آخر الأخبار
The news is by your side.

موازنة مضروبة .. وموارد منهوبة … بقلم: كمال كرار

موازنة مضروبة .. وموارد منهوبة … بقلم: كمال كرار

قلنا في الزمن القريب لا يوجد دعم للمحروقات،قالوا يوجد .. وضربوا سعر جالون البنزين في قطر والكويت في سعر السوق الأسود بالسوق العربي والأفرنجي .. وقالوا هذا هو الدليل.

ولم يكملوا طرف المعادلة الاقتصادية،المتعلقة بدخل الفرد في السودان،وتلك الدول .. والقوة الشرائية للدينار الكويتي والريال القطري مقارنة بالجنيه السوداني.

ولم يسألوا أنفسهم لماذا لا يوجد سوق أسود للدولار في الكويت والدوحة،بينما يتحاوم تجار العملة على بعد أمتار من القصر الجمهوري.

وجئنا للموازنة المضروبة وسألنا عن مصدر الرقم الوارد فيها والخاص بدعم السلع الاستراتيجية والبالغ 200.9 مليار جنيه .. والذي في معظمه دعم للوقود البترولي كما قالوا .. فقالوا لنا إسألوا ناس وزارة الطاقة والتعدين يأتوكم بالخبر اليقين.

وأتى رجل من أقصى شارع (61) يسعى .. مندوبا عن مؤسسة النفط .. وقال أن الرقم المضروب مسؤولية وزارة المالية.

وأفاد أمام قباطنة وزارة المالية (حلوة قباطنة دي ).. أن المؤسسة لا تخسر من مبيعات النفط، وأن وزارة المالية لا تقدم جنيها واحدا للبترول في شكل دعم.

وحكى عن تكاليف عجيبة تتحملها وزارة النفط إنابة عن المؤتمر الوطني سابقا،وإنابة عن وزارة مالية ما بعد الثورة . ومنها تكلفة الطيران الرئاسي،وترحيل قوات التأمين، ووقود محطات الكهرباء .. وكل تلك الجهات تتمتع بميزانيات مليارية .. لكنها تتمردغ في المال الميري الخاص بوزارة الطاقة والتعدين.

وسألنا عن حجم استهلاك العسكر من المحروقات والسعر المخصص لهم .. ولا أحد يدري .. وسألنا عن مدفوعات الوقود العسكرية إن وجدت ولم نجد أي جواب.

وأخبرناهم عن مدى الضرر الذي سيلحق بالاقتصاد والقطاعات الإنتاجية بسبب رفع أسعار البترول … فلم يأبهوا .. وكلمناهم عن مدى المعاناة التي ستلحق بالمواطن جراء هذه الزيادات .. فقالوا (لا يهم).

قلنا .. وسألنا .. وأخبرناهم .. تعود لخبراء اقتصاديين،وثوار في لجان المقاومة،وغيرهم .. وقالوا وضربوا .. ولم يأبهوا تعود لمتنفذين في الاقتصاد .. عسكريون ومدنيون ..ي دورون عكس عقارب الساعة الثورية .. يلبسون نظارات الصندوق الدولي .. ويحفظون أمثاله التعيسة على شاكلة (دع الفقراء يموتون كي يعيش الأغنياء).

للأسف لا يعرفون كم ماهية العامل، وكم تذكرة المواصلات من طيبة الحسناب لموقف جاكسون، أو كم ثمن تذكرة البص من الفاشر للخرطوم.

وللأسف لا يعرفون كم سعر لتر البنزين، وهم الذين قرروا زيادته لأنهم لا يقفون في صف الوقود مثل باقي الناس.

وللأسف لا يعرفون سعر الرغيف .. لأنهم لم يقفوا في صف العيش يوما ما.

وكلما قيل لهم تذكروا ثورة ديسمبر والحرية والتغيير .. قالوا (خلونا من الحرية والتغيير دي) … والشهود قاعدين .. لمن يريد الإنكار.

والآن موازنة العام القادم أسوأ من موازنة 2020 .. بشهادة الوزيرة المكلفة .. وبعجز 60% .. وبصرف ضئيل على الخدمات والانتاج والتنمية، وصرف بذخي على الأمن والدفاع .. وكأنما شبح النظام البائد يخيم فوق وزارة المالية .. وإسقاطها واجب ثوري .. من الدرجة الأولى.

قلت أمام لجان مقاومة الخرطوم شرق ( ودلال ورفاقها يشهدون) أي كائن من كان يقول سنرفع الدعم عن كذا وكذا دوسوه دووس.

 وأي كوز مالو ؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.