آخر الأخبار
The news is by your side.

ريال مدريد وغاريث بيل من المُذنب ؟

ريال مدريد وغاريث بيل من المُذنب ؟

إعداد : الخير صالح عبدالله

يبدو جلياً ان قضية النجم الويلزي غاريث بيل بدأت تتضح معالمها  للجميع ، اللاعب عاش أسوأ ايامه في ريال مدريد ، رُبما يستحق ذلك نظرًا لتعامله الطفولي المُتكرر ابان جلوسه على مقاعد البدلاء – فالويلزي نسى رُبما انه لاعب محترف وفي صفوف فريق كبير كريال مدريد مثلًا ؛ إذًا ما الدعى للضحك ، والسخرية من فريقك الذي بات يتلقى الأهداف في مباراة ما ؟ أنه فعل شنيع بالمرة ولايجب ان يصدر من لاعب مُحترف .

ففي آخر التطورات التي طفحت على السطح في قضية ريال مدريد غاريث بيل أتهم الويلزي إدارة ريال مدريد بإنها تقف سدًا منيعًا في مسألة مُغادرته ؛ وأسهب الويلزي قائلًا في حديثه لشبكة سكاي سبورتس : ” أعتقد ان الجميع يعرف كم أحب الذهاب إلى المنتخب الوطني ، من الجيد ان تعود إلى مكان تحظى فيه بتقدير أكبر وبدعم من معجبيك مهما حدث ” .

وتابع ” مازلتُ متحمسًا للعب كرة القدم ، لذلك أعتقد ان الأمر يتعلق بالنادي ، إنهم يتحكمون في كل شيء ، لدي عقد . كل مايمكنني فعله هو الأستمرار في ما أفعله ، وأمل ان يحدث شيئًا ما ” .

وأختتم حديثه قائلًا : ” الأمر بيدى ريال مدريد ، لكنهم يجعلون الأمور صعبة “

لو تمعنت في تصريحات غاريث بيل التي ادلي بها لشبكة سكاي سبورتس ستجد كمية من التناقضات قالها اللاعب وهو لم يُطبقها من الأساس مع ناديه ريال مدريد . في جزئية إفتتاحية التصريح قال اللاعب انه يُحب الذهاب لتمثيل منتخب بلاده ، لأنه على حد قوله يجد التقدير والاحترام والدعم ؛ وهو لم يُقدر جماهير ريال مدريد يومًا ما – والدليل على ذلك إستفزازه المُتكرر مرةً بلعب ” الجولف ” وتارة تجده يضحك وفريقه متأخرًا في النتيجة .

ثم عرج المغضوب عليه من قبل جماهير ريال مدريد في تصريحه بانه مازال مُتحمسًا للعب كرة القدم ! لماذا أصبح مُتحمس الآن ولم يكن مُتحمسًا يوم ان دعاهُ زين الدين زيدان للمشاركة لخوض إياب دوري الستة عشر بدوري أبطال أمام مانشستر سيتي .

قبل فترة كانت الأمور واضحة على الجميع ، بيل لايريد ان يغادر قبل انهاء عقده ليتمتع بالراتب الكبير الذي يتقاضاه في ريال مدريد حتى لو كلفه الامر انخفاض مستواه فالدولي الويلزي يكلف الريال 600 الف جنيه استرليني اسبوعياً.

أما الآن فغاريث بيل يتوسل بشتي السبل لمغادرة ريال مدريد ، لأنه أحس بان الأمور لم تؤول لصالحه لذا أرتأي كسب تعاطف الإعلام ليقول بان ريال مدريد أوصد باب المُغادرة في وجهه – في الوقت الذي فتحت له إدارة ريال مديد باب المغادرة أكثر من مرة ، لكن لشيء في نفس وكيل أعماله رفض المغادرة جملةً وتفصيلًا وقال وكيل أعماله بان موكله مُستمر للدفاع عن ألوان ريال مدريد .

أزمة تمرّد اللاعبين تضرب الأندية !

منذُ سنواتِ مضت ظلت قضية تمرد اللاعبين تزداد بصورةٍ كبيرة للغاية ، نماذج كثيرة لقصص تمرد لاعبين عن أنديتهم ؛ ديمبلي تمرد على بروسيا دورتموند حتي نجح في تحقيق مبتغاهُ وضمه إلى برشلونة ، فيليبي كوتينهيو كذلك ، والآن غاريث بيل الذي فضل لعب الجولف بدلًا من الإنتظام في تدريبات ريال مدريد .

لكنهم يحصلون على رواتبهم . وكل ذلك بسبب قانون ” بوسمان ” الذي ظهر في تسعينات القرن الماضي – وسُمى بهذا الاسم لأن اللاعب بوسمان وقع في قضية حينما كان لاعبًا في فريق لييج البلجيكي . وتعود القصة بعد إنتهاء عقد اللاعب “بوسمان ” الذي يهيم للمغادرة لكن القانون أنذاك يمنع مُغادرة اللاعب إلا باذن من النادي .

كافح اللاعب بوسمان لمُناهضة هذا القرار في المحاكم لينجح أخيرًا في منح صلاحيات أكبر للاعبين لتحديد مصيرهم ومنها حق التفاوض مع أي فريق خلال فترة زمنية تُحدد بـ 6 أشهر قبل نهاية العقد .

مايحدث مع الأندية من ظُلم من طرف اللاعبين يستحق التوقف وإعادة النظر في الحرية الممنوحة للاعبين . فمحاولة إيجاد الحلول لإجبار اللاعبين على إحترام العقد واجب لأجل إعادة كرة القدم إلى نِصابها الصحيح .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.