آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: نخوة إبن البلد الأصيل 

كلام بفلوس: نخوة إبن البلد الأصيل  

بقلم: تاج السر محمد حامد

ربما لا يندهش الإنسان عندما يرى الخلص أو فاعل الخير فى كل الدروب .. ومن منا لا يحب أن يكون فى موقع الثناء من الآخرين .. وليس فينا من لا يريد حب الناس وإطراءهم فأنا وإنت وغيرنا محتاجون لهذا الثناء لأن سعادة الإنسان لا تدوم إلا بحب الآخرين ونبل رضائهم .. فكيف نستطيع إستحواذ هذا الحب وكيف ننال الثناء والإطراء .. وكيف لنا أن نزرع فى قلوب الناس ثقتهم فينا ..

دفعنى لهذه المقدمة تلك النخوة السودانية الأصيلة من شخص إبن بلد أصيل .. وإليكم هذا الحدث الحقيقى دون رتوش.. اتصل بى هاتفيا الأخ شيخ الدين او كما يحلو له ( شيخو) وكان شاهد عيان لهذه القصة المؤثرة.

كثير ما تقابلنا فى حياتنا اليومية أنماط مختلفة من البشر فنحب بعضهم ونمقت البعض الآخر دون أن يكون هناك سابق معرفة أو علاقة .. لكن قصة هذا الشخص السودانى تختلف عن كل القصص.. قصد المكان والحسرة والدموع تلمع فى عينيه حكى قصته أمام المسؤول قائلا له أشعر بضياع وجودى بعد أن كنت مستور الحال وأملك من المال مايكفينى ويكفى أسرتى إلا أن الاقدار كانت أقوى من كل شئ حيث فجأة أصبحت كما خلقتنى يامولاى .

نعترف جميعا بالضعف أمام دموع وشكوى الرجال وما اصعب على النفس ان يرى الإنسان إنكسار الرجال حين تراه مكسور الجناح ولا شئ أمامه غير أن يذرف الدمع كانت دموعه والتى اسهمت إلى حد كبير فى تأثر شيخ الدين والمسؤول ونقل عدوى الإكتئاب لهم وهم يستمعون إليه والحزن يسبق كلماته .. لعل القارئ الكريم يتساءل عن قصة هذا الرجل لكن إحتراما له سنكتفى بذلك .. لكن السؤال الذى يفرض نفسه ماذا فعل المسؤول أمام قصة وماساة هذا الرجل؟

هناك رجال شامخون يشقون بجبابهم مسارات ضوء ليبتهج به المواطن فى الغربة حينما يرى نفسه أمام شخص جبار خواطر قام بحل كل مشكلاته فبكى كالطفل وشكر هذا القامة الشامخة ومن معه من الحضور رافعا يداه بالدعاء لهؤلاء المنارات الفارهه الذين أتوا لدول الإغتراب لمواصلة وحل مشكلات وقضايا إخوتهم فى بلاد المهجر .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.