آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: دبلوماسى الغفلة !! .. بقلم: تاج السر محمد حامد

كلام بفلوس: دبلوماسى الغفلة !! .. بقلم: تاج السر محمد حامد

هناك من يحاول طمس الحقيقة إلا أنه سيجد نفسه مساقا إلى مقولات ومفاهيم تضيق بها مساحات الأفق وتحيل شلالات النور المتدفق إلى عتمة مطبقة لن ينجو منها إلا من قاوم وبدل ريش الدجاح بريش النسور .. فالحق مشروط بحرية الخيال والتحليق فى الطبقات العليا حيث الهواء وحيث النور.

فيا أيها الدبلوماسى أقصد دبلوماسى الغفلة مازال صوتك يرن فى الأذن حينما وقفت مخاطبا تلك الجموع من الإخوة المغتربين لتنعت وتسب وبالصوت العالى إخوة لهم (وليس لك أنت) لأنك حاولت أن تدنس صورهم أمام أخوان عرفناهم فى بلاد المهجر ونكن لهم الإحترام والتقدير رغم صمتهم أمام كلماتك العرجاء وأسلوبك المعوج .. لكن الله ( يمهل ولايهمل) .

أيها الدبلوماسى أنت الأن أمام الله ثم إدارتك الخارجية تبحث عن تربة صالحة لتبذر فيها بذورك غير المحسنة والتى عجزت عن تفعيلها حتى عن طريق الأسمدة ذات الخصائص جيدة المفعول لأن أمالك كانت معقودة على سراب لتستقطب بعض الأحزاب ذات الثقل السياسى لتحقق مكاسبك الباهته .. لكن هيهات لأن الله أيضا ( يمهل ولايهمل) .

وهنا ألحظ وبمنظارى الخاص أن من أختارتهم وزارة السيادة الخارجية لتمثيل السودان خارجيا لم يستوعب هذا الفكر لأنه أصلا عباره عن (جثة) تشتم فيها رائحة الموت التى تبعث لتزكم الأنوف فمثل هذا يعتبر كالطفل المشوه بأفعاله القذرة وأساليبه التى تسئ إلى الدبلوماسية.

والدبلوماسية براءة منه كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب وسيظل هكذا إلى حين أن يستقيم العود .. وظل يعتقد بأنه الوريث الشرعى للسودانيين العاملين بالخارج وهذا هو مربط الفرس وهذه هى القضية والتى من أجلها نتحدث وسألت نفسى مرارا وتكرارا لماذا حاول تبخيس وشتم وسب الأخرين .. ماهى الدوافع والأسباب وراء فعلته الشنعاء فهل هذا يعنى أن أصحاب الجهة الأخرى أستطاعوا الضحك عليه ليضعوه فى هذا المازق الممسوخ أم ماذا !!.

وأعتقد أن راحة النفس على مستوى الإحساس الإنسانى وقول الصدق بغير تلاعب أو خبث أو لوم هى ثمن أدفعه راضيا ومرحبا به ذلك بأننى بقدراتى وقدرى لا أستطيع غيره ومايضر بى نفسيا وجسديا شئ أكثر منه وليس يلزمنى تصديقا من غيره.

لأننا فى الحقيقة أصبحنا نعيش فى زمان تساقط فيه الأقنعة وكل من سقط قناعه زالت هيبته .. ولتسقط أقنعة من كانوا يقولون ما لا يفعلون .. ونحن أصحاب الأقلام وبين سطورنا المتواضعة نحذر من هذا البلاء وذلك بتمسكنا بالدبلوماسى الصادق الخالى من الكذب والنفاق لنستقيم معه على طريق الحق الذى يجعل القلوب نقية من الحقد والألسنة نظيفة من السب والشتم والكذب والعيون خالية من الخيانة .

فى كثير من الأحيان تعكس ألستنا ما تغمره قلوبنا فنجيش المودة لبعضنا البعض هذه فى حالة صفاء النية وصدق المشاعر والعكس .. يحدث للبعض حين تنضح قلوبهم نعتا وحقدا وكرها هذا على عكس ماتقوله ألسنتهم والأمثله على ذلك لا تخفى على كل ذى عقل حكيم.

أعتقد فى قول الرسول صل الله عليه وسلم ( صديقك من صدقك لا من صدقك) اعتقد أننى لا اصدر عن قول كتابة أو شفاهة إلا من هذا المنطق وأزعم أن ذلك يريحنى وأنه قد يريح غيرى وأن كنت أعرف أن هذا الأسلوب فى التعامل قد يثير شفقة الأصدقاء فإن كان قول الحق يعتبر (نفاقا) فى قاموسهم تهمة لا أنكرها وأزيد إنها شرف قد أتجاسر فادعيه .. وليس يقلقنى بعد ذلك غضب الصديق الذى يرضيه التصديق وقد يثيره الصدق ولا أظن أن قدراتى الشخصية قد ترشحنى لغير ذلك . ونواصل .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.