قصة ناد: سكونتو ريغا من العظمة إلى الإلغاء
اعداد: عاصم كريشان
الأنجح، الأكثر تحقيقًا للألقاب المحلية في الدوري والكأس هي بأختصار كانت ألقابًا للفريق الأفضل والأكثر تميزًا في جمهورية لاتفيا، سكونتو ريغا عملاق الكرة اللاتفية الذي عاش المجد المحلي بتحقيق 15 لقبًا للدوري المحلي منها 14 على التوالي وهو إنجاز فريد وعظيم للفريق المتأسس عام 1991.
عندما رفع سكونتو لقب الدوري في عام 2004، كان ذلك للمرة الرابعة عشرة على التوالي. لقد نجحوا في السيطرة على الدوري اللاتفي، والقضاء على أي إحساس بالمنافسة ورسخوا أنفسهم كنادي كبير في منطقة البلطيق.
واجه العريق اللاتفي فرق برشلونة وتشيلسي ونابولي، وفرق أخرى كثيرة ساهمت برفع مستوى ومكانة كرة القدم اللاتفية الصغيرة في الغرب.
ما الذي حدث ؟ وكيف إنهار كبير الكرة اللاتفية ؟
في عام 2012، ترك مؤسس النادي والرئيس طويل الأمد غونتيس إندريكسون المنصب، لأنه كان يتعارض مع منصب رئيس الاتحاد اللاتفي لكرة القدم وفقًا للقواعد الموضوعة حديثًا. تولى اللاعب السابق فلاديميريس كوسينشينكو المسؤولية، اضافة لذلك، وافق مدرب الفريق ماريانس باهارس على عرضٍ ليصبح المدير الفني لمنتخب لاتفيا تحت 21 عامًا.
في عام 2012 فاز سكونتو بكأس لاتفيا للمرة الأولى منذ عام 2002 وضمن لنفسه مكانًا في الجولة التأهيلية الأولى من الدوري الأوروبي.
في عام 2013، تولى المدرب الجورجي تاماز بيرتيا المسؤولية وتحت إدارته واصل سكونتو تحقيق الانتصارات دون خسارة في 26 مباراة من أصل 27 مباراة في الدوري.
لكن الفريق خسر اللقب بعد تعرض العديد من اللاعبين المهمين للاصابات ليخسر الفريق الدوري في الجولة الاخيرة أمام فينتسبيلز.
شارك سكونتو بشكل جيد في مباريات التصفيات التأهيلية لمسابقة الدوري الأوروبي موسم 2013/2014، بفوزه على فريق مولدوفا تيراسبول في مجموع المباراتين في الجولة الأولى وكان قريبًا من الإطاحة بالنادي التشيكي سلوفان ليبريتش، والذي وصل لاحقًا إلى دور الـ 32 من البطولة.
في منتصف الصيف، تعرض سكونتو لمشاكل مالية حادة حيث أنهى رعاتها برنامج الرعاية بسبب الصعوبات المالية التي يواجهونها. وقد أدى ذلك إلى خسارة كبيرة في الدخل وتأخيرات طويلة الأجل في الرواتب والمدفوعات الأخرى.
في 30 مايو 2014 أصدر الاتحاد اللاتفي لكرة القدم حظرًا على سكونتو يمنعهم من تسجيل لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية حتى تتم تسوية جميع الديون. في 6 يوليو، وبسبب عدم دفع الرواتب على المدى الطويل، رفض لاعبو سكونتو لعب مباراة الذهاب ضد ليابا وتعرض النادي لخسارة فنية 3-0.
وتوالت المصائب على سكونتو بعدما أعلن رئيس النادي فلاديميرز كوزيزينكو استقالته في 14 يوليو، وتولى إيغورز زايتسيفس مسؤولية النادي.
في 2 سبتمبر بسبب عدم الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في الشروط المحددة، خصم الإتحاد اللاتفي لكرة القدم ثلاث نقاط من رصيد سكونتو في جدول البطولة، ولكن في 17 سبتمبر تم تخفيض هذه العقوبة إلى نقطة واحدة فقط.
في 14 أكتوبر، أُعلن أن دائرة الإيرادات الحكومية في لاتفيا علقت النشاط الاقتصادي للنادي، مع إمكانية تقديم استئناف في غضون شهر واحد.
بعد يوم واحد، تم خصم أربع نقاط إضافية من رصيد سكونتو من جدول البطولة، في نفس اليوم، أعلن سكونتو عن استقالة رئيسه إيغورز زايتسيفس، لكن النادي كان لا يزال يفكر في خيار تقديم استئناف إلى دائرة الإيرادات الحكومية.
وفي نوفمبر 2014، أُعلن أن سكونتو قد قام أخيرًا بتصفية ديونه مع اللاعبين السابقين، ولا يزال النادي مدينا لمصلحة الدولة للإيرادات.
لم يحصل سكونتو على ترخيص للعب في الدوري الممتاز موسم 2016. استأنف سكونتو القرار، لكن الاستئناف رُفض.
أفلس النادي وخرج من الدوري الأول في ديسمبر 2016.
الديون والأزمات المالية أغرقت سكونتو وتسببت بإلغاء فريق تاريخي في الكرة اللاتفية والأمثلة قد تبدو كثيرة مثل فريق سبورتينغ فينيغال الإيرلندي الذي ألغي في العام 2011 بسبب الديون المالية.
