كادوقلي : تسليم توصيات منتدي المشاورات الشبابية لحكومة جنوب كردفان

كادوقلي : تسليم توصيات منتدي المشاورات الشبابية لحكومة جنوب كردفان

كادوقلي : وليد عضم

سلم منتدي المشاورات الشبابية ، توصياته ، لأمين عام حكومة ولاية جنوب كردفان المكلف الأستاذ موسي جبر ، أمس ، عقب إختتام فعالياته بكادوقلي .

وجاء ضمن توصيات المنتدي ، تحويل اهداف الثورة وأحلام الشباب والشابات بصناعة مستقبل زاهر إلى واقع ، من خلال التوافق حول رؤية سودانية تعبر عن تطلعات السودان وأهل الولاية ، وتعبر عن وجدانهم ، بحيث يتم إعدادها عبر حوار سوداني يشمل كل السودانيين ، وليس فقط من خلال توقيع إتفاقيات بين الحركات المسلحة والحكومة ، على أن تجاز بإستفتاء للشعب السوداني ، وتحقيق السلام الشامل المستدام ، والتعامل مع أزمة السودان والولاية ، من منظور إستراتيجي ينفذ إلى جذور المشكلات بمشاركة كافة السودانيين .

كما جاء فى التوصيات ، ضرورة التأسيس الجيد للحكم الراشد فى السودان وفى الولاية ، وتعزيز الولاء للوطن ( سودانيين وبس) ، وتحول الشباب نحو موطن المبادرة فى صناعة المستقبل وعدم إنتظار الآخرين ، ووضع دستور دائم للبلاد ، وتحقيق التصالح والعدالة الإنتقالية ، والإنصاف والتعايش السلمي ، وحل جميع الأزمات والخلافات ، والإهتمام بتحقيق العدالة الإنتقالية ومحاسبة الجناة ، وتحقيق التنمية المستدامة المتوازنة ، وتوفير الخدمات الأساسية بكل انحاء الولاية ، وهيكلة مؤسسات الدولة والولاية ، ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب ، وتأهيل جيل واعي لحقوقه ومحبا للوطن متطلعا نحو المستقبل ، بروح وطنية عالية ومتسامحة ، وتعزيز قدراته ومهاراته القيادية والمعرفية ، وتنمية الروح الوطنية ، وتوظيف قدراته من اجل تحقيق التنمية المستدامة ، وضمان تحقيق حقوق المرأة ، وتدريب وتأهيل المرأة معرفيا وثقافيا ومهاريا ، وترقية مستوي الوعي لديها ، حتي تتمكن من أداء دورها فى صناعة التغيير ، وتحقيق السلام المستدام ، على أسس علمية إستراتيجية ، مع إتاحت فرص التدريب والتعليم بالخارج .

وشملت التوصيات كذلك ، توسيع فرص توظيف المرأة فى مؤسسات الدولة والولاية ، والمنظمات الوطنية والدولية ، وتوعية الشباب المتعلم كمدخل لتوعية المجتمع ، كمدخل مهم للعبور الآمن نحو المستقبل ، ومنح أولوية لنشر الوعي فى المحليات ، التي تشهد معدلات أعلى فى النزاعات والعصبيات ، وتعزيز التواصل والحوار بين شباب الولاية ، وقيادة مبادرات للتواصل مع شباب المناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية ، لتحقيق السلام المجتمعي وإتمام عمليات هندسة إنسانية للشباب والشابات ، بما يؤسس للنهضة الطموحة والسلام المستدام ، والإهتمام بتعليم الأطفال ، ومنع تجنيدهم من قبل الأطراف المتصارعة فى الولاية ، والإشراك الحقيقي الفاعل للشباب والشابات ، فى كل القضايا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية ، بما فى ذلك عمليات تحقيق السلام ، وتعزيز مشاركة الشباب والشابات فى العمل العام ، والعمل الخارجي من خلال إعدادهم فكريا ومهنيا ، والإهتمام بمشاركة الشباب والشابات فى مواقع صنع وإتخاذ القرار ، وتطوير وتنظيم أساليب النضال الثوري ، خلال الفترة الإنتقالية ، وتطوير التشريعات الداعمة لمشاركة الشباب ، مع التركيز بشكل خاص على إنهاء كافة أشكال التمييز ضد النساء ، خاصة فى الريف ، وتفجير طاقات الشباب ، والإهتمام بتبني المدارات الشبابية الفنية والإبداعية والإبتكارية ، وتوفير نظام مستدام لتمويل الشباب ، وتوفير فرص عمل للشباب والشابات ، وتهيئة المناخ لجذب الإستثمار .

وإحتوت التوصيات ، على عمل دليل للتنمية ، يشمل قاعدة البيانات الأساسية ، والبرامج والمشروعات ، بما يمكن من جذب وتوجيه الإستثمار والتمويل ، وفق أولويات الولاية والمحلية ، وإدخال التقانات الحديثة ، فى المجال الزراعي والرعوي والغابات والمعادن ، لزيادة جودة الإنتاج الوطني ، وتطوير الإنتاج التقليدي للولاية ، عبر إستراتيجية صناعية ، تحقق الجودة والإبداع ، والإهتمام بالبيئة وإستدامة الغابات ، وإستيفاء الترتيبات اللازمة لمنع التلوث ، خاصة فى مناطق التعدين ، والإهتمام بالرحل وإستقرارهم ، ومراعاة النوع الإجتماعي فى كافة ترتيبات السلام ، وتحسين مستوي التعليم ، والتوسع فى التعليم التقني والتقاني ، وتأسيس مدارس فنية وصناعية وزراعية ، وإنشاء مدارس لللاجئين فى الولاية ، وتطوير النظام الصحي ، حتي يواكب المعايير العالمية ، وتعزيز دور الصحة المدرسية ، وتهيئة البيئة المدرسية ، وإنشاء مراكز متخصصة لمعالجة ضحايا صدمات الحروب ، توطئة لدمجهم فى المجتمع ، وتحسين الخدمة الصحية بمعسكرات اللاجئين ، وإنشاء مراكز للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية بالولاية ، وإنشاء مراكز التدريب على مستوي المحليات ، وإنشاء مراكز شباب فى مجال ريادة الأعمال ، ونشر ثقافة السلام وتقبل الآخر ، وتنظيم دورات تدريبية ومنتوجات إعلامية تحقق ذلك ، وقيام المنتدي بالتداول حول قائمة التحديات والقضايا ، التي تم التوصل لها من خلال ورش المحليات ، وثم تطويرها ومراجعتها .

وأوصي المنتدي ، بوضع الخطط والإستراتيجيات للتعامل معها ، كما أوصي بعلاج نقاط الضعف والمهددات الأساسية التي تعيق تحقيق السلام والتنمية وصناعة مستقبل الولاية .

وأختتمت التوصيات ، بتكوين منصة على المستوي الوطني والولائي والمحليات ، تمكن الشباب من أداء دورهم تجاه الوطن ، تشمل الشباب من كل الأطراف ، بما فى ذلك المعارضة ، وحملة السلاح ، وحددت التوصيات تكوين آلية ، وحددت مهامها ، فضلا عن تأسيس وكالة لضمان التمويل للشباب ، وتنظيم سلسلة دورات تدريبية لذات المجموعة ، لإستكمال المهارات المطلوبة ، لقيادة التغيير وتحقيق السلام المستدام ، والنهضة ونقل هذه التجربة إلى بقية الولايات ، تمهيدا لتأسيس منصة وطنية للشباب والشابات .

يذكر أن توصيات المنتدي الذي إنعقد فى الفترة من 6 – 8 سبتمبر الحالي ، كانت قد بلغت نحو 56 توصية .