مفصولي الجيش والشرطة يعلنون عن وقفة احتجاجية الأسبوع المقبل
مفصولي الجيش والشرطة يعلنون عن وقفة احتجاجية الأسبوع المقبل
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
أعلنت اللجنة العليا لمفصولي الخدمة العامة من الجيش والشرطة والخدمة المدنية ، عن تنفيذ
وقفة إحتجاجية لمنسوبيها أمام مجلس الوزراء يوم الإثنين الموافق الثاني عشر من أكتوبر
الجاري .
وأهاب المقدم شرطة (م) محمد عبد الله الصايغ ، رئيس اللجنة العليا لمفصولي الخدمة العامة ،
من خلال المؤتمر الصحفي بوكالة السودان للأنباء ، بكل منظمات المجتمع المدني ولجان
المقاومة وأسر الشهداء والمفقودين وكل المتضررين للمساندة لهذه الوقفة ، والتي تجئ بعد
محاولات عدة لإستصدار قرار سياسي بإعادة كل مفصولي الخدمة العامة إلي الخدمة مرة
أخرى وذلك ردا لإعتبارهم .
وكشف المقدم شرطة (م) الصايغ ، عن الخطوات التي خطتها اللجنة العليا في هذا الصدد ،
حيث تم رفع مذكرة لرئيس الوزراء حسب الوثيقة الدستورية ، بتأريخ الثاني عشر من أغسطس
الماضي ، وتلا ذلك مذكرة إستعجال بتأريخ الثالث من سبتمبر الماضي ، مطالبين رئيس الوزراء
بإصدار قرار سياسي موحد لإعادة هؤلاء المفصولين ، مؤكداً ان حل مشاكل الفترة الإنتقالية
يكمن في إعادة هؤلاء المفصولين وإنشاء جهاز للأمن الداخلي .
الاستاذ صلاح عيسي عضو اللجنة العليا ، تحدث عن مفصولي الخدمة المدنية ، مجددا الطلب
بأهمية إصدار قرار سياسي لعودة كل المفصولين إلي الخدمة .
من جهته أكد النقيب (م) معتز تقلاوي ، ممثل المفصولين من الجيش ، أن القوات المسلحة رأس
الرمح في إحداث التغيير في ثورة ديسمبر المجيدة ، بعيدا عن الادلجة والحزبية التي مارسها
العهد البائد ، وأشار تقلاوي ، إلي أن قضية المفصولين تراكمية تحمل معاناتها أفراد القوات
المسلحة منذ يونيو 1989م وحتى هذه اللحظة ، بسبب البرامج الموجهة لتصفية القوات
المسلحة لصالح العهد البائد ، مستدلا بالتعديلات التي أدخلها النظام البائد على القانون
العسكري وأحكامه بغرض السيطرة الحزبية والسياسية علي البلاد .
وكشف النقيب (م) تقلاوي ، عن الكثير من الآثار المدمرة بالقانون العسكري ، منها المادة 5 (أ)
الفصل الثاني المعدل ، والتي تنص علي أهم مبدأ للقوات المسلحة ، وأنها قوات نظامية قومية
التكوين إحترافية غير حزبية ، فيما سيطر عليها حزب إسلامي سياسي .
وأكد ممثل المفصولين من الجيش ، إصدار أحكام ضد عسكريين ، كانوا قد إعترضوا علي
تسييس القوات المسلحة ، وتسخير قوتها لنظام حزبي سياسي عقدي ، إلى جانب الزج بأفراد
القوات المسلحة في جبهات قتال داخلية عبثية لتحقيق أهداف حزبية .
يشار إلي أنه كانت قد تمت إحالة اكثر من ستة آلاف من الضباط وما لايقل عن (30) ألف من
صف الضباط والجنود ، عقب توقيع سلام نيفاشا ، وذلك عبر تقديم تقارير سالبة عن المفصولين
بإعتبارهم غير موالين للحزب الحاكم آنذاك .