آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: الظلم ظلمات .. والعدل من شيمة الرجال !!

كلام بفلوس: الظلم ظلمات .. والعدل من شيمة الرجال !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

كتب أحد الظرفاء قائلا :-
العدل أساس الحكم والظلم ظلمات يوم القيامة .. والعدل هو أن تحفظ رعيتك وتوفر لهم الأمن والطعام .. وتأخذ الحق لضعيفهم من قويهم .. وأن تعاملهم بمكيال وأحد دون محاباة أو محسوبية .. كل من يفعل هذه الأشياء فسوف يحبه شعبه ويجد الثواب من المولى عز وجل .

وقد خلد التاريخ أسماء حكام كان العدل ديدنهم .. منهم الخلفاء الراشدين والخليفة العادل عمربن عبدالعزيز .. كما خلد التاريخ أسماء ظالمين أذاقوا شعبهم أصناف العذاب وقهروه وعذبوه منهم الحجاج الذى كانت سجونه ممتلئة .. وكان سجنه عجيب عباره عن حوش لا ظل يقى الحر ولا ستار يقى البرد .. وقد حكى الشاعر أبو العتاهية إنه أقسم ذات مرة أن لا يقول الشعر .. والخليفة العباسى المهدى أقسم عليه أن ينشد الشعر فرفض فأمر الخليفه بحبسه .

وفى الحبس وجد شيخا كبيرا حكى سبب حبسه .. إنه كان يعلم بمكان عمرو بن زيد حفيد الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه فرفض أن يخبر به المهدى .. وفى إحدى الليالى يقول أبو العتاهية أيقظنى هذا الشيخ وقال لى هل لك فى الصلاة .. فصليت معه وعندما فرغنا طلب منى أن أنشده شعرا ففعلت .. ثم جاءوا الحراس وأخذونا وقالوا بأنهم سوف يعرضوننا على الخليفة بعد صلاة الصبح .

وفى مجلس الخليفة وقف السياف شاهرا سيفه .. فقال الخليفة المهدى للشيخ ألا تريد أن تخبرنا عن مكان زيد ! فقال له الشيخ والله لو كان بين لحمى وعظمى لما أخبرتك به أنه أحب لى أن أكون خصمك يوم القيامة ولا يكون خصمى رسول الله صل الله عليه وسلم .. فأمر المهدى السياف بقطع رأسه ففعل .. ثم قال لابى العتاهية هل ستنشد الشعر قال خائفا سأفعل يامولاى بأمر الله تعالى .. كان حاكما مستبدا يحكم بهواه وقد أذاق المصريين أصناف العذاب والظلم أمر التجار بأن يغلقوا دكاكينهم بالنهار ويفتحوها بالليل .. والسودان أيضا عرف حكاما مستبدين وغريبى الأطوار .

فأغلب الفارين والفارات من ذويهم كان السبب قسوة الأهل أو فرض عريس معين .. وقد قال أحد الشعراء المشهورين أن شقيقته إنتحرت لأن أهلها أرادوا تزوجيها بمن لا تحب .. فالعدل شئ جميل والظلم شئ بغيض وهو سبب هلاك كثير من الأمم قبلنا .. والعدل لا يحتاج إلى عناء لتطبيقه إذا كل وأحد أخذ حقه دون زيادة وأدى ماعليه دون نقصان .

السودانيون طموحهم بسيط فهم يريدون أن يعيشوا مستورين ويجدوا عيشهم بسهولة ويسر وبعد ذلك لا يهمهم من يحكم .. ويحكى أنه فى بلدة (ما) زارهم الحاكم وكانوا يعيشون فى ضنك من العيش .. خطب الحاكم فى الجمع ووعدهم بحل مشكلاتهم .. فأنبرى له أحد الحضور وقال ياريس مافى دقيق ومافى سكر ومافى مويه .. فطلب منه مستشار الحاكم أن يذهب معه ممثلا لمواطنى البلده .. ولما دخل أدخلوا له رأسه فى جوال دقيق تقول دقيق مافى .. ثم جوال سكر تقول سكر مافى .. ثم برميل ماء تقول مويه مافى .. ثم أطلقوا سراحه وطلبوا منه أن لا يؤلب الجماهير ضدهم .

وعندما عاد إلى بلده أستقبله أهلها وقالوا له أها عملت لينا شنو؟ فقال لهم الحمدلله الما قلت شطه مافى .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.