آخر الأخبار
The news is by your side.

قرارات التربية بين الشائعات والاسافير … بقلم: صالح احمد صالح

قرارات التربية بين الشائعات والاسافير

بقلم: صالح احمد صالح

ايجابيات واسهامات وفوائد الوسائط ووسائل التواصل في عملية التعليم والتعلم لا حصر لها

وكذلك سلبياتها واخرها التي لم تترك للحكومة خيار سوى قطع الانترنت بحسب زعمها .. و

بقدر ما تفرحنا القرارات التي تدفع بالعملية التعليمية كذلك تحبطنا القرارات المعيقة لها ولو ليوم

واحد والتي تفرضها ظروف ملحة ومقدرة احيانا لكنها تكون كالصاعقة رغم توفر خيارات أفضل اذا

جرى التشاور والاهتمام والتحرر من السلوك المنعوت بالفاني وهو حي يرزق ..

ان طريقة وسرعة وتلقي واعتماد الاخبار والقرارات والتوجيهات والاجابات عبر الوسائط

والشائعات امر محير والاسوأ الا تتنزل هذه القرارات والتوجيهات بشكل اداري من المركز إلى

الولايات ومن ثم إلى المحليات والإدارات المعنية، مما يجعل النفي والتأكيد بناء على ما صدر دون

تفصيل والباقي والناقص عبر الهاتف والتقصي والتتبع والعناء..

نتمنى أن يفتونا الاداريون والخبراء التربويون في هذه الظاهرة هل هي بداية سقم ام دليل

عافية ..؟؟!

واذا كانت إيجابية فالنسمي الجميع متساوون أمام الوزارة الاتحادية من آباء وتلاميذ ومعلمون

ووزارة ولجان معلمين ربما نكون على موعد بالاستغناء عن كثير من الجيوش الإدارية الجرارة

لنعتمد على لجنة المعلمين ومنسق للولايات في المركز ومندوب في الولاية للمركز ينفذ و حائط

للفرمانات والباقي “بيوت”.

هنالك أسئلة كثيرة لم يجب عليها المركز، والوزارات بين الانتظار والاجتهاد واحيانا الاتصالات دون

جديد وجدوى تسري الاخبار و تشاع لتعم القرى والحضر وتنفي وزاراتنا الولائية مترددة وبحرج

ثم يمطر القرار ويصبح واقعا من غير كيف ومتى فيكذب وينتشر كالنار .

للأسف احيانا بعد ان يكون الخبر حتى ببلاش لا يعمم ولا يترك خيار ووقت سوى الشروع في

تنفيذه .

من يفكر لوزارة التربية وكيف ولماذا تؤخر وتؤجل القرارات المهمة وهل هي مدروسة ام تعليمات

وافكار تأتيها دون سابق انذار ؟؟!

اعلنتم مجانية التعليم هكذا وتغيير للمناهج والمراحل ثم الغاء الامتحانات ثم مد الدراسة .. ثم

تأجيلها وفي الوقت بدل الضأئع وحين لم تكن الأمور جاهزة كذلك اعلنتم تحسين أوضاع المعلم

ثم بدأت الجرسة وما زالت مستمرة.

تعديل السلم و الأمر قيد الاجتهادات . حذف في مقررات الصف الثامن والسابع عبر الوسائط

والى ان صار واقعا .

ما دفعني بعد تأجيل العام الدراسي على نفس النمط وكما هو شائع ومتوقع لذات الغموض

المصاحب والمتناغم لأوضاع التعليم ومحبط ايضا… الا ان الكوارث التي حلت بأهلنا في جميع

ربوع السودان هي العذر الاقوى سلمهم الله .

اخر بشرى بثت الامل في المعلمين والتلاميذ والأسر وبعث الروح في العام لدراسي الذي كان

قاب قوسين من السكرات هو الاستنثناء لصفي الثامن والثالث بمواصلة الدراسة عقبال

الباقين.

فطفقت بحثا عن القرار على كل المواقع والصفحات الرسمية للوزارات ولكن البركة في صفحة

لجنة المعلمين المركزية التي كان لها السبق والقدح المعلى في حقيقة الخبر.

ما زالت الأسئلة كثيفة ومجهولة والمركز يدخر الإجابة ويوزعها بالاقساط المريحة.

في عهد الثورة والحرية ما زالت الحواجز كثيرة والمتاريس والجسور تمنع الوصل والوصول الى

مرافيء التغيير الحقيقي ..والجهات المعنية غارقة في قضايا كبرى جملة واحدة اللهم جنبنا

عجلة الشيطان فيما هو اجل و سلامة التأني فيما هو عاجل وجنبنا مخاطر التأجيلات والتعجيلات

الكبيرة والكثيرة .

يبدو ان العقلية القديمة الساذجة ما زالت تبرطع متعمدة وتمارس الاستغفال أم هو داء معدي لا

فكاك منه ،،،؟؟.

ربما الايام حبلى بالكثير المثير أن كان في العمر بقية .
الله غالب .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.