آخر الأخبار
The news is by your side.

من الذي هرَّب أوكتاي؟ بقلم: أمجد هاشم

من الذي هرَّب أوكتاي؟ بقلم أمجد هاشم

أستغرب جداً إحتفاء الكثيرين بالمصالحة التي تمت بين لجنة إزالة التمكين و رئيس مجلس السيادة و تنازل عبدالفتاح البرهان على إثرها عن بلاغات إشانة السمعة المفتوحة ضد صلاح مناع الذي كان قد إتهم البرهان و النائب العام علناً بتسهيل هروب رجل الأعمال التركي أوكتاي شعبان المتهم بإختلاس ما يقارب المليار دولار من المال العام بالتواطؤ مع عبدالله البشير شقيق المخلوع.

و منبع إستغرابي هو أنه بموجب هذه المصالحة تم إغلاق الباب أمام فرصة الإجابة على سؤال (من الذي هرَّب أوكتاي؟؟)، فالسيد النائب العام الذي درج على إصدار البيانات في الفارغة و المقدودة لم يفتح الله عليه و لو حتى بكلمة واحدة توضح للرأي العام ملابسات خروج أوكتاي من السجن و هروبه من البلاد و هو الأمر الذي لا يعقل حدوثه بدون تواطؤ النيابة العامة و هي المؤسسة التي يرأسها الآن مولانا الحبر و بالتأكيد هو يتحكم في إداراتها و يمتلك إرشيفها و مخاطباتها مع الجهات الرسمية.

إن إصرار مولانا الحبر على عدم الإفصاح عن المتورطين في هذه القضية يدفعنا ناحية تفسيرين لا ثالث لهما، إما أن السيد النائب العام متورط بشكل مباشر أو أنه يستخدم صلاحياته لحماية نافذين تورطوا في هذه القضية، و في كلتا الحالتين فإن النائب العام أثبت بأنه غير مؤهل و إستمراره في هذا المنصب سيكرس لدولة اللا قانون و سيشيع حالة الإفلات من العقاب.

من ناحية أخرى فإن تعامل لجنة إزالة التمكين مع هذه القضية وفق مبدأ الجودية مثلها مثل أي مشكلة عائلية و يا دار ما دخلك شر هو أمر غير مبشر و يستدعي إعادة النظر في مناهج عمل هذه اللجنة و التسريع بتكوين مفوضية الفساد و إصلاح الأجهزة العدلية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.