آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: يغتصبون ويغتالون البراءة فمن المسؤول ؟

كلام بفلوس: يغتصبون ويغتالون البراءة فمن المسؤول ؟

بقلم: تاج السر محمد حامد

إغتصاب طفلة فى قرية ( أم ثوانى) بولاية القضارف وإغتيال شقيقها الذى يبلغ من العمر (سته) سنوات ولم يقف الأمر عند الاغتيال فقط بل تم إحراق جثته دون رحمة ولا شفقة .. وتعود حيثيات الحادث وكما جاء :-

إلى خروج الطفله ذات الثمانية سنوات وشقيقها للرعى باغنام الأسرة على أطراف القرية على مرآى من أهل البيوت المحاذية ( للبلدات) .. وبينما الصغيران يلهوان لهو الطفولة البرئ والأغنام تأكل سيقان الذرة الجافة وتقضم عجور ( الحميض) الناشف.

وبعضها تبسط زراعيها و تستجر جرتها .. يظهر لهما فجأة من بين أعواد القصب شابان يقتادهما بالقوة إلى أعماق الزراعة ويشرعان بالتناوب فى إغتصاب الطفلة.

والطفلة يملئ صراخها المحل وأخيها الصغير يصرخ لصراخها والذئبان البشريان لايكترثان لهول الجرم .. ويتناوبان فيها مرة ومرتين .. وعندما استنفدا طاقتهما أوحى لهم الشيطان بالتخلص من الطفل حتى لايشهد ضدهما .. فذبحا الصغير كما تذبح الشاة فى عيد الأضحى المبارك .. ولم يكتفوا بذلك بل أقدموا على تكويم سيقان الذرة والحطب والأكياس الفارغة على الجثة واشعلوا فيها النيران.

ثم عادوا للفتاة مرة أخرى فوجدوها مغمى عليها من شدة الاغتصاب الذى تعرضت له فاعتقدا بأنها ماتت .. فأجرى أحدهما السكين على رقبتها إمعانا منه فى التأكد من موتها .. فرأى الدم يسيل من بين أوردتها.. وبعدما ظنا بأنهما أخفيا معالم الجريمة إنصرفا كأنما لم يكن هناك شيئا كان .. ولكن شاءت إرادة الله أن تظل الطفلة حية بالرغم من إغتصابها وذبحها الى حين حضور الفزع الذى خرج يبحث عنهما !! . (انتهى نص الخبر ) !!

وهنا تتوارد الأسئلة من أى فئة هؤلاء المستهترون الذين يتهاونون فى أمر من أمور الدين .. ومن أى طينة هؤلاء ! ومن أين جاءوا ؟ وماهى المقاصد والأهداف من وراء ذلك العمل المشين الذى لايمت إلى الإسلام بأى صلة ؟ وهل هذا مؤشر يعنى أن السودان والإسلام فى خطر؟ وهل إغتصاب تلك الطفلة ذات الثمانية سنوات وإغتيال شقيقها الذى يبلغ من العمر سته سنوات وحرقه بهذه الصورة البشعة يعنى تهديدا لكل أبناء وبنات السودان ؟ وهل هذا يعتبر إشارة خطيرة تشير إلى أن مصيرا مظلما ينتظر كل أطفال السودان من أولئك الذئاب ! وهل إستهداف طفلة (أم ثوانى) بولاية القضارف وإغتيال شقيقها هو رسالة استهداف لكل أولياء الأمور وحماة الأبناء أم ماذا ؟!.

هذه الجريمة البشعة لهتك وإغتصاب طفلة لم يتجاوز عمرها الثمانية سنوات وإغتيال شقيقها يعتبر من أقذر وأبشع الجرائم لأن إغتصابها وإغتيال شقيقها ليس ضدهم فقط بل ضد كل أطفال السودان وإن إغتصاب هذه الطفله وإغتيال شقيقها وبهذه الكيفية إصرارا وتوقيتا لهو أمر يعنى بكل المقاييس أننا أمام مفصل تاريخى جديد فى مسيرة هذا الوطن يحمل معه كل لوازم التبديلات الظرفية المحتملة.

وهذه الحادثة الكريهة ستصبح مأساة فقط لأطفال السودان يوم يفلت الجناة بجريمتهم اللا أخلاقية لمسارهم المعوج ضد الإسلام ولا يجدون من يحاسبهم على تلك الجريمة النكراء التى لا تشبه أهل السودان ومحاسبة هؤلاء وأمثالهم يجب أن تكون بالاعدام وفى ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم .

ومن هذا المنبر وعبر هذا العمود عامود (كلام بفلوس) مناشدة جميع الزملاء الصحافيين أن لا يصمتوا تجاه هذا العمل المشين لأن الصمت عن هذا العمل الدخيل يعتبر خيانة عظمى للفكر .. وهنا يأتى السؤال هل حادثة إغتصاب هذه الطفله وأغتيال شقيقها وبهذه الكيفية المحزنة ستكون الأخيرة أم ماذا ؟ أضع يراعى ولسان حالى يردد حسبنا الله ونعم الوكيل .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.