آخر الأخبار
The news is by your side.

عودة عشاق المستديرة .. تحبير … بقلم: دكتور/ خالد أحمد الحاج

عودة عشاق المستديرة .. تحبير … بقلم: دكتور/ خالد أحمد الحاج
 

أخيراً أصدرت السلطات السودانية قرارا قضى بعودة جماهير كرة القدم للمساطب بعد توقف دام لما يزيد عن العام نتيجة لتفشي جائحة كورونا كوفيد ١٩ المستجد.

عودة الجماهير للمدرجات تمثل مكسبا كبيراً لناديي القمة الممثلين للسودان في بطولة الأندية الأفريقية البطلة وحاجتهم للجمهور معروفة، بجانب منتخبنا الوطني الذي يسعى للتأهل للمحفل

الأفريقي وكون الجماهير بالمساطب فإن لذلك أثره على الأداء والنتيجة.
من واقع المساندة الجماهيرية والدعم الكبير الذي يتلقاه اللاعبون والدماء التي تضخها عودة الجماهير في شرايين لاعبينا فإن عدة مكاسب ستتحقق.

العودة تدريجيا بواقع ٥٠٠٠ متفرج للمباراة مع الإلتزام بالموجهات الصحية، والاحتراز من تفشي فيروس كورونا المستجد فيها اختبار لمدى التزام الجماهير بالموجهان الصحية. وتأكيد على حضارية ومثالية جمهورنا المتعطش لمساندة عشقه السرمدي.

عودة الجماهير في هذا التوقيت مهمة فالمساطب الخالية اشتاقت لهتافاتهم الداوية، ورفع المعنويات الذي تحدثه هتافات المشجعين في كثير من الأحيان يقلب الموازين رأسا على عقب، ويغير النتائج، غير الرعب الذي يدخله في الخصوم.

وإن كان عامل الأرض والجمهور لدى الكثيرين قد أضحى شيئاً من الماضي. بحسبان أن العوامل النفسية للاعبين تغيرت تبعاً للاحترافية التي تحلى بها لاعبو اليوم، وثقافة الاحتراف التي نتج عنها تغير كبير في نفسيات وأداء اللاعبين .

ما تبقى للمنتخب من استحقاقات يحتاج لوقفة الجماهير الصلبة. ولعل تأثير عودة الجمهور للملاعب اقتصاديا عاملاً مهماً مع خواء خزانات الأندية نتيجة للعب بدون جمهور.
إن أفلح الاتحاد العام لكرة القدم في إخراج مباريات المنتخب والهلال والمريخ الأفريقية بالصورة المطلوبة، ستكون الخطوة القادمة هي عودة الجماهير لمساندة أنديتها بالدوري الممتاز والدوري الوسيط وبالأقاليم كذلك.

مع بدء توزيع مصل استرازينكا المضاد لكورونا، وظهور النتائج الفعلية له بتضاؤل الإصابات ستعود الحياة لطبيعتها ما قبل تفشي الجائحة، والقطاع الرياضي هو المستفيد الأكبر من ذلك.

المهم برأي أن تقوم وسائل الإعلام بدورها التوعوي والتثقيفي للجمهور، خاصة الإعلام الرياضي، بدلاً عن المهاترات التي لم تفد كرة القدم السودانية في شيء، في ظل تدهور اللعبة، وخيبات الأمل من النتائج الصادمة ببطولة الأندية الأبطال مؤخراً، على أمل أن ينصلح حال الرياضة بالسودان، ونعود لمنصات التتويج التي غبنا عنها طويلا منتخبا وأندية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.