تحليل : بين جماعية فليك وفرديات توخيل ..!

تحليل : بين جماعية فليك وفرديات توخيل ..!

اعداد: الخي صالح عبدالله

إنتصر بايرن ميونخ الالماني على نظيره باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف حمل توقيع كومان من رأسية مُتقنة لتمنح بايرن ميونخ النجمة السادسة في تاريخيه .

توماس توخيل لم يُغير عناصره التي خاضت مُعظم لقاءات الفريق ، إلا بإستثناء ماورى أيكاري الذي جلس على مقاعد البدلاء . لعب مبابي يسارًا ، وإنبرى دي ماريا على الجبهة اليمني فيما كان نيمار في العمق .

وبدأت المعركة بهيجان رِجال توماس توخيل الذين فرضوا رِتمًا عاليًا على بايرن ميونخ الإلماني المُشتت في ربع الساعة الأولى ، سوى إن جل مُحاولات الباريسيين ذهبت هباءً منثورًا وخاصةً في فرصة نيمار في الدقيقة 18 التي تصدى لها قائد بايرن ميونخ ببراعة .

خطة توماس دون صانع ألعاب صريح كانت المُشكلة التي يجب على توخيل معالجتها ولو تطلب الأمر الدفع بماركو فيراتي الذي يجيد صُناعة اللعب كونه لاعب ” بوكس تو بوكس ” لكن لسببِ أبقى توماس على خطته – لتتفرغ المساحات بين ثلاثي خط الوسط والهجوم . فقد شاهدنا في الحالة الهجومية لباريس صعوبة إحتفاظهم بالكرة أو بمعنى أدق فقدهم للكرة في ثوانٍ سوى بسبب إفتكاك ألكنتارا أو الكثرة التي غلبت الشجاعة في أكثر من مُناسبة حينما ينطلق نيمار بالكرة أو كيليان مبابي .

فليك كان ذكي للغاية ، مثل رجل الصيد الذي يلقى للذئب فريسة صعبة ويظل الذئب الجائع يُطارد فريسته حتي يستنزف طاقته ، ليأتي ويُقضى على الذئب . هكذا كانت حيلة فليك ، لم يتعب ليجارى الذئب وهو يعلم بان لهُ قوة كامنةً يوزعها متي ما أراد .

فرديات باريس سان جيرمان أضرتُه كثيرًا ، فالثلاثي الهجومي نيمار – مبابي – دي ماريا ظلوا يعتمدون على مهاراتهم الفردية دون النجاح في الخروج من كماشة بايرن ميونخ ، فكل لاعب منهم ظل يطلب الكرة ويركض بها بعشوائية – فحتي مُعدل مراوغتهم ضئيلة النجاح بنسبة أقل للغاية في الوقت الذي تألق فيه مانويل نوير وخط دفاع البايرن .

في مُستهل الشوط الثاني بدأ بايرن ميونخ أكثر رغبةً لزيارة شباك الباريسيين ، تحرر كيميتش من عبء مبابي وأصبح يُقابل دي ماريا الضعيف دفاعيًا – ليتقدم الالماني أكثر حتي لحظة مُساهمته في هدف كومان الذي جاء من رأسية مُتقنة .

سعى توماس توخيل لتدارك تأخر فريقه في الوقتٍ الذي بدأ فيه بايرن ميونخ مباراته للتو ، ولا أجد أي تفسير للدفع بماوري إيكاري على حساب دي ماريا الذي إستنزف طاقته .

وأمام كل محاولات الباريسيين كان هُناك مانويل نوير الذي يستحق الإشادة ، والتقدير كونه رجل اللقاء بلامنازع للتصدياته الرائعة التي حرمت رِفاق نيمار من إفتتاح التسجيل في أكثر من مُناسبة.

ختامًا : فاز الفريق المُنظم بايرن ميونخ الذي كان يستحق الفوز أكثر من خِصمه باريس سان جيرمان الذي أضره سلاح الفرديات ، وفشله في الخروج من كماشة الماكينات .