آخر الأخبار
The news is by your side.

من رفع إصبع لإصبعين! … بقلم:بقادي أحمد عبدالرحيم

من رفع إصبع لإصبعين! … بقلم:بقادي أحمد عبدالرحيم

عجبي عزيزي المواطن المطحون المغلوب على أمره أيما عجب من أسلوب الإستهبال السياسي لتجار الكلمة والشعارات الزائفة ناكصي العهود والمواثيق المستثمرون في جهل شريحة ليست بالقليلة من شعبنا الغلبان ومشاركين في تجهيله تجهيلاً متعمداً ، الذي تحول إلي(شعب جعان ) لنصرة شخصيات مراهِقة سياسيا لا تفقه عن الإنتماء لأرض الوطن وحب رفعته شئ، لأن عقلية السيطرة الأحادية والإنفراد بالسلطة نهج يتم تلقينهم اياه منذ اليوم الأول داخل مدارسهم الدكتاتورية فتلك التربية السياسية تحولت من اقصي اليمين الكيزاني(ابو إصبع ) لشلة ناشطين ممن جعلوا رفع (الإصبعين)برنامج لاعتلاء المناصب !.

فلا جديد يُذكر في شكل الإدارة ولا ماضً يشفع لهم ولا خِبرة سوى بضعت جلسات مخابراتية لهم تحت غِطاء المنظمات(فهم عبارة عن نكرات) أجل هم النكرات المتنكرين بثياب الثورة وتضحيات شباب السودان الأبرار، تسلقوا عبر إختطاف(المايك في ميدان الإعتصام ) دفعوا من أموال السفارات التي ينتمون لها ويحملون جنسياتها لل(كحيانين والشماسة لتعظيمهم) والآن يدفعون من أموال الشعب السوداني للمخمومين بعد خنقهم بالاجراءات المجحفة واللا إنسانية التي فرضتها روشة البنك الدولي وصندوقه ليهتفوا كما السكارى لا يدرون عن الضياع الحتمي الذي ينتظرهم، يحشدون كما يحشد الكيزان ليقطعوا الطريق أمام كل الثوار الحقيقيين الأحرار الذين هم الآن (يراقبون صراع السلطة هذه بين شركاء الحكم ) هنا نتسائل أ إذا خرجت (بُرى)رجال ونساء سيسمح لهم بتكون الحكومة والاستأثار بها ؟ وهم أكثر نفيرا(يحليل زمن الملايين البتهب بزغروته ) مش هبت الانفنيتي!

كان يا مكان قبل سنوات قليلة من الآن
قرر شعب بأكمله أن يتحرر من نظام عجز عن إنتزاعه كهنوت أحزاب الخبوب مستجدين النعم وقال كفي إتجار وظلم وقهر بنا ، وأراد ذالك الشعب أن يستعيد دولته ليبنيه كما يُريد ويكون السلطة بيده ليصنع مؤسساته ويطبق مبدأ المواطنة المتساوية كما كان يهتف فلذات أكباده الشجعان ويصيغ قوانينه بنفسه ، خرج اللصوص الأذكياء ممن كان يقتات من فتات المؤتمر الوطني يشكون ضيق ذات اليد في بادئ الأمر فجمعوا كيدهم ثم طرحوه على الشعب الكريم كميثاق(اسمه ميثاق الحرية والتغيير) ميثاق مثالي سلموه لتجمع المهنيين، ولانه تجمع مهني سيجد كل مواطن نفسه فيه قادوا الحراك العرمرم ووجهوا غضبة الشارع تجاه (اللصوص الأغبياء وأغلبهم قرايب واخوان اللصوص الأذكياء هاؤلاء) فكاد ان يكتب التاريخ عن معلم الشعوب سطراً اخر ، عن الشعب المعجزة الذي سُلط عليه سياسيين خونه حتي أصبح امره عجبا(يعيش فوق تلال من الخيرات وانسانه تحت خط الفقر) ، وعندما نجح الثوار والجيل الراكب رأس في إزالة أحد أقوى القوى السياسية والتنظيم الدولي للإخوان سحبوا كل العهود والوعود وتم تمزيق العقد الإجتماعي عند منعطف السلطة بل إتجهوا للتناغم اللامتناهي بينهم وبين من يتم شتمهم اليوم (العسكر) وازاقوا الثوار الاحرار اضعافاً مضاعفة من البمبان عندما استشعروا ضياع ثورتهم وحاولوا تصحيح المسار ، فهم يريدون من كان على شاكلتهم عملاء وخونه وانتهازيين، فلا مصاب تعالج ولا شهيد أخذوا بحقه ولا اقتصاد تحسن إنما دمروا كل ما هو موجود واوردونا موارد الهلاك والإنبطاح فهم مجرد عملاء.

عزيزي الثائر ألما زي (عجوبة) خليك متمسك بأهداف الثورة ومبادئها ومطالبها التي لم تتحقق ولا يجب أن نختزل الثورة في شخوص ولن نصنع أصنام تُعبد بعد اليوم ولكم في حادثة (قاعة الصداقة )عبرة فهم يحتاجون لقطيع يقودونه لتحقيق مكاسبهم السياسية عبر رفع(الإصبعين ) ولا يؤمنون بمفهومهما عندما رفعه الثوار.

هاؤم اقروا كتابيا

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.