خلف الاسوار … بقلم: سهير عبد الرحيم .. ضربت ليك بالغلط (٥)

لدينا في الحكم الشعبية السودانية مثل بارز يقول ليك (إن هذا الرجل اضينة)، والرجل الاضينة لقب يطلق غالباً على الرجل الذي لا يمتلك قرار نفسه ويكون مثل الدمية يحركه أحدهم بخيوط على المسرح .

والحقيقة اني لم أجد تفسيراً لهرولة السفير المصري نحو إحدى الصحف التي فارقت درب ربانها الرجل الرقم وأصبحت رخيصة ًفي سوق الصحف وقميئة عند القراء وجيفةً متعفنة لا تألفها وتآلفها الا انوف أجهزة المخابرات، اقول لم اجد تفسيراً لهرولة الرجل الا انه رجل (اضينة).

الرجل الاضينة أزهق ماء وجهه الدبلوماسي وعقب ان هاتف الصحيفة برغبته في لقاء قياداتها وإدارة التحرير وبحث الهم المشترك بين الشعبين الشقيقين عوضاً عن مهاتفته تلك يمم وجهه شطر الصحافة الانتهازية التي وعوضاً عن الوقوف الى جانب قضايا الوطن ومصالحه الاستراتيجية فإنها وضعت عصابة على عينيها نحن لا نرى ولا نسمع الا صرير أبواب شققنا في القاهرة، بل نحن نرتدي (كمامة) حتى لا تزعجنا روائح (العمالة) النتنة، ولا عزاء لشرف المهنة .

السفير المصري بالخرطوم أضحوكة المجتمع السوداني لا يستطيع ممارسة ألف باء الدبلوماسية، فحين يخرج الرجل عبر صحيفة يومية ينبغي ان يعلي من قيمته كرجل سياسي بالحديث عن المصالح المشتركة ومصير البلدين والقضايا الكبرى العالقة .

ولكن لأن الرجل ما كان له ان يبحث عن نافذة اعلامية لولا أنه طغت عليه روح التشفي، فطفق يبحث عن منصة جاذبة (للردحي)، ثم استدعى فواصل العوالم في سوق العتبة، وخلع بكل بؤس ( بزة ) السفير، ورقص عشرة بلدي بكل شتارة .

الشاهد ان النظام المصري يستعين بجهاز مخابراته ويسند اليه اختيار رجال من طراز مختلف ونادر للدول التي تحكمها علاقات استراتيجية مع مصر ، ولكن على ما يبدو انهم كانوا يبحثون عن مهرج للسيرك فاختلط عليهم الاختيار .

فالرجل يعاني من حالة سيولة أشبه بالطبيخ البايت الذي انقطعت عنه الكهرباء، فلا تدري هل هو صالح للأكل أم انه فاسد جاذب للشعور بالغثيان ، هل شاهد احدكم في كل العالم سفيراً يتراشق اعلامياً مع اعلام البلد الذي يستضيفه .

ألم يشاهد هذا السفير كيف يتعامل معنا سفراء كل دول العالم في السودان ، بعضهم يسأل عنا بالاسم ويتصل ليتأكد من وصول كرت الدعوة لمناسبة ما، لا يجدون منا الا كل الود والاحترام ولا نجد منهم الا كل تواصل محمود .

إن السفير المصري اذا كان يعتقد ان اسلوب الهمز واللمز واساليب (العوالم)، ستحيد بنا عن طريقنا نحو مصلحة الوطن فهو واهم، توقفنا عن سلسلة حلقات

(ضربت ليك بالغلط )

لأننا نعتقد ان مداد قلمنا ينبغي ان يوجه تجاه محاربة جائحة كورونا ، أما وأن الرجل عاد فإننا عائدون .

خارج السور :

تم تهكير صفحة كلنا سهير عبدالرحيم في الفيس عبر بعض عملاء المخابرات.. الحذر للأعضاء …و وجوب مغادرة الصفحة …كما لزم التنويه مجدداً لا أملك اي حساب في الفيس