آخر الأخبار
The news is by your side.

عودة لمجزرة (القيادة)..! … بقلم: عثمان شبونة

عودة لمجزرة (القيادة)..! … بقلم: عثمان شبونة
خروج:
* لا كبير على الشعب إلّا الله.. فإن أحسنتم له ــ يا حمدوك ووزرائه ــ حملناكم على الأعناق وصرنا في بلاطكم خُدَّاماً للحق والخير والغد.. وإن لم تحسنوا جلدناكم بصريح القول وعدنا ثواراً في الشوارع.. لقد آن لكم أن تكونوا حكومة حقيقية للشعب؛ لا تطأطيء رأسها للخارج الإجرامي ولا تجامل الداخل العقيم على حساب المستقبل..!
* لقد نال حمدوك من الحفاوة ما لم ينله زعيم سوداني من قبل.. فلا تحبطوا الناس بفساد أو كساد.. لا تدموا أفئدتهم بفشل أو خلل أو عِلل (فوق عِللهم المزمنة).
النص:
* من غير اللائق بالأنفس السوية في السودان أن تهدأ وهي ترى حصاد ثورتها بَدَداً بأفعال لجان من المطاميس والجبناء.. واتحدث هنا عن لجان تلتها لجان خاصة بفض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019؛ والذي لا ينبغي الإنصراف لسواه حتى يُقدَّم الآمرين والفاعلين إلى العدالة (عساكر وجنجويد)!
لقد أوكل أمر اللجنة الأخيرة الخاصة بمجزرة القيادة لبعض المرتخين؛ أي لغير أهله؛ فأنفق الشعب زمناً طويلاً يرجو نتيجة تشيع الأمل في العدالة؛ فإذا بنا لا نمسك بشيء سوى هروب اللجنة إلى الأمام بقيادة المحامي نبيل أديب؛ وكأنها تراهن على غبار المواسم؛ لتصبح مجزرة القيادة الشنيعة مجرد ذكرى وأحزان مجتراة دون أن نرى مقصلة تطيح بالقتلة.. هكذا يريد المرتزقة.. أو هكذا يطمح بعض أفراد (المجلس العسكري) سييء الذكر.
* مؤخراً رأينا اهتماماً بواقعة التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك في مارس الجاري؛ والتي ــ بحمد الله ــ لم نفقد فيها أحد..! لقد تبع تلك العملية لغط وتعاطف محلي ودولي؛ كما قرأنا عن وصول فريق من الخبراء الأجانب لفك شفرات الحادثة، فأعادنا المشهد للأسئلة الدائرية:
ــ لماذا لم تستعن الحكومة الإنتقالية بخبراء أجانب يساهمون في حل العقد الكبرى الخاصة بجرائم مهولة لنظام (الكيزان؛ العساكر؛ الجنجويد) بدلاً عن ترك الأمر للجان المحلية البائسة الرعديدة؟! هذا السؤال يستصحب وهن حمدوك وكثير من وزرائه.
ــ هل تظن الحكومة أن الشعب الذي فجّر أعظم ثورة يمكن أن ينسى مجزرة (القيادة) بتوالي التفجيرات والفجوات والكوارث؟! بل هل تظنه ينسى شهداء الغدر في كل أصقاع البلاد؟!
* رغم جلل المصيبة؛ لم يلامسنا اليقين بأن حمدوك والذين معه لديهم كبير عناية بشأن المجازر المهولة التي فقدنا فيها العشرات من خيرة الشباب؛ وما كان لحمدوك وغيره أن يتبوّأون مناصبهم لولا هؤلاء الشهداء.. فإن لم يكن الإهتمام مشتعلاً بمجزرة القيادة التي تمت تحت بصر الجيش؛ وإن لم يكن تقديم المتورطين فيها للحساب العاجل أولى أوليات رئيس وزراء (الثورة) فما الذي يرجى منه؟؟!! بل ما الذي يجعلنا نأبه بالحوادث الصغرى ونتفاعل معها؛ بينما حسرتنا على ضحايا المجلس العسكري والجنجويد عاضة في القلب..!
* حمدوك وكافة رهط الحرية والتغيير المخلصين والخبثاء؛ ليسوا أعز علينا من شهيد قدّم نفسه لأنبل وأقوى ثورة شهدها العالم الحديث.. إنها ثورة ديسمبر التي عززت الثقة بإرادة الجماهير التي لا غالب لها… ثورة استلهمت بعض الشعوب منجزها وإشراقها وحتى هتافاتها الشهيرة (حرية سلام وعدالة).. فليت حمدوك ووزراء حكومته يستوعبون أنه لا حرية ولا سلام ولا حياة بلا عدالة.. وقبل ذلك ليتهم يفطنون بأن الشعب لا يرضى بحكومة فاشلة راجفة تجامل في الباطل وتفتح له المسارب بالسكوت.. فإن لم يستطيعوا الصمود أمام عقبات العساكر والإسلامويين المنبوذين عليهم الإعتذار للشعب وترك الشأن له؛ فالشوارع مشرعة لتأديب أي جبار.. ولكم عبرة في البشير.
أعوذ بالله

 

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.