كوستا وسواريز ..شراكة ستكونُ مليئة بالمُشاغبات ..!

كوستا وسواريز ..شراكة ستكونُ مليئة بالمُشاغبات ..!

إعداد : الخير صالح عبدالله

نحنُ نتحدث عن أكثر لاعبان مُشاغبان في الوقت الحالي جمعهما الزمان ، والمكان لخوض

شراكة ثنائية تحت إمرة مُدرب ظل يُثير المُشكلات هو الأخر سواء إن كان من خط المدربين ، أو

من خلال تصريحاتهُ الدسمة . أهناك إثارة أكثر من تواجد دييغو كوستا ، ولويس سواريز تحت

قيادة دييغو سيميوني ؟

قبل الخوض في تفاصيل الشراكة الثنائية دعنا نقودك إلى نبذة مُختصرة عن الثنائيان اللذان

يُدافعان عن ألوان أتلتيكو مدريد :

:: من هو دييغو كوستا ؟

وُلد دييغو كوستا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1988، في لاغارتو، سيرجيبي في البرازيل وسط

عائلةٍ من الطبقة المتوسطة الدنيا، والده خوسيه وأمه جوزيليدي. كان والده خوسيه متحمسًا

لكرة القدم وأطلق عليه اسمه تيمُّنًا باللاعب دييغو مارادونا، المعروف كأعظم لاعب كرة قدم في

العالم.

ورِث دييغو حب كرة القدم عن والده وكان يلعب الكرة في الشارع طيلة الوقت، وعلى الرغم من

كونه لاعبًا جيدًا فيها، غير أنّه لم يحلم يومًا بأن يحترفها، فقد كان الوضع المالي البائس للعائلة

بالإضافة لموقع البلدة النائي يشكلان عائقين كبيرين أمام ذلك.

بطريقةٍ ما، كان يملك رغبةً ولو بسيطة بالاحتراف، وبدأ بمحاولته الانضمام إلى النادي المحلي

أتلتيكو كلوب لاغارتين. وبعد هذه التجرية الفاشلة، غادر دييغو مسقط رأسه وانتقل إلى ساو

باولو ليعيش ويعمل مع عمه.

كانت تلك خطوةٌ من والديه لإبعاده عن التأثير المتزايد للعصابات المحلية وعصابات المخدرات.

وكان لعمه آنذاك تواصلًا مع نادي كرة قدمٍ محلي يدعى برشلونة إيبونا، ومعه كانت له أول

مباراةٍ مع كرة القدم الاحترافية.

كان دييغو شابًا فقيرًا حينها، ولم يكن حتى ليملك أجرة الحافلة للذهاب إلى النادي، كما قام

بعض زملائه في النادي بترهيبه، فترك النادي ليعمل مع عمه. أدرك مدربه باولو مورا بطريقةٍ ما

شغفه وموهبته، فكان يمر به ويقلّه إلى النادي.

بدأ دييغو مسيرته الرياضية وحاز اهتمامًا جيدًا في سن الثامنة عشرة، كما حظي بشعبيةٍ بين

الأندية المحلية والدولية. أحدها كان نادي براغا البرتغالي .

:: من هو لويس سواريز ؟

لويس ألبرتو سواريز دياز، المولود في 24 يناير 1987، لاعب كرة قدم محترف، ونجم منتخب

أوروجواي، والداه هما ساندرا دياز ورودولفو سواريز.

كان سواريز الرابع من بين سبعة أولاد، انفصل والداه عندما كان عمره تسع سنوات فقط،

شقيقه الأكبر، باولو سواريز، هو أيضًا لاعب كرة قدم محترف، يلعب حاليًا مع إيسيدرو ميتابان

في السلفادور.

وككثير من لاعبي كرة القدم المشاهير، كان سواريس في صغره فقيرًا، لدرجة أنه كان يضطر

إلى كنس الشوارع في المدينة لكسب المال لعائلته وتلبية مطالبهم اليومية.

يعتقد الكثيرون أن العيش في فقر مدقع في سن مبكرة (15 عامًا) قد يكون تفسيرًا محتملاً

لعدوانه الدوري على أرض الملعب، إذ يُلقب بـ«المقاتل المسلح»، ويعد أحد المهاجمين

الاستثنائين في العالم.

أشتهر الثنائيان بالسلوك ” المُتهور ” طِوال تاريخهما في محيط كرة القدم ، كونهما ينحدران من “

أمريكا اللاتينية ” تلك البيئة القاسية المليئة بالإجرام ، والعدوان .

فتاريخهما حافل بالمُشاجرات في الملاعب العالمية ، حيث إشتهر دييغو كوستا بالتدخلات

العنيفة وغير المُبررة على خصومه ، على غرار لويس سواريز الذي إشتهر هو الآخر بـ ” العضّ “

ولهُ وقائع كثيرة منذُ إن كان لاعبًا في أياكس أمسترادم مرورًا بالواقعة الشهيرة التي جمعتهُ مع

جيورجيو كيليني في كأس العالم المُقامة أنذاك في البرازيل . ليُعاقب على إثرها لويس سواريز

بالإيقاف 4 شهور و9 مباريات دولية .

وكانت المباراة بدون أهداف حتى وقوع هذا الحادث لكن بعدها بدقائق نجحت أوروغواي في

تسجيل هدف الفوز 1- صفر الذي صعد بها إلى دور الستة عشر على حساب إيطاليا.

لم يُكن أحدٍ ما يتوقع بان يجتمع الثنائيان المُشاغبان معًا ! لكن الأقدار جعلت ذلك مُمكنًا بعدما

فشل إنتقال لويس سواريز إلى يوفنتوس بسبب قضية ” غش ” لازالت صدأها عاليًا في أورقة

الصحافة الإيطالية .

نجح أتلتيكو مدريد في ضم لويس سواريز ، وفي أول لقاءً له رفقة فريقه الجديد سجل اللاعب

هدفين في شباك غرناطة ليوقع الثنائيان على شراكتهما الهجومية الشرسة اليوم .

أثني دييغو كوستا على أداء رفيقه الجديد وقال مازحًا : ” إنه أمر جيد . أحدنا يعض ، والأخر يُركل!” .

نحنُ ننتظر موسمًا مُثيرًا بحق في مُسابقة الليغا هذا العام ، لأنه يضم أشرس ثنائي خط

هجومي في كل الأمور المشروعة والغير مشروعة .