آخر الأخبار
The news is by your side.

بلينكن: السودان سيستعيد دعم العالم إذا عادت الحكومة المدنية

بلينكن: السودان سيستعيد دعم العالم إذا عادت الحكومة المدنية

الخرطوم: وكالات

شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة عودة الحكومة المدنية إلى السلطة في السودان.

وأعلن خلال مؤتمر صحفي من نيروبي حيث وصل يوم الأربعاء في مستهل جولة إفريقية، تشمل 3 بلدان، أن السودان يمكن أن يستعيد دعم العالم إذا استعيدت “شرعية” الحكومة المدنية

كما أضاف “من الضروري العودة إلى المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها البلاد.”

و قال بحسب ما أفادت فرانس برس “إذا أعاد الجيش هذا القطار إلى مساره وفعل ما هو ضروري، أعتقد أن الدعم الذي كان قويًا للغاية من قبل المجتمع الدولي يمكن أن يستأنف”.

أتت تصريحات بلينكن بالتزامن مع خروج تظاهرات في الخرطوم دعت إليها تنسيقيات مدنية عدة، فيما أكد مراسل العربية/الحدث انقطاع الاتصالات والإنترنت بشكل شبه كامل عن البلاد.

بدورها أفادت شبكة (نت بلوكس) لمراقبة الإنترنت بوجود انقطاع شبه كامل للاتصالات السلكية والإنترنت الأرضي. وقالت عبر حسابها الرسمي على تويتر إن ذلك يأتي بعد انقطاع اتصالات المحمول المستمر منذ 23 يوما.

يذكر أن المساعي الدولية لا تزال مستمرة من أجل إعادة المسار الديمقراطي في البلاد، بعد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي (2021) وأدت إلى تعليق المساعدات الأميركية.

ففي ذلك اليوم أعلن البرهان حل الحكومة والمجلس السيادي، وعلق بعض بنود الوثيقة الدستورية، فيما نفذت حملة توقيفات طالت عددا من القيادات المدنية ووزراء ومسؤولين حكوميين.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما جراء قمع الجيش مظاهرة منددة باستيلاء العسكريين على الحكم في العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء.

وذكرت اللجنة أن الضحيتين قتلا برصاص الجيش خلال قمع العسكريين “مواكب بحري السودان”، موضحة أن أحدهما أصيب برصاص حي في الرأس والثاني في العنق.

لفتت اللجنة إلى أن الجيش استخدم الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة من الخرطوم، ما خلف عشرات الإصابات، بما في ذلك عدد من الجرحى في حالة حرجة.

وأكد مراسل صحفى في الخرطوم قطع الاتصالات الهاتفيه بشكل كامل في عموم السودان، باستثناء استقبال الاتصالات الدولية، على خلفية موجة جديدة من المظاهرات في البلاد احتجاجا على الانقلاب العسكري وحل الجيش حكومة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك.

استخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في الخرطوم، ما أدى إلى سقوط جرحى، وفي وقت سابق أفاد مراسلنا بأن السلطات قطعت الاتصالات الهاتفية في كامل أنحاء البلاد.

كذلك ذكرت وسائل إعلام أن القوات الأمنية منعت التنقل بين الخرطوم ومدينة أم درمان، وأغلقت جسر النيل الأبيض.

وقال ناشطون إن القوات الأمنية شنت حملة اعتقالات طالت عددا من المعارضين قبيل انطلاق المظاهرات المناهضة لاستيلاء الجيش على السلطة.

ودعا نشطاء ونقابات، الثلاثاء، إلى تنظيم تحركات اليوم الأربعاء، رفضا لاستيلاء الجيش على السلطة، وأكدت لجان في الخرطوم أن المبدأ الذي تبنته هو “لا شراكة، لا تفاوض، لا مساومة”، أي أنها ترفض أي حوار مع السلطات العسكرية.

ويشهد السودان منذ استيلاء الجيش على السلطة يوم 25 أكتوبر الماضي، أوضاعا أمنية متوترة، واحتجاجات رافضة للسلطة العسكرية، ومطالبة بحكومة مدنية مؤقتة.

وقد أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وسط دعوات دولية للجيش والأجهزة الأمنية بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.