ختام أعمال ورشة مناقشة قانوني الحكم المحلي والإدارة الأهلية بالقضارف
ختام أعمال ورشة مناقشة قانوني الحكم المحلي والإدارة الأهلية للقطاع الشرقي بالقضارف .
القضارف : سودان بوست .
أختتمت عصر أمس أعمال الورشة القطاعية التي بدأت أمس بالقضارف ، بمشاركة ولايتي
كسلا ‘ والبحر الأحمر بالإضافة الى وفود إتحادية من وزارتي العدل ، والحكم الإتحادي ؛ لمناقشة
مشروعي قانوني الحكم المحلي ، والإدارة الأهلية ، وقد بدأت الجلسة الختامية بكلمة الباقر
مالك ’ أمين عام ديوان الحكم المحلي ، ممثل أمين عام حكومة القضارف الذي هنأ المشاركين
على مستوى النقاش المثمر لموضوعات الورشة ، التي ستسهم في تنظيم مستويات الحكم ،
وسلطاته واختصاصاته بموجب القانون ، وكذلك معالجة كل المكشلات التي علقت بالحكم
المحلي في الفترة السابقة .
كما قدم ممثل وزارة الحكم الإتحادي ؛ معاذ عبد الله بلال ملخص للملاحظات التي وردت خلال
النقاش حول الحكم المحلي ، والإدارة الأهلية ، وإعتبر أن تواجدهم بالورشة – كوزارة حكم
إتحادي – يمثل طواف ، وتوسيع لدائرة المشاركة ، بالاستماع الى النقاشات ، وتلقي
الملاحظات.
وأيضًا جاء حديث ممثل الحكم الإتحادي بمثابة رد ؛ على موقف وملاحظات لجان المقاومة
بالقضارف ، موضحًا أن ما تم الآن عبارة عن ” خطوط عريضة ” و هنالك مراحل أخرى ومزيد من
الورش ستسبق إعداد قوانين الحكم المحلي ، والإدارة الأهلية ، وصولاً الى تقديمها ؛ لمناقشتها
على كل المستويات والمناطق بالسودان ، ثم يلي ذلك ورشة قومية لمناقشة مشروعات
القوانين ؛ توطئة لتقديمها للإجازة ؛ وياتي كل هذا لضمان إستمرارية وصلاحية القوانين .
وفي كلمته لخاتمة أعمال الورشة ؛ حيا الدكتور سليمان علي ’ والي ولاية القضارف ؛ نضالات
الشعب السوداني على مر التاريخ ، كما قدم التحية لثوار هبة سبتمبر ، وثورة ديسمبر التي
إعتبرها ثورتي توأم وُلدت من رحم النضال المتراكم للعشب السوداني ، للتخلص من النظام
الذي أهدر الفرص ، وبدد الموارد ، ومارس سياسات عبثية ؛ محصلتها ما تعانيه بلادنا اليوم في
مناحي عديدة ، وإعتبر والي القضارف ؛ أن الورشة تأتي في إطار منصة تأسيس جديدة ، ترفع
عن المواطنين ظلم وإخفاقات الماضي ؛ لأنها تؤسس لدولة حديثة خالية من النزاعات ، والحروب
، و تمهد لقطع المطامع المركزية الموروثة منذ الحقب السابقة ؛ والتي وَلدَتْ الغُبن ، والتهميش
في الأقاليم ، وقد كان ذلك سببًا للحرب في كثير من المناطق ، وأفقدت السودان خارطته (
بإنفصال الجنوب ) نتيجة للظلم التنموي والتهميش .
وأكد د.سليمان علي ؛ أن قوانين الحكم المحلي يجب أن تكون قاعدة للقطيعة مع الماضي ، و
وسيلة ليمارس بها المواطن صلاحياته ، ويمتلك قراره ، وموارده ؛ ليعمل على توظيفها في
التنمية و الخدمات ، وأبدى والي القضارف تطلعه لقوانين ؛ تخاطب جذور المشكلات ، وتحدد
العلاقة بين المركز والأقاليم ، وقسمة الثروات ؛ و عندها لن تكون هنالك حاجة الى قسمة الثروة
والسلطة ؛ عبر إتفاقيات السلام ، مذكرًا بتعزيز فرص السلام ، والتعايش السلمي ، وأهمية
خفض التوترات التي تُقعِد الولايات عن التنمية ، وأضاف : ” متحدون حول أهدافنا ، وقادرون على
حماية مكتسبات الثورة ، والتحول الديمقراطي “.