما إستمرار لعنتك – أو كتابة صفحة جديدة ! وبدأت المعركة التي تنبئتُ بنتيجتها مُسبقًا لكن كان رأيك الأقوي ، لقد هزمتني مُجددًا ياميسي حينما حمل استل دي ماريا ، سيفهُ من غمده وطعن قلب مُدن البرازيل حتي سالت دماء الهزيمة فى شاطئ : ريودي جانيرو ، لتنام بيونس آيرس ، على أنغام مقطوعة جديدة تقول : الرب أخذ منا دييغو لكنه أعطانا الليو .

آه ياميسي المُتكبر ، المُتطرف ، القاسي !..

ميسي كرة القدم … كرة القدم ميسي … سنواتٍ مضت وهو الأهزوجة الغائبة الحاضرة ، هو اللبنة وأساس الإبداع ، كبر الطفل ولازال يمارس هويته المحببة فى كسر الأرقام والإحصائيات ، والتتويج بكل ما هو متاح فى عالم الساحرة المستديرة . أيخبرني أحد ما كم مرة إعتلى سيد اللعبة تلك المنصة ليتوهج ذهبًا ؟ .

فى كل مرة تُدهشنا بعمل سينمائي جديد ، أنا أكرهك يا ليونيل ميسي ، لأنك عدوي ، أقول لك الحقيقة بأننّي ما فتئت يومًا ما إلا وأقتنصت حقك – وفى كل مرة تثبت لى العكس بأنك هو موناليزا كرة القدم – ترسم لنا لوحاتك البديعة ولاتبالي ، حتي تحول كرهي لك إلى حّب بعدما كنت شبحا تطاردني فى الآعوام الماضية .

واليوم فى فصل الشتاء أشاهدك ببدلتك السوداء الإنيقة تعتلى المنصة ، كالآعوام الماضية لتتجلى رسوماتك التي كنت إبدعت إتقانها على العشب الأخضر ليمنحوك الذهب ! يا لغبائهم ، لهؤلاء الذين يمنحونك معدن أنت أغلي منه بكثير .

ليونيل ميسي الذي حرك فينا جرعة الحياة … الذي منحنا الأمل لنحنى من جديد … الذي جعل لنا كرة القدم كالقهوة نرتشفها وليزيدنا إدمانًا – فمثلما ترحل بنا القهوة إلى عوالم مختلفة – فأنت أيضًا تجعلنا نشاهد كرة القدم من آجل إن نحيا … من آجل ألاننظر إلى أختلافنا … من آجل أن نصفق لك رغم أننا نتوشح بالأبيض …!

لم أعد أحمل أي ضغينة لك بعد اليوم ، فأنا إستمتع برؤيتك تركل الكرة ، تنسل من بين الخصوم بإعجوبة لترحل بنا إلى عوالم اللانهاية فى الكون ولتكتب لنا إسلوب حياة جديدة بلا تعصب .
مبروك ميسي تلك الجائرة التي أقل منك قدرًا
مبروك أيها البهاء الذي تنطلي لتبزغ لنا إشراقًا
مبروك فارس الكون وأمير السعادة ليونيل ميسي

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.