آخر الأخبار
The news is by your side.

خالد أبوشيبة جميل: يكتب .. النسيب الماسورة

خالد أبوشيبة جميل: يكتب .. النسيب الماسورة 

مع ازدياد الأوضاع الاقتصادية في التدهور خلال عهد حمدوك يستمر تبعا لذلك كل صبح جديد تدهور في الأوضاع الاجتماعية بالبلاد فتزداد للأسف الشديد إعداد ( النسابة المواسير بالبيوت ) نسبة للارتفاع في مواليد البنات على البنين بكل بيوت البلاد.

ومعروف لديكم في الماضي عندما يفكر الشاب في أن يقدم علي الزواج تتم دعوة شباب القرية ( للنفير ) لكل شباب القرية للذهاب إلى الغابة والاتيان بالاعمدة الخشبية أو ما تسمى دارجيا ( بالشبع ) ومن ثم الإتيان بالقش لتشييد (قطية العريس ) ويتم التشييد خلال فترة زمنية قصيرة ثم بعدها يأتي العريس بتجهيزات الأسرة والمناضد وبعض كراسي الجلوس المتواضعة الخفيفة ثم بعد هذه التجهيزات يدخل العريس علي زوجته متحملا من أول يوم من ليلة الدخلة علي بيت الزوجية تكاليف المسؤولية المعيشية الي ان يتوفاه الله.

وبالطبع بعد أن استمرت الأوضاع الاقتصادية في التدهور أصبح معظم آباء البنات يبحثون عن السترة لبناتهم فيقعون نتيجة للاستعجال لسترة بناتهم في النسيب الماسورة الذي لا يحب تحمل المسؤولية المعيشية لاطفاله فيظل متواجدا في منزل والد زوجته سنين عددا دون حياء أو خجل بالرغم من قدوم طفله الأول والثاني والثالث والرابع بييت النسابة فيصبح متواجدا كالفحل لأولياء أمور البنات.

لقد قامت عدد من النساء بمراسلتي عبر الواتس والماسنجر يطلبن مني الكتابة عن النسيب الماسورة الذي أصبح واقعا معاشا بيننا فهو متحجر القلب لايهمه كيف يقضي أطفاله قضاء حاجتهم اليومية المعيشية فهو لا يدفع مصروفات المعيشة اليومية من شاي الصباح الي حليب المساء حتي الخلود الي النوم.

وذكرت لي احدي الأخوات بأن والدها أصبح يقيم وينام في مطبخ الطعام نتيجة لزواج اثنين من شقيقاتها علي اثنين من النسابة المواسير مشيرة الي ان أولياء أمورهم ماقصرو تب مع النسابة ولكن في عهد حمدوك أصبحت الأوضاع الاقتصادية لا تحتمل النسيب فلذلك يطلبن من النسيب تحمل المسؤولية هذه الأيام والمشاركة في تكاليف المعيشة اليومية بعد أن تنقضي هذه الأوقات العصيبة وينصلح حال اقتصاد البلاد بعد أن حل السلام.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.