آخر الأخبار
The news is by your side.

قطر .. حزم متكافئة للتعليم الصحة والرفاهية … بقلم: عواطف عبداللطيف

قطر .. حزم متكافئة للتعليم الصحة والرفاهية … بقلم: عواطف عبداللطيف

أول أمس حينما عانقت دولة قطر بكلتا يديها إعلان استحقاقها لتنظيم و استضافة دورة الألعاب الأسيوية أسياد ٢٠٣٠ أبتهجت الدوحة صفقت ورفرف علمها علي انجازات سياسية اقتصادية ودبلوماسية وكعب عالي تعليميا وصحيا وارتفع الدعاء ” نحمدك ياذا العرش ” تماذجا لأحتفالاتها بالعيد الوطني ١٨ ديسمبر . . نعم شعار لامع صافح كل القلوب القانعة بأن التوفيق والسداد نعمة ربانية يكافئ الله بها عباده علي ما يبذلوه من سعي لنيل العلم والمعرفة والأنسانية ولأجل الرفاهية والأمن والسلام .

مع اعلان النتيجة التحدي والشموخ كانت قطر تضع اللمسات الاخيرة للأحتفال بالعيد الوطني والذي جاء بمذاق خاص وترتيبات دقيقة وفق الاشتراطات الصحية لجائحة كورونا 19 بمسيرة شاركت فيها المنظومة العسكرية وألوان الطيف المجتمعي وبحضور أنيق لسمو الامير الوالد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد حفظهم الله.

فوز الدوحة بأحقية أسياد ٢٠٣٠ أرجعنا الي وهج العام ٢٠٠٦ كانت تجربة فريدة لعرس رياضي بنكهة ثقافية أبرز الارث والتراث والقيم المجتمعية ولعل من الفقرات التي ما زالت تختزنها الذاكرة لحظة انطلاق الفارس الشيخ محمد بن حمد ال ثاني وبيمناه موقد شعلة الأسياد انطلق بحصان أغر كرمز للفروسية لقمة برج الشعلة وقتها حبس الجمهور انفاسهم تزامنا وهطول زخات المطر وكأن السماء تبارك وثبته … وفي لمح البصر توهجت الشعلة أعلي برج أسباير المعروف أيضا باسم ” شعلة الدوحة ” وهو ناطحة سحاب يبلغ ارتفاعها 300 متر (980 قدم) يقع في المدينة الرياضية بالدوحة صمم بهندسة معمارية متفردة وما زال بمثابة نقطة محورية لدورة الألعاب الآسيوية 15 التي استضافتها قطر في ديسمبر 2006 .

ومنذ العام ٢٠٠٦ وقطر ترسم مساراتها بدقة متناهية وحزم متكافئة فها هي قاب قوسين او ادني لاكبر حدث رياضي شرق أوسطي عالمي أولمبياد ٢٠٢٢م وقد هندست تماما تفاصيله الدقيقة وأكملت اربع استادات رئيسية تنافس بعضها بعضا ابداعا وسعة ورمزا .

وحينما نظمت الدوحة عاصمة للثقافة ٢٠١٠م أطلقت عبارة رنانة حفرت في الاذهان ” الدوحة عاصمة ابدية للثقافة العربية ” وها هي تتجلى في مسارات متحازية تعليم صحة رياضة ثقافة ورفاهية ألبست انسان هذه البقعة اثواب مجد الاجداد الاولين وسعيهم لنيل المعرفة والعلم والتفاف بأخلاقيات حميمة تسير بخطوات ثابتة للامام … تمعنوا جيدا عناق الشيخة هند بنت حمد لشقيقها الشيخ جوعان رئيس اللجنة الأولمبية القطرية حينما اعلنت نتيجة أسياد ٢٠٣٠ أنه قطاف الزرع والبذر الطيب والتخطيط المنسجم حينما ينضج ثماره في أجيال المستقبل .

كم هي الدوحة اليوم في أبهى تجلياتها جامعات عالمية مدارس ومتاحف وجسور كباري ومشافي مولات خضرة وازاهير منتجعات وفنادق وأستادات رياضية فخمة مغزولة بروح التراث صممت بحداثة مطعمة بتاريخ الاجداد وتكمن أهمية الملاعب والأحداث الثقافية والرياضية انها جعلت من الدوحة ايضا عاصمة للرياضة بأحقية وبابتكار متماهي والإصحاح البيئي ووعد ان المستقبل مشرق طالما هناك تعليم وصحة ورفاهية وانسانية للمواطن والمقيم .
 
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.