آخر الأخبار
The news is by your side.

 قضية السلام والقائد محمد هرون كافي ابوراس الذي رحل

رؤى متجددة … بقلم: ابشر رفاي

 قضية السلام والقائد محمد هرون كافي ابوراس الذي رحل …

  غيب الاجل المحتوم في اليوميين الماضيين اكثر من رمز وطني نخص بالذكر في هذه القراءة

عمنا المرحوم القائد التأريخي لمدرسة الكفاح التراكمي د .احمد ابراهيم دريج ( وليد دارفور

نمشي معاك الليلة ) وكذلك الاستاذ الرمز القائد محمد هرون كافي ابوراس والذي نتناول جزء

من تجربتة المبكرة في اطار جهود تحقيق السلام في السودان عموما وجنوب كردفان – جبال

النوبة علي وجه التحديد . وكشاهد عصر ومعاصرة للتجربة نفرد هذه القراءة حول جهود القائد

محمد هرون كافي ابوراس من ثلاثة ابعاد ، البعد الاول من باب اذكروا محاسن موتاكم ،والثاني

يؤسس لمشروع صدقة جارية ، والثالث يسهم في تكامل و تنسيق الجهود المستمرة لانجاز

الاستحقاقات التأريخية العادلة للقضية ، نعم بقدر ما كان الراحل المقيم في حياته كان شجرة

وارفة الظلال يانعة الثمار للاهل والاصدقاء والناس علي اطلاقهم شكل سرادق وخيمة مأتمه

شكل شجرة فارعة مخضرة ضمت الاسرة الصغيرة والكبيرة والممتدة والجيران والاصدقاء وعدد

مقدر من رموز تنوع الشعب السوداني الذين عرفوا بانهم حضورا في الحارة وفي المصيبة

الاشد حرارة ومنهم علي سبيل المثال ، الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي عضو مجلس

السيادة ، والبروف صديق تاور كافي ابوراس ، عضو السيادة ، وممثل د. عبد الله حمدوك رئيس

الوزراء ، ممثله د . جمعة كندة ، ووفد الجبهة الثورية بقيادة القائد خميس جلاب ، وسفير دولة

جنوب السودان بالخرطوم ، والسفير عبد الباقي حمدان كبير ومعه سبعة سفراء اخرين اكدوا

ألتزامهم علي انحاز عملا ثقافيا من شأنه تعزيز وتخليد اسم واعمال و ذكريات الراحل المقيم ،

ومن اعماله الجليلة التي نعددها اليوم علي سبيل المثال لا الحصر ، من موقعي وقتها مقررا

لهيئة الفعاليات السياسية والشعبية لكافة ابناء جنوب كردفان – جبال النوبة وهي هيئة مستقلة

ضمت كافة الوان الطيف الاجتماعي والسياسي ١٩٩٧ لابناء المنطقة بالعاصمة قبل ان يتم

التأمر عليها وتشتيت كيانها واحلال محله تشكيلات قبلية عنصرية استقطابية وصولية اقصائية

برمائية سياسيا واجتماعيا ، انتهت بالقضية الي حالة من البغلنة الاجتماعية السياسية ، لا هي

جوادا ببل ولاحمارا بقل شيالا للتقيلة ، ومن محاسن القائد محمد هرون كافي ورفاقه في قيادة

واعضاء اللجنة المركزية للحركة الشعبية قطاع جبال النوبة المتحد ، بانهم اول من فطن الى ان

قضية المنطقة لاتحل بصورتها النهائية العادلة لا تحل بالبندقية ، وانما عبر الحوار والتفاوض

الجاد خاصة في ظل وجود اجواء مواتية للسلام في ذلك الوقت والتي قد اوجدها النظام

السابق تكتيكيا او استراتيجيا ذلك غير مهم لطالما الفرصة مطلوبة في حد ذاتها ، وقد استطاع

القائد محمد هرون كافي من توقيع اعلان مبادئ لتحقيق السلام مع الحكومة قبل العام ١٩٩٧

وفي نفس العام وفي اطار اتفاقية الخرطوم للسلام التي قاد ركبها د . رياك مشار تني ورفاقه

في ابريل من ١٩٩٧ ، وقعت اللجنة المركزية قطاع جبال النوبة المتحد بقيادة محمد هرون وقعت

اتفاقية جبال النوبة للسلام وهي الاولي من نوعها في تاريخ الصراع السياسي بين المنطقة

والسلطة المركزية وقد تشرفت بأن اكون احد الموقعين علي تلك الاتفاقية بصورتها النهائية

التي تم نقلها من القصر الجمهوري الي مدينة الابيض موقعا مع اخرين وهم كباشي ناصر

هجانة ودكتور ارباب اسماعيل وحسن كندة تربة موقعون عن تكتل ابناء الجبهة الداخلية موالاة

ومعارضة ومستقلين ، وحتي هذه الفرصة لولا محمد هرون ورفاقه لما سمح لنا بالمشاركة

ولابشرفها لان الحرب السياسية والاستراتيجية المعلنة والمبطنة من النظام السابق على

الكوادر الاستراتيجية للمنطقة كانت علي اشدها ولكن اصرار محمد هرون ورفاقه كانت حاسمة

