آخر الأخبار
The news is by your side.

قناة الجزيرة للتفوق علامة هنا ” بن قنة” بشموخها وهناك كامالا بتحديها

قناة الجزيرة للتفوق علامة هنا ” بن قنة” بشموخها وهناك كامالا بتحديها

كتبت: عواطف عبداللطيف

مائة مليون مشاهد او يزيد تدافعوا تتبعا ماتعا ورصدا لقناة الجزيرة وهم يتحلقون على حواف المعركة الديمقراطية حامية الوطيس علها ترسوا علي من سيسكن البيت الابيض فالجزيرة التي غيرت قواعد الاعلام عربيا واقليميا وأربكت كثير من منصات البث الفضائي وسحبت لصالحها الجالسين علي مقاعد المشاهدة بكل صنوفهم منذ ان انطلقت في الاول من نوفمبر ١٩٩٦م وأبرزت وجوه مذيعات ومقدمي برنامج غيروا من خارطة المعتاد الذي كان بفضاء الاعلام العربي والإقليمي .

وإن كان لفيصل القاسم بضجيجه وصراخه لاستلاب رأي ضيوفه فإن احد العلامات الرصينة كانت ولا زالت خديجة بن قنة بوجهها الصبوح الذي يحتفظ بتعابيره الودودة وجلستها علي منضدة المذيع بإتكاءة لا تخلوا من الأنفة والشموخ تماثل عنفوان فضاءات القناة وشعارها الذي ينبع من قاع المحيط ليعانق السماء وبن قنة اختارت دفق خبراتها وحرفيتها للجزيرة ومنها لمشاهديها وبمخارج حروفها العربية المهندسة وفق امكانيات صوتية عميقة كانت هذه هي الجزيرة .

نعم الكثيرون أثاروا الغبار ورموا القناة بالتهم وبعضهم قذفها بالحجارة وغليظ التهم صنفوها إنها معقل ” للأخونجية ” وبعضهم توهم أنها من تخلق الفجوات بين الحكام والمحكومين .. نعم نجحت الحزيرة في ميزان حرية الرأي وفشلت احيانا كثيرة .

الهبت الرماد هنا ولامست قلوب المهضومة حقوقهم وربما غاصت ببعض برامجها في متون المسكوت عنه داوت الجراحات الانسانية بالقول الرشيد ورفعت الستارة عن المجهول عن أعين المغيبين الكثر .

وإن كان المرشح الفائز جو بايدن كرئيس رقم ٤٦ للولايات المتحدة الامريكية وصف بأنه ” جو الناعس الذي أيقظ أمريكا ” فان المذيع عثمان اي فارح كادت أعينه لا تعرف النعاس وهو يجمع في لقاءات لا تعرف التثاؤب متحدثين عن الحملة الانتخابية الامريكية نسخة ٢٠٢٠ وعلي طاولة واحدة محللين وخبراء وسياسيين مختلفون سياسيا ومتفقون علميا واساتذة جامعات ومواطنين تارة من جورجيا ونيويورك وأريزونا وكثيرا من واشنطن ومتشجان وفرجينا وبنسلفانيا.

وبحرفية دقيقة وتقنيات عالية كان فريق الترجمة من اللكنة الامريكية للغة الضاد للمتابعين الملتفون حول الجزيرة وربما اغلبهم هم من رموها بالحجارة لبعض هناتها أو حقدا لأنجازاتها الكاشفة لإخفاقاتهم كيف لا وأغلب دولنا العربية ما زالت ترزح فضاءاتها تماما كقصور حكامنا الفخيمة في نفق مظلم يبعد الحكام عن المحكومين ويسلبهم القدرة علي التعبير عن طموحاتهم وأحلامهم .

قناة الجزيرة وطيلة تغطيتها المتفردة للانتخابات الامريكية والتي هي الاكثر جدلية في تاريخ دولة الحرية والانظمة والقوانين طالما رئيسها المثير للجدل ترامب يكافح وينافح لكي لا يغادر هذا البيت الابيض فقط لانه يكره الخزلان والانكسار ويرفض الخسارة بلغة الاموال وبلغة صناديق الاقتراع … كيف لا وهو الذي جعل من كل رؤساء دولنا من المحيط للخليج يترقبون إشاراته ولغزاته وهمزاته حتى ولو بجمل استفزازية تويتراتية لا تحتمل غير الهمز واللمز لكنهم يلاحقونها كالأوامر العليا .

وان كانت ايقونة الجزيرة هي خديجة بن قنة فهناك بالبيت الابيض أول امرأة اعلن جو بايدون تعيينها في منصب نائب للرئيس الأمريكي كامالا هاريس السيناتور من ولاية كاليفورنيا وكانت كامالا قد شغلت منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو وتبنت حملة للحث علي إصلاح الشرطة وسط احتجاجات مناهضة العنصرية قالت ” في الوقت الذي كانت فيه ديمقراطيتنا نفسها علي المحك أمام عيون العالم اجمع فقد دشنتم يوما جديدا لأمريكا ” ونستطيع القول ان قناة الجزيرة تجلت للصدارة وبجدارة المحتوى وبأناقة البث وحسن اختيار الخارطة البرامجية وتنوع المتحدثين وتمكنهم من المعلومة وبذلك تضيف لسجلها نقاطا لامعة للتحدي طالما صانعها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني حفظه الله كقناعة باكرة بأن الاعلام هو سفينة العبور بهذه قطر وأميرها الشيخ تميم المؤمن بالفكرة وتوهجها بتراكم النجاحات والجزيرة يكفيها فخرا أنها غيرت المعتاد و غطت الانتخابات الامريكية بكوكبة من ١٥ مراسلا انجزوا ١٨٧ تقريرا وجرافا وشاشة لمس استضافوا ١١ خبيرا ومحللا طافوا بالمستمعين ل ٢٢ ولاية امريكية ذكرت مراسلة البيت الأبيض بواشنطن وجد وقفي أنها ركبت الطائرات ٢٠ مرة ونزلت ب ١٢ فندقا هذا غير الامكانيات الفنية وأحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا النقل والبث عالي الجودة في وقت ما زالت كثير من شاشات تلفزيوناتنا تقف في خانة دق الطبل واللت والعجن وأجلاس المذيعات كالدمي نضارة وخواء والمشاهدون ” شاهد ما شافش حاجة ” . فهربوا جماعات لمتابعة الصنديدة قناة الجزيرة .

اعلامية كاتبة
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.