كلمة السر ..لجان المقاومة … بقلم: كمال كرار
كلمة السر ..لجان المقاومة … بقلم: كمال كرار
كلمة السر التي هزمت منظومة البشير الأمنية والعسكرية كانت لجان المقاومة ..
ولدت هذه اللجان من رحم المقاومة الباسلة والضارية التي خاضها الشعب ضد الدولة الفاشية لما يقرب من 3 عقود ..وولدت الحرية والتغيير من رحم اللجان ..
وتبقى هذه اللجان الآن حارساً أميناً لأهداف الثورة،لا يفتر حماسها،فالثورة لا زالت مستمرة ..ولا زالت تعيش كما قال المغني ..
في الربوة..وكوستي ..وربك ..والحصاحيصا ..والمناقل ..والأبيض ..وعطبرة ..وام عضام ..والجزيرة أبا ..والدمازين ..وبربر وأركويت والثورات ..والفتيحاب ..والصالحة ..وحلة خوجلي وغيرها من المدن والأحياء ..كانت ولا زالت لجان المقاومة حائط الدفاع الصلد عن الثورة،وضد مؤامرات فلول النظام المباد ..سواء أكانوا زاحفين أم لابسين كاكي ..
ونعرف أن الطريق لاستكمال الثورة محفوف بالتآمر والمخاطر،ولكن الثورة ولدت لتبقى ..وها نحن نستشرف ذكرى الاعتصام الباسل في 6 أبريل ..وياله من اعتصام ..
واستكمال الثورة يعني تصفية وتفكيك بنية النظام البائد نهائيا ..والتقاعس في هذا الواجب الثوري ..يفتح نوافذ التآمر على الشعب وثورته،ونذكر هنا بمواكب الزواحف التي تحميها السلطات العسكرية،بينما تقمع مواكب الثوار ..ونذكر بمن يزرعون القنابل الموقوتة تحت قدمي الحكومة المدنية ثم يقولون لا بد من الانتخابات المبكرة،ونذكّر بمن يغازلون الدعم السريع ويطلبون منه الانقضاض على حكومة الثورة،ونذكّر بمن يخططون ويمولون الآن ..لاستجلاب بعض الفلول من الولايات..للاحتشاد ببعض ميادين العاصمة،تحديا للثورة،وتشجيعا للعسكر ..وأملا في خلق التوتر والبلبلة من أجل قطع الطريق على الموجة الثورية القادمة في 6 أبريل ..وشعارها يا دولة مدنية يا صبّة أبدية ..
الأزمة الاقتصادية وموازنة البدوي تغري هؤلاء المتآمرين،والعسكر المتنفذون في السلطة بالولايات..يشكلون مناخا مؤاتيا لما يتم التخطيط له،وكلما كان البطء سيد الموقف في استرداد المال المنهوب من أيدي الحرامية،كلما أنفقوا هذا المال- وهو مال الشعب-في المزيد من التآمر ..لاعادة عجلة التاريخ للوراء ولكن هيهات ..
هذا على صعيد الداخل،والتآمر الخارجي لا ينقطع ..وبعض الدول من حولنا تعترف بالمكون العسكري في المجلس السيادي ولا تعترف بمجلس الوزراء ..والدليل لا يخفى ..والاتفاقات توقع من خلف ظهر السلطة المدنية ..
ومع ذلك فالشعب العنيد ..خاض بحارا من الدم لكنس الانقاذ ..والانتصار لثورته،ولن يتوقف في منتصف الطريق،ولن يسرق ثورته أحد ..
وللذين يقولون الآن لا نملك ثمن استيراد المحروقات،نرد عليهم بالقول لماذا لا تصادرون أصول وحسابات منظمات الإنقاذ البائدة ..معارج وأخواتها،طيبة وخالاتها،دان فوديو وعماتها،ولماذا لا تعيدون أصول الدولة التي نهبت بالخصخصة ..بدلا عن رفع الأسعار بحجة رفع الدعم ..؟!!
لن نخشى في الثورة لومة لائم ..وفيروس كورونا حايم ..واصحى يا ترس (أوعك تكون نايم)