، وقد تم توقيع الاتفاقية ، ولكن صحصح في بعض جوانبها كانت دون الطموح والتطلعات ولكنها

شكلت في مجملها خطوة الالف ميل في التجاه الصحيح ، ولكن لاحقا تم نصب كمية من الكمائن

والعراقيل في سكة الاتفاقية وقد حصرتها باكرا في حوالي الخمسة عشرة نقطة حاولنا بجهد

استثنائى ازالتها ولكن مع الاسف حال النظام السابق دون ذلك من خلال ادواته الذكية وعبر

خدام هيكله المتطوعين وغير المتطوعين واخرين من دونهم ، استطاع ممارسة اشد صنوف

الاقصاء الممنهج لعدم الاقتراب من القضية وفرص حلولها العادلة بل امتد الاقصاء الي الولاية

وشئونها لمدي ثلاثون عاما حتي سقوطه اوتساقطه ، لم يستسلم محمد هرون ورفاقه لذلك

الواقع المبغلن سياسيا محاولين بشتى السبل علي تأهيل واعادة تأهيل الاتفافية ولكن دون

جدوي ، حتي جاءت الكارثة السياسية الكبري التي ألمت بالقضية ، وهي كارثة برتكول

المنطقتين بموجب اتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥ برتكول وشوشرته الشعبية وليس مشورته وهو

برتكول وصفه الاستراتيجيون من كوادر وكادرات المنطقة بأنه مجرد حبال بلا بقر وهو وصف بيئى

محلي دقيق ، ثم مضي الحال وبنفس الوتيرة عند محطة قطار الحوار الوطني الذي هوي ، وقد

لاحظنا وقتها مجهودات عظيمة قد دفعت بها اللجنة المركزية بقيادة القائد نصرالدين هرون كافي

ورفاقه لتأهيل الاتفاقية عبر الحوار الوطني وايضا لم يسوي لها الطريق بالدرجة التي تستحق ،

وقد سارت الامور علي ذات الشاكلة في بواكير الوضع الجديد مابعد الثورة حتي وصلت اليوم

الي ثلاث محطات فارقة وهي محطة الجبهة الثورية ومسار سلام المنطقتين بجوبا ، والسؤال

المطروح ما الذي تم فيه هل هو بحجم الطموح ام هو دونه تماما للدرجة التي ترقي الي وصفه

  بمعاني ثلاثة امثال شعبية المثل الاول (رأس القط ولا القماح) والثاني (الفقيري رأس

الخروف بملأ بيته لحم ) والثالث ( الفقيري قنوع بعيش علي قايمة المنقور اسبوع ) القايمة هي

فخذ طائر المنقور هزيل) ليس مثل فخذ الدجاج الكويتي او الدجاج المكوت سودانيا ، ثم المحطة

الثانية هي محطة القائد عبد العزيز ادم الحلو واتفاقه الذي وقعه مع رئيس الوزراء بأديس ابابا

وما ورد فيه من مفردات سياسية جديرة بالحوار وبالتفاوض الايجابي الفكري الاستراتيجي

الدستوري المعمق لتجنيب مسيرة السلام واستحقاقاتها الكلية تجنيبها خطر التجمد والافشال

والفشل ، ثم المحطة الثالثة هي محطة اهل الشأن بالمنطقة بمكوناتهم الاهلية والمدنية اين

هؤلاء القوم وما الذي يجري بحقهم الطبيعي كأقرانهم ، هل هم موجودون ام هم فراجة لاحول

لهم ولا قوة ام مصيرهم الاقصاء والوصايا السياسية التي عاشوها وتعايشوا معها في ظل

النظام السابق ثم تجددت بالكربون في ظل النظام اللاحق ام الحركة الشعبية والحكومة تتعامل

مع موضوع مشاركة اهل الشأن بالمنطقتين باستراتيجية مختلفة سماتها الاساسية الفرد

المفاوض من الطرفين بالمنطقيتن شغال طرة اهل الشأن وكتابة شيال التقيلة ، وان حدث

ذلك فهذه شمولية مؤسفة جديدة لنج في ظل الحرية والسلام والعدالة ، في خاتمة القراءة

ننصح الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي والنصيحة مكررة للبروف تاور مرفوعة القوة

السياسية والتاريخية للسيد ممثل رئيس الوزراء و الذين شاركوا في تأبين الراحل المقيم محمد

هرون كافي ننصحهم وهم محسبون بشكل او اخر علي المنطقة وبالتالي القضية ننصحهم بان

يفكروا ويقدروا في ايجاد تدابير تعالج تقاطعات المحطات التي اشرنا اليها والا التأريخ لايرحم

والايام دول وهي لاتكذب ومن الايام يوم المولود ويوم الرحيل الاصغر والرحيل الاكبر واليوم

المشهود ،مؤكدين علي مبادرة السادة السفراء الهادفة لاعمال جهد والوفاء وردالجميل للراحل

الاجمل محمد هرون كافي ابوراس رحمه الله وانزله فسيح جناته بقدر ما اعطي وان يجزيه

الجزاء الاوفي برحمته تعالي التي وسعت كل شئ .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.