آخر الأخبار
The news is by your side.

مفارقات سياسي جوبا .. جاءت السكرة وغابت الفكرة( 2)

مفارقات سياسي جوبا .. جاءت السكرة وغابت الفكرة( 2)
بقلم:أجوك عوض
فقد بحت الأصوات مناداة بالمداوة بما كان الداء لإحتواء مسببات إستمرار الإشتبكات و الصراعات القديمة المتجددة ليست بين المورلي و اللاو نوير فحسب بل بين كل القبائل الحدودية و العشائر علي إن تبدأ الخطوة بجمع السلاح، ولكن لا حياة لمن تنادي فالحكومة كما يقال فيها(لاترحم و لا بتخلي رحمة الله تنزل) حتي بعد وقوع الكارثة لا تهرع السلطات لموقع الحدث لإنقاذ الموقف و منع سقوط مزيدا من الضحايا بفرض هيبة الدولة في المكان المعني .

يدور بالخلد سؤال هل قوات و أمن الدولة مسخرة فقط لقتال المعارضة و ملاحقتها ؟! أم انه يفترض بالدولة أن تستعين بهم في هكذا حالات وفقا لما تملك من صلاحيات؟! كيف تسمح دولة ذات إعتبار أن تستمر مجازر انسانية بين بنيها لعدة ايام لدرجة لجؤ أحد اطرافها الي دول الجوار؟! الي متي تستمر مثل تلك المسلسلات المأساوية بين أبناء الوطن الواحد لاسيما أن القاتل و المقتول نحن !!


بما أن العالم غدا قرية صغيرة لا تتعدي حدودها مؤشرات البحث و عدسات الكاميرات نتساءل تري ماذا سيقول عنا العالم ؟ و هو يسمع ويري فرار مواطنين من جمهورية جنوب السودان إثر قتال لا تزال نيرانه مستعرة هناك في منطقة البيور بينما لا تزال الوسائط الأعلامية تتناقل لقطاطات التتويج البذخي بكل تناقضاته.

و اي سلام ذلك الذي لا يكاد يأتي بالأبواب ليخرج من الشباك مرة اخري؟! ثم ما هو الفرق بين السلام و اللاسلام و لا تزال المشاهد نفسها و عينها ؟! ما يحدث مخجل حقيقة،معيب و مخزي لو تعلمون .حكومة لا تستطيع تأمين أمن مواطنيها الداخلي بينما يصدعون الناس صباحا و مساء جيئة وذهابا يضايقونهم في طرقات المدينة في وقت لا تتجاوز حدود الدولة في نظرهم المسافة بين مكاتبهم و فنادقهم لذا لا غرابة إن نادي مناديهم في اللاجئين بدول الجوار ان هلموا بالرجوع فقد جاء السلام لأن السلام الحقيقي في نظرهم يتمثل في إقتسامهم للسلطة حد الرضي وبينما يكتفي الشعب بالمباركة.

أين هو ذلك السلام المهين الذي لا يكاد يبين و لا يزال هناك من يحمل روحه علي راحتيه فرارا من الموت ولم يمضي علي تنصيب فريق نواب الرئيس سوي بضعة أيام .

سئمنا تلك المشاهد و هذه التفاصيل التي تنم عن مراهقة الفعل السياسي في بلادنا فمتي يرتقي أهل السياسة في بلادي الي مستوي الانسانية من لم يعرفوا طوال حياتهم سوي اللجؤ ، النزوح و التشرد.

متي يرتقون الي مستوي الانسانية،متي يعلم ادعياء النضال ان التضحيات الحقيقة تتعدي في نبلها تلك المتاجرة الرخيصة باكذوبة الاستقلال ليدركوا ان النضال الحق يعبر لتحقيق الأمن و سلامة الناس .
سلام علي أهلنا في البيبور
#الخزي للدمويين برقصهم علي الأشلاء

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.