تضاد تركيا والإمارات، تضاد اللبرالية الاسلامية واللبرالية البدوية
تضاد تركيا والإمارات، تضاد اللبرالية الاسلامية واللبرالية البدوية
بقلم: جورج حدادين
من البدهي القول أن هاتين الدولتين التابعيتين جزء من حزام أمن المركز الرأسمالي العالمي في المنطقة.
والتضاد الظاهر بينهما في صراع المنطقة لا يتعدى توزيع الأدوار، فتركيا حزب العداله نموذج اسلامياً تم بناءه من قبل المركز الرأسمالي لتعميمه تحديداً على دول الأمة العربية، ونموذج الإمارات تم بناءه تحديداً لتعميمه على منطقة الخليج العربي.
تصعيد حدة الصراع والتوتر من قبل نركيا في منطقة البحر المتوسط ( ليبيا سوريا مصر اليونان وقبرص ) بالإضافة الى العراق ودول الاتحاد السوفياتي السابقة والصومال والسودان، وفرنسا والدول الأوروبية الأخرى، لا يتوائم اطلاقاً مع قدرات وإمكانات تركيا الأقتصادية ولا العسكرية ولا الاجتماعية، فمن يقف خلف تركيا، بالتأكيد ليس قطر العظمى، فلا بد من قوة أخرى من هي؟.
الإمارات العظمى تعلن الحرب على اليمن وتدعم الإرهاب التكفيري في سوريا والعراق وتشن حرب مجرمة على اليمن وفي ليبيا وتتدخل في مصر والسودان والقرن الأفريقي، فهل امكانات هذه الإمارة الصغيرة يسمح لها ان تقوم بهذا الدور، بالتأكيد كلا، فمن يقف خلفها؟.
من يقف خلف تركيا هو ذاته من يقف خلف الإمارات، لا ذكاء صناعي ولا عناء طبيعي نعرف من يكون.
