كلام بفلوس: مكالمتك هامة بالنسبة لنا يرجى الإنتظار !!

كلام بفلوس: مكالمتك هامة بالنسبة لنا يرجى الإنتظار !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

العنوان أعلاه أعنيه تماما والسبب ذاك التسجيل الصوتى الذى وضعته إدارة الإتصالات وبنك الخرطوم ( بنكك) لإصطياد المشتركين بكل سهوله ويسر .. وهذا ماجعلنى اتساءل عن ألم وأوجاع هذا المواطن ومازالوا يتألمون وشكوا كثيرا ولا زالوا يشكون .. وأحتاروا كثيرا ومازالوا محتارين حيث الكثرة الغالبة هى التى إزداد عليها الظلم.. ظلم إدارة الإتصالات وبنك الخرطوم ( بنكك) أنه لشئ مزر وخطير .

إدارة الإتصالات وبنكك وضعوا هذا التسجيل ( المعوج) على الهواتف لابتزاز المواطن المغلوب على أمره .. لم يراعوا لضمائرهم تجاه ما سببوه من ألم وإستنزاف مالى من هذا المواطن .. فالسؤال الذى ظل يطن فى رأسى كطنين النحلة فى الأذن هل هذا الأسلوب القبيح يشبه أخلاق السودانيين؟ لقد فقدوا البوصلة وفقدوا المنهجية وفقدوا هيبتها ومهنتها وجافت كل الأعراف ولم يخافوا من عذاب الله ودعوة المظلوم .. فالكلمات قد تكذب لكن التصرفات دائما تقول الحقيقة التى لا ينكرها إلا مكابر!! فأتقوا الله فى أنفسكم لأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.

دفعنى لهذه المقدمة اليسيرة ما نعانيه من بنك الخرطوم ( بنكك) وإدارة الإتصالات الموقرة وإليكم حكايتى دون رتوش ولا حتى مجاملة .. فجأة وبدون سابق إنذار وجدت هذه الرسالة فى تطبيق حسابى ببنكك هذه الجملة ( إذا كنت تحاول الدخول من جهاز و موبايل مختلف غير الموبايل المسجل أضغط على زر إعادة التعيين وأتبع التعليمات) إنتهى.

وهنا بدأت المشكلة فقمت مباشرة بالإتصال على هاتف العملاء رقم ( 00249156661000) للإستفسار ومعرفة السبب جاء الرد تسجيلى فاقد اللون والطعم ( مكالمتك هامة بالنسبة لنا يرجى الإنتظار) .. وحاولت مرارا معاودة الاتصال لتأتينى نفس الكلمات إلى حين إنتهاء الرصيد .. لا داعى أن أذكر لكم خسارتى المادية من تلك الإتصالات المتكررة ( دون فائدة).

وبعد ولادة متعسره رد على أحد العاملين وسردت له ماحصل لحسابى بالتطبيق فى بنكك.. مشكور اخذ كل المعلومات التى تخصنى وبعدها أخطرنى بالقول إن شاء الله فى ظرف أربعة وعشرون ساعة سيتم تنشيط حسابك.. مرت الساعات ومن ثم الأيام ومحلك سر.. حاولت الإتصال مرة أخرى لإخطارهم بأن المشكلة لازالت قائمة.

كالعادة لم أجد ردا غير ذاك التسجيل غير مستساغ لضياع وأخذ اكبر كمية من الرصيد!! فالسؤال والذى من أجله رفعت يراعى مخاطبا لماذا إدارة الإتصالات وبنك الخرطوم بنكك وضعوا ذاك التسجيل الصوتى .. أما كان الأجدر أن تجعل المكالمة مجانية كما كان فى السابق بدلا من هذه المهاذل التى يشيب لهولها الولدان. لكنه ياسادة هذا هو الفساد وأخذ اتاوات بالباطل .

وهنا ومن هذا المنبر الحر أناشد جميع أهل الإختصاص أن يتقوا الله فى حق هذا المواطن بالداخل والخارج وأن لا يسلبوا حقوقه دون وجه حق.. وعليكم أن تتذكروا قول الخليفة الراشد أمير المؤمنين على إبن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله عنه وأرضاه ( إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك) وهى درس أخلاقى دينى منطلق من التعاليم الإسلامية العظيمة التى تحس على ضبط ا لنفس وعدم إستخدام البطش والظلم والتسلط عليهم دون الرجوع إلى الضمير ومخافة الله عز وجل ولا يرى إلا ماتسول له نفسه فتأتى هذه المقولة العظيمة لترشد وتوضح وتنبه وتوقظ الإنسان من ظلمه وسلب حقوق الناس كمثل تلك الحقيقة العرجَاء التى يتبعها جهاز الإتصالات وبنك الخرطوم بنكك .

حقا ان الحسرة تمزق احشاء أفئدة مشتركى بنكك .. فالذين يحاولون وضع قوانين سلب المواطنين ( معيقون وليسوا مساعدين) والذين يقرؤون الان يعرفون جيدا أن أخطر ما يزعزع ثقة المواطنين هو تعامل مسؤولى بنكك والاتصالات مع تلك الاتاوات وفى مقدمتها وضع تلك الجملة والتى يحملها عنوان هذا العمود .

فالعملية أصبحت تشكل خرقا صريحا وواضحا ضد المواطنين .. والمسألة تبدو من كل جوانبها مساسا بالذات الإنسانية .. فهل من مسؤول يحاسب؟ أم ان بنك الخرطوم بنكك وإدارة الحسابات من حقهم أن يفعلوا ويضعوا ما يحلو لهم من قرارات . علما بأن مشكلة كاتب هذه السطور مازالت قائمة لكن للصبر حدود وحدود وبعدها لكل حدث حديث.. وكفى