آخر الأخبار
The news is by your side.

موحدون ضد الضم وصفقة القرن

موحدون ضد الضم وصفقة القرن

 بقلم: جورج حدادين
الضم وصفقة القرن والشرق الأوسط الجديد عناوين مشروع تأبيد الهيمنة على المنطقة وتأبيد النهب الاستعماري لثروات ومقدرات شعوب المنطقة، من خلال تصفية القضية الفلسطينية وتفكيك الدول وتفتيت المجتمعات، الكثير من بنود هذا المخطط قد تم انجازه على أرض الواقع، ليس بغفلة بل بعلم ومعرفة مجتمعات مغيبة الوعي ومغيبة إرادة الفعل، ونظام رسمي عربي تابع فاقد الإرادة الوطنية والقدرة على الفعل، وقوى مقاومة وأنظمة ممانعة لم تنتقل بعد إلى تبني متلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي، شرط تحقيق الانتصار النهائي.


لا زالت خلايا الارهاب كامنة في جسد وضمير مجموعات واسعة من هذه الأمة، ولا زال الوعي الثقافي المفوت يعشعش في عقول الكثير من ابناءها، وفي كل لحظة يمكن إعادة انتاج داعش وأخواتها، في لبنان والعراق وسوريا وليبيا…الخ.


كيف يمكن فهم حالة الانفصام هذه، أزمات تفتك في جسد هذه الأمة تسحق كافة الشرائح الكادحه والمنتجة، وتنهش لحم الفقراء والمعوزين والمهمشين والمعذبين، مجتمعات تقوم بعملية التدمير الذاتي بالنيابة عن المغتصب، تتصالح فصائلها استعداداً للحظة الانتقام من الذات، وتتصارع فصائلها انتقاماً من الذات،هي حالة مأساوية بالفعل فهل يمكن تخطي هذه الحالة؟


الجواب نعم وعودة إلى التاريخ نسترجع حالات مماثلة تم تخطيها، لا بل انتقلت من تخطي الحالة الى انتاج حالة حضارية رائعة، كيف حصل ؟


بالعودة الى الاعتماد على الذات وعلى جذور حضارة هذه الأمة، وتوظيفها لإنتاج مشروع التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي مترافقاً مع مشروع ثورة ثقافية.


تمتلك هذه الأمة كل مقومات النهوض، فمن هي القوى التي من واجبها أن تقرع الجرس، اللحظة سانحة واللحظة تاريخية.
المشكلة تكمن في حالة تذري قوى التغيير، والحل يكمن في بناء حامل اجتماعي ولاصق اجتماعي.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.