آخر الأخبار
The news is by your side.

مدينة جدة تودع سفيرة النوايا الحسنة سامية عباس إلى مثواها الأخير

كلام بفلوس .. بقلم: تاج السر محمد حامد

مدينة جدة تودع سفيرة النوايا الحسنة سامية عباس إلى مثواها الأخير ..

قال تعالى .. وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ( صدق الله العظيم)

إنفتح الجرح وعادت شلالات الدم تنزف من العروق عند الإرتحال الفاجع للأخت الفاضلة ( سامية عباس) فأسودت الدنيا كلها وأندلق حبر المحابر وتبعثرت الكلمات ووقف اليراع حزنا وألما لفراق الأستاذة المثابرة صاحبة القلب الكبير والروح الفضيلة والصفاء والنقاء رحلت الحنينه الطيبة سمحة الدواخل .. فالحياة تقسو وأشد قسوتها على النفس حينما تفجعك بوفاة من اسهمت فى الحياة بتطريب الروح واشجاها بعذب أصدق الحديث .

وبشر الصابرين أى القرآن الكريم العظيم التى هى كلام الله تعالى .. معانيها لاتنتهى إلى حد يحتويها ( لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر) .

فاض حزن الجميع حتى أدمى دواخلهم لا نستكثرها على ربها مبتهلين للمولى عز وجل أن يتقبلها فى عليين مع النبيين والشهداء .. سامية عباس.. فى الرفيق الأعلى وخلفها سيرة عطرة ومجهودات حوت كل من له صلة بهذه الانسانه التى دائما تجمع الشتات بين الكل .. وعزاؤنا وفخرنا إننا كنا شهود على فترة عاشت فيها بيننا جبارة خواطر .. نعزى أنفسنا برحيل الأستاذه سامية عباس ركيزة جدة وساسها واليوم وغدا سنبكيك يا سامية .

أرفع الأكف لله متضرعا أن يتولاك برحمته ويشملك بمغفرته وأن يدخلك فى زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء وان يلهم الجميع الصبر والسلوان ويلحقنا بك غير مبدلين إنه ولى ذلك والقادر عليه.

رحلت سامية تلك المرأة الحديدية والأم المثالية صاحبة المواقف التى لا ولن تتكرر بل سيخلدها التاريخ عبر مسيرتها النضالية .. حقا وحقا فقدت مدينة جدة إنسانه تستحق منا كل الوفاء والتقدير والإحترام .. إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله دائما مانفقد مرتكزاتنا فى الأوقات الصعبة لكنها إرادة الله حيث لا أعتراض ولاجدال فى حكم الله فهم السابقون ونحن اللاحقون حين يحين موعد إقلاع رحلة كل منا .. فالأخت سامية تودع دنيانا الفانية بعد سيرة عطره تركتها لبناتها وها نحن اليوم نكتبها بحبر الصبر فى دروبها المخضرة بالأدب والأخلاق.

رحلت سامية وتركت جرحا غائرا لن يندمل وغصة ومرارة نتجرعها فقد أسبلت جفناها وراحت فى نومة أبدية لا صحوة بعدها إلا يوم العرض عليه سبحانه وتعالى .. وهاهى الأيام تتابع رحلتها فى موكب الحياة لتعود وتنكأ جرحا عميقا طالما حاولنا دمله.

فمنذ زمن ليس بالقصير إختطف المنون صاحبتها ورفيقة دربها إبتسام عبدالله وهاهى الأيام تعيد سيرتها وتأبى إلا أن تلحق برفيقة دربها إلى عليين إن شاء الله.. اللهم أجزل لهما العطاء بقدر ما أعطوا ورعوا وبذلوا وأبسط يدك إليهما واجعلهما مع الكرام البرره .. إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.